تم التركيز بقسنطينة على الدور الحاسم للأولياء في مسار مكافحة مخاطر الإنترنت على الأطفال، وذلك من طرف المشاركين في لقاء تحسيسي
حول الأخطار المتعلقة باستعمال الإنترنت. ويعد الإنترنت أداة ذات
حدين، لذا فإنه تقع على عاتق الأولياء مسؤولية تربية وتوجيه أطفالهم حتى
يستخدموا هذه الأداة الحديثة للإعلام والاتصال بشكل صحيح، حسب ما أعرب
عنه المشاركون في هذا اللقاء التحسيسي والتوجيهي المنظم بجامعة
الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بمبادرة من الأمن الولائي. ويتعين
مراقبة ومتابعة هذه الأداة التي يمكنها أن تشكل فخا مرعبا للأطفال على
وجه الخصوص من طرف الأولياء الذين لا يحق لهم ارتكاب الأخطاء، حسب ما
أعرب عنه المشاركون في هذا اللقاء. ويتعين على الأولياء أن يعلموا
بأن أطفالهم يتفحصون الإنترنت بشكل يومي ليكونوا بذلك فريسة لبعض
المجرمين الذين يجعلون من شبكة الإنترنت أرضية مفضلة لاصطياد الضحايا،
حسب ما أوضحته محافظة الشرطة فيروز بودريوة، رئيسة فرقة مكافحة الجريمة
الإلكترونية، التي دعت الأولياء إلى تعزيز عمليات مكافحة هذه الظاهرة
من خلال إبقاء أعينهم يقظة حول ما يقوم به أبناؤهم على شبكة الإنترنت.
ومن المؤكد أن الإنترنت يعد أداة لا غنى عنها، حيث أضحى حيويا في
الحياة اليومية للشعوب، فيما يتعين أن يستجيب استخدامه لمعايير
محددة من أجل تفادي أي انعكاس غير مرغوب فيه، حسب ما أضافته ذات
المتحدثة، مشددة على دور المدرسة في مرافقة جهود مكافحة مخاطر
الإنترنت. وخصص هذا اليوم التحسيسي المنظم بمبادرة من الأمن الولائي
فضاء للتواصل والتوجيه حول السلوكيات الواجب إتباعها والإمكانيات الواجب
وضعها للحفاظ على السلامة المرورية. وشارك في هذا اليوم، الذي
يندرج في إطار البرنامج الإعلامي والتحسيسي للأمن الولائي، عشرات
الطلبة الجامعيين والمتربصين في مختلف مدارس الشرطة بالولاية، حسب ما
تم إيضاحه.
|