تعرف المراكز الصحية الجوارية، اكتظاظا كبيرا منذ إطلاق
الحملة الوطنية للتلقيح منتصف شهر أكتوبر الجاري، والتي ستتواصل إلى
غاية شهر مارس المقبل،
ومع كثرة الإقبال على المراكز الصحية العمومية فقد أجبر
العديد من المواطنين الراغبين في الحصول على التلقيح، إلى التوجه إلى
الصيدليات واقتناء هذه الأخيرة، غير أن السعر الذي يفرضه الصيادلة كان
صادما بقيام بعضهم برفع
سعره إلى مستويات قياسية وهو ما اعتبره المواطنون، جشع ظاهر لاغتنام
هؤلاء فرصة الاكتظاظ الحاصل بالمصحات وإقبال المواطنين على هذه الأخيرة.
بالرغم من توفر هذه الأخيرة وبالكمية الكافية لتغطية
المواطنين عبر المؤسسات الصحية العمومية، غير أن الاكتظاظ الحاصل
والتوافد الكبير للمواطنين، بغية تلقي اللقاح، دفع بالكثير منهم
للتوجه نحو الصيدليات لتلقيها، لتصدمهم بذلك الأسعار التي سطرها
الصيادلة فارضين منطقهم في ظل حاجة المواطنين لهذه اللقاحات والتي
تقيهم من أعراض الانفلونزا الموسمية، وهو ما أثار استياء وتساؤلات عديدة
من طرف المواطنين وخاصة أن الكثيرين من كبار السن، يواجهون صعوبات خلال
فصل الشتاء ما يجعل حاجتهم ملحة لإجراء التلقيح وهو ما أصاب بعضهم
بالارتباك، وخاصة لدى اصطدامهم بالطوابير الطويلة التي بالمؤسسات
الصحية الجوارية العمومية وعدم تمكنهم من الحصول على اللقاح في هذه
الفترة، ومن جهتها تعرف المراكز الصحية الجوارية، إقبالا كبيرا من طرف
المواطنين بغية إجراء اللقاحات، غير أن الطوابير الطويلة تحول دوما دون
إجراء المواطنين لهذه الأخيرة، وقد عمد الصيادلة لرفع أسعار اللقاح إلى
مبلغ يتراوح ما بين 700 و 800
دج، و هو ما اعتبره المواطنون استغلال للفرص، بالنظر إلى ما يقابله
من مجانية تلقي اللقاح مجانا بالمؤسسات العمومية، غير أن الاكتظاظ
الذي تشهده هذه الأخيرة يوميا، حال دون حصول عليها من طرف الكثيرين
بأريحية .
|