|
|
ملفات
::: الدخول المدرسي يضع العائلات في مأزق ::: يوم :2018-08-27
|
|
توالي المناسبات أرهق جيوبهم |
|
الدخول المدرسي يضع العائلات في مأزق |
|
|
|
|
|
تشهد أسعار الأدوات المدرسية، عبر كافة المكتبات ومحلات
بيعها، ارتفاعا فاحشا أفرز موجة من التذمر والاستياء في أوساط الأولياء
وأرباب العائلات المعنية بالدخول المدرسي الجديد خاصة وأن هذا الغلاء
يأتي في ظل المصاريف الكثيرة التي مرت عليهم من مصاريف شهر رمضان
الكريم وعيد الفطر المبارك واللذان تلاهما عيد الأضحى المبارك، حيث
تراكمت عليهم المصاريف المترتبة عن هذه المناسبات المتتالية والتي لها
ميزانيتها الخاصة التي من شأنها استنزاف الجيوب، ليأتي بعد ذلك
الدخول المدرسي ليتم استنزافه لجيوب أرباب العائلات.
بعد انقضاء أيام العيد وما فرضه من مصاريف طائلة، جاء دور
اقتناء لوازم الدخول الاجتماعي من محافظ ومآزر وأدوات مدرسية، والتي
اختار أغلب من تحدثنا إليهم الاكتفاء بشراء المآزر والمحافظ، هو حال
راضية التي أوضحت أنها تمنح الأولوية لشراء المآزر، خاصة أنها لا
تكتفي بواحد فقط، بل باثنين لكل من أطفالها الأربعة، وتضيف نادية
التي أول ما بدأت به هو شراء المآزر، تخوفا من الطلب الذي سيعرف
تزايدا كبيرا خلال الأسبوع الذي يسبق الدخول الاجتماعي، مضيفة أنها
ستترك شراء اللوازم الأخرى إلى اليوم آخر. ومن جهته، فإن التلاميذ
المتمدرسين لا يكتفون بالمآزر والمحافظ والأدوات المدرسية فحسب، بل
يستوجب عليهم شراء ملابس جديدة تحسبا للدخول المدرسي، وهو ما خلط حسابات
الأولياء ووضعهم أمام الأمر الواقع، إذ يتحتم عليهم الخضوع لهذا
الجانب واقتناء ملابس جديدة لأبنائهم المتمدرسين ليكلفهم ذلك تكاليف زائدة
هم في غنى عنها وخاصة بالنسبة للعائلات التي تملك من ثلاث إلى أربعة
أطفال يدرسون لتتضاعف التكاليف أكثر، وهو ما سيستنزف جيوبهم أكثر.
وبما أن تعاقب المناسبات أثر كثيرا على ميزانية الأولياء، جعلهم
يشرعون في التحضيرات مبكرا نتيجة احتراس الأولياء من الارتفاع المفاجئ
للأسعار الذي أصبح ميزة الدخول المدرسي. ومن جهتها، تقول السيدة
نصيرة أنه في ظل الغلاء الذي طال كل المواد وحتى الأدوات المدرسية،
ما علينا سوى تكييف ميزانيتنا حسب ذلك، فبالنسبة لي ليس لدي
الخيار، إذ لدي أربعة أبناء وعلي كسوتهم وشراء الأدوات المدرسية لهم
فالأدوات المدرسية وحدها كلفتني الكثير، لأن أسعارها مرتفعة جدا،
وقد وضع ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والأدوات المدرسية أرباب
العائلات أمام مطرقة غلاء الأسعار وسندان رغبة الأطفال في اقتناء أكثر
من لباس، حيث تقول حياة أم لأربعة أطفال إنها اشترت لباس واحد فقط خلال
عيد الفطر المبارك وسيكون أيضا للدخول
المدرسي، وتضيف المتحدثة أن الملابس تشهد هي الأخرى ارتفاعا في
السعر وخاصة خلال هذه الفترة. من جهتهم، البائعون يقولون إن الأسعار
معقولة، لكن تعاقب المناسبات أخلط ميزانية الأسر الجزائرية، بدءا من
تكاليف شهر رمضان الذي لوحظ فيه ارتفاع للحوم والخضر، مرورا بعيد
الأضحى المبارك والتحضير للدخول المدرسي واقتناء اللوازم المدرسية والذي
سيضيف أتعابا للأولياء، بالإضافة إلى ذلك تعيش العائلات ضغطا نفسيا
كبيرا قد يؤثر سلبا على مدخول رب العائلة الذي يجد نفسه مضطرا لابتكار
الحلول التي تجعله يوفر كل احتياجات عائلته دون أن يلجا للاستدانة،
ما يجعل من هذه الأيام مرحلة حرجة تتطلب التحضير المسبق وخاصة أن حاجيات
التلميذ غداة الدخول المدرسي لا تقتصر على غرض أو اثنين، لتمتد
إلى حاجيات كثيرة ولعل أبرزها المحفظة مع الأدوات والتي سيفوق سعرها حسب
التقديرات 5000 دج كأدنى حد إضافة إلى الملابس والمأزر لتبقى هذه الأرقام والأسعار تؤرق أرباب العائلات.
|
|
|
|
|
|
عائشة القطعة |
|
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
|
|
كن أول المعلقين
|
|
