الحدث - حوارات - قضايا تحت المجهر

:الرئيسية: :جواريات: :إنشغالات و ردود: :الرياضة: :روبورتاج: :الشبكة: :زوايا: :حول العالم: :ايمانيات: :ثقافة: :ملفات: :علوم و صحة: :الأخيرة:

الحكومة تدرس مشاريع قوانين وعروضا تخص عدة قطاعات

المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي دخول حيز الخدمة قريبا لمخبر مختص في الاستعجالات الفيروسية إيداع 3 متهمين رهن الحبس في قضية إبرام صفقة مشبوهة الجزائر تضع باللون الأزرق مشروع قرار طلب عضوية فلسطين

روبورتاج ::: الأفارقة‮ ‬يعودون بقوة مجدداً ::: يوم :2017-11-28

بعد اختفائهم لفترة من الزمن‭ ‬

الأفارقة‮ ‬يعودون بقوة مجدداً

عادت ظاهرة انتشار الرعايا الأفارقة في‮ ‬أزقة والشوارع مجددا وذلك بعد اختفائهم لفترة من الزمن ليعودوا إلى التسول والانتشار عبر الطرقات والسيارات،‮ ‬وهو ما لاحظته‮ ‬السياسي‮ ‬خلال جولة قادتها لبعض المناطق أين‮ ‬ينتشر هؤلاء بكثرة‮. ‬


الأفارقة‮ ‬يغزون الطرقات بعد فترة‮ ‬غياب‮ ‬
وبعد فترة من شن السلطات حملة واسعة لجمع الأفارقة وترحيلهم نحو مواطنهم الأصلية،‮ ‬عاد هؤلاء إلى الانتشار والظهور مجددا عبر الشوارع والتي‮ ‬امتلأت بهم ليمارسوا ما اعتادوا عليه فيما سبق ألا وهو التسول والانتشار بين السيارات والمساجد والشوارع الرئيسية للمدن الكبرى،‮ ‬وهو ما تشهده الطريق الرابط بين بلدية الدرارية والعاشور امتدادا إلى حدود بلدية بن عكنون أين‮ ‬ينتشر هؤلاء على امتداد الطريق الرئيسي‮ ‬وعبر السيارات معترضين طريق المارة بتصرفاتهم ووقوفهم أمام السيارات السائرة،‮ ‬محدثين بذلك فوضى وتشويش على السائقين،‮ ‬إذ طالما‮ ‬يواجه السائقين التصرفات الطائشة للأفارقة كالتصاقهم بالسيارات والحيلولة دون سيرها في‮ ‬أمان،‮ ‬وهو ما أثار سخط واسعا لدى بعض السائقين الذين التقيناهم ليعبر سفيان في‮ ‬هذا الصدد أنه ولدى توجهه إلى العمل‮ ‬يواجه تصرفات الأفارقة‮. ‬وقد توارى الأفارقة على الأنظار لفترة‮ ‬غداة قيام السلطات بترحيل المئات منهم وتحجيرهم نحو بلدانهم،‮ ‬غير أن الأغلبية لم ترحل فعليا بل كانت متخفية بأماكن معزولة بعيدا عن مرأى الأمن،‮ ‬ومكثت مجموعات كبيرة من الأفارقة متخفية لغاية ظهورها مجددا وانتشارها بالطرقات،‮ ‬ورغم عودتهم الأخيرة للانتشار فإن الكثير منهم بات‮ ‬يتوخى الحذر من السلطات حيث أصبح كثير منهم لا‮ ‬يركبون الحافلات ولا‮ ‬ينتشرون بمحطات النقل أو بالأماكن العمومية خوفا من‮ ‬يتم القبض عليهم وترحيلهم،‮ ‬وهو ما‮ ‬يحدث في‮ ‬بلدية العاشور،‮ ‬أين وجد العشرات من الأفارقة ضالتهم في‮ ‬الانتشار والتسول عبر الطريق الرئيسي‮ ‬المؤدي‮ ‬إلى بن عكنون،‮ ‬حيث اختار هؤلاء هذا الطريق لاكتظاظه بالسيارات وللازدحام المروري‮ ‬الخانق الذي‮ ‬يعرفه هذا الطريق خلال وقت الذروة،‮ ‬ليتسنى لهم التسول بأريحية والانتشار بين السيارات المتوقفة عن الحركة،‮ ‬كما أن هذا الطريق خال من رجال الامن والذين بات الأفارقة‮ ‬يتجنب من الاقتراب منهم خوفا من التبليغ‮ ‬عنهم أو القبض عليهم لغرض ترحيلهم أو أقله إبعادهم عن الطرقات لفسح المجال للسيارات للسير‮.‬
هذه هي‮ ‬الولايات التي‮ ‬تحتضن أكبر عدد من الأفارقة‮ ‬
لم‮ ‬يقتصر انتشار الأفارقة على العاصمة فحسب،‮ ‬ليمتد إلى باقي‮ ‬الولايات الاخرى الشرقية والجنوبية منها،‮ ‬إذ تعد ولاية باتنة من بين الولايات التي‮ ‬تخفي‮ ‬في‮ ‬ثناياها مجموعة كبيرة من الأفارقة والذين شيدوا لأنفسهم مدينة خاصة بهم‮ ‬يعيشون فيها،‮ ‬ويلجئون إليها وذلك رغم ترحيل عدد كبير منهم‮ ‬غير أن الأغلبية لا‮ ‬يزالون‮ ‬يعيشون بهذه الولاية في‮ ‬مدينة خاصة بهم‮. ‬ومن جهته،‮ ‬فمدينة سطيف كذلك تحتضن مجموعة كبيرة أخرى من اللاجئين الأفارقة‮ ‬يعيشون كغيرهم من المواطنين‮ ‬يمارسون التسول وينتشرون بالشوارع الرئيسية للمدينة‭.‬‮ ‬ومن جهته،‮ ‬فإن أغلب اللاجئين الأفارقة اختاروا ولايات الجنوب لتكون مأوى لهم،‮ ‬حيث وبحكم نمط معيشتهم في‮ ‬موطنهم الأصلي‮ ‬فإن الكثير عاش في‮ ‬مناطق صحراوية حارة وجافة،‮ ‬لتكون ولايات الجنوب المناخ الملائم لهم حيث‮ ‬ينتشر في‮ ‬هذه الولايات الأفارقة بقوة كبيرة نظرا لما‮ ‬يجدونه من دفئ ومناخ حار‮ ‬يشبه مناخ موطنهم الأصلي‮.‬
شتاء قاسي‮ ‬في‮ ‬انتظار الأفارقة‮ ‬
ونحن على مشارف فصل الشتاء البارد والقارص،‮ ‬يواجه أغلب الأفارقة ظروفا مناخية صعبة حيث أن طبيعة عيشهم في‮ ‬مواطنهم الأصلية تتميز بالمناخ الحار والمشمس،‮ ‬ما‮ ‬يجعل مناخ الشمال‮ ‬يبدو‮ ‬غير معتاد لهم نسبيا مع هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة المحسوس والذي‮ ‬قد‮ ‬يبلغ‮ ‬درجات دنيا في‮ ‬بعض الأحيان ليجعل من الأمر قاسيا على اغلبهم والذين لم‮ ‬يعتادوا على هطول الأمطار والرطوبة العالية‮. ‬ومن جهته،‮ ‬فإن هذه الظروف أجبرت العديد من الأفارقة لمضاعفة الملابس وتكثيفها في‮ ‬صورة‮ ‬غير اعتيادية مقارنة بنمط لبسهم المعتاد والذي‮ ‬يكون خفيفا وفضفاضا،‮ ‬حيث اعتاد هؤلاء على نمط لبسهم الخفيف لتفرض عليهم الظروف المناخية القاسية بالجزائر وعبر ولايات الوسط والولايات الشرقية التي‮ ‬تمتاز بتهاطل الثلوج وانخفاض درجات الحرارة تحت الصفر ارتداء الملابس الشتوية السميكة،‮ ‬وكذلك في‮ ‬بعض المناطق الداخلية للوطن على‮ ‬غرار ولاية تيارت والبيض والجلفة وغيرهم والذين‮ ‬يشهدون شتاء باردا وانخفاضا محسوس في‮ ‬درجات الحرارة،‮ ‬أين ستفرض الملابس الشتوية نفسها على الأفارقة‮. ‬ومن جهته،‮ ‬فإن طبيعة اللاجئين الأفارقة تقتضي‮ ‬مشيهم حافيي‮ ‬القدمين للطبيعة الصحراوية التي‮ ‬كانوا‮ ‬يعيشون فيها،‮ ‬أو أقله‮ ‬يرتدون نعالا خفيفة‮  ‬فنادرا ما نلاحظ لاجئ‮ ‬ينتعل حذاء،‮ ‬ليأتي‮ ‬البرد والأمطار وتجبرهم على انتعال الأحذية لتفادي‮ ‬البرد الشديد او الابتلال بمياه الأمطار‮. ‬من جهته،‮ ‬فإن أغلب اللاجئين الأفارقة لم‮ ‬يعتادوا بعد نمط العيش في‮ ‬شمال إفريقيا والمناخ المتوسطي‮ ‬الذي‮ ‬يشهد التقلبات الجوية والرطوبة العالية،‮ ‬حيث لا‮ ‬يعرف أغلبية الأفارقة كيفية ارتداء الملابس السميكة والشتوية وما‮ ‬يتطلبه فصل الشتاء من لبس خاص‮ ‬،‮ ‬لنجدهم‮ ‬يظهرون بمظهر‮ ‬غريب بارتداء قطع ملابس مختلفة الأحجام والألوان وغير متناسقة تماما ولا تليق ببعضها البعض،‮ ‬كلبسهم لمجموعة من الملابس دفعة واحدة في‮ ‬صورة فوضوية،‮ ‬فيما لا‮ ‬يحبذ كثيرون فكرة ارتداء الملابس الشتوية وتجنبها وخاصة في‮ ‬صفوف الأطفال الذي‮ ‬يواجه أوليائهم صعوبة في‮ ‬إلباسهم الثياب لرفضهم لهذه الأخيرة،‮ ‬ويعرض المناخ والطقس البارد الأفارقة لمختلف الأمراض لعدم تأقلمهم مع الفصل القاسي‮ ‬حيث أن عدم اعتيادهم على ارتداء الملابس السميكة والشتوية‮ ‬يضاعف إصابتهم بأمراض الزكام والمفاصل وغيرها من الأمراض الناتجة عن البرد،‮ ‬غير أن أغلبهم‮ ‬يجهل ذلك ويستمر في‮ ‬النفور من ارتداء الملابس الشتوية ما قد‮ ‬يفرض عليهم شتاء قاس وبارد وواعد بمختلف الأمراض‮. ‬ومن جهته،‮ ‬فإن أغلب الأفارقة ولدى تطوع الأشخاص بإعطائهم الملابس‮ ‬يقومون بإلقائها في‮ ‬الطرقات رافضين للبسها حيث‮ ‬يتخلون عنها أو‮ ‬يرتدونها لفترة محدودة من اليوم ويتخلصون منها،‮ ‬وخلال فصل الشتاء وهربا من الطقس البارد بالولايات الشمالية والداخلية،‮ ‬فإن أغلب الأفارقة‮ ‬يتجهون شتاء إلى الولايات الجنوبية لتفادي‮ ‬قساوة الطبيعة والبرد الشديد،‮ ‬حيث طالما شهدت العاصمة خلوا ملحوظا من الأفارقة خلال فصل الشتاء باتجاههم نحو الولايات الجنوبية ليبقى من اختار العاصمة والولايات الداخلية الأخرى في‮ ‬مواجهة فصل الشتاء القاسي‮ ‬والبارد‮.

 

عائشة القطعة‮ ‬

التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها

كن أول المعلقين

:

 الاسم

:

ايميل

:

التعليق 400 حرف


الرئيسية
اعلن معنا
اتصل بنا
الوطني
المجتمع
الرياضة
الشبكة
جواريات
انشغالات و ردود
ايمانيات
حول العالم
زوايا
روبورتاج
الثقافة
الاخيرة
طيور مهاجرة
قضايا تحت المجهر
مشوار نادي
مشوار بطل
شؤون دولية
عين على القدس
ملفات
الصحراء الغربية
حوارات
علوم
عالم الفيديو
مواقع مفيدة
جميع الحقوق محفوظة - السياسي 2021/2010