حققت خدمة آبل الموسيقية المسماة (آبل ميوزك) Apple Music
نجاحًا كبيرًا، إذ أصبحت خدمة الموسيقى بحسب الطلب الأكثر شعبية ضمن
الولايات المتحدة عبر امتلاكها عدد أكبر من المشتركين الذين يدفعون
شهريًا مقابل الاستخدام، مما يجعلها متفوقة على خدمة سبوتيفاي الأشهر
عالميًا، وذلك وفق تقرير جديد صادر عن Digital Music News،
والذي أشار إلى أنه بالرغم من هيمنة سبوتيفاي في مجال بث
الموسيقى، إلا أن هذه الهيمنة تتضاءل الآن في الولايات المتحدة على
الأقل.
وتتباهى راديو الأقماء الصناعية Sirius XM بامتلاكها 33 مليون مشترك، لكن لدى سبوتيفاي وآبل ميوزك حوالي 20
مليون مشترك يدفعون اشتراكات في الولايات المتحدة، وذلك بحسب
الأرقام التي تم الكشف عنها علنًا خلال شهر فيفري من هذا العام،
وبالرغم من أن الهزيمة في الولايات المتحدة ليست نهاية الشركة، لكنها
تعني أنه يجب على سبوتيفاي العمل بجد لتظل قادرة على منافسة آبل
ميوزك. وكانت خدمة آبل الموسيقية تعتبر منذ البداية في وضع مثالي
لتصبح قوة في عالم بث الموسيقى، ولكن بالرغم من ذلك، فقد تجاوز
نموها التوقعات، إذ وصلت الخدمة إلى عتبة 20 مليون مشترك في أقل من ثلاث سنوات، في حين احتاجت خدمة سبوتيفاي، التي تأسست في عام 2006، ودخلت الولايات المتحدة في عام 2011، إلى فترة زمنية أطول للوصول إلى نفس المرتبة. وتخشى سبوتيفاي من أن تتحول إلى نسخة ثانية من خدمة باندورا Pandora، والتي تمتلك بحسب إحصاءات عام 2016 حوالي 81 مليون مشترك نشط و 4.3
مليون مشترك مدفوع الأجر فقط. ويسلط هذا النمو الهائل في أعداد
المشتركين الضوء على قوة النظام الإيكولوجي لشركة آبل، حيث يبدو أن
طفرة نمو هذه الخدمة لم تنته بعد، وكانت صحيفة وول ستريت جورنا قد أوضحت
في وقت سابق من هذا العام أن خدمة آبل الموسيقية تنمو بمعدل 5 في المئة شهريًا مقابل نمو بمعدل 2 في المئة لصالح سبوتيفاي.
|