|
مشوار بطل
::: القناص الإنجليزي الذي أرعب حراس أكبر الأندية العالمية ::: يوم :2017-07-26
|
مايكل أوين.. |
القناص الإنجليزي الذي أرعب حراس أكبر الأندية العالمية |
|
|
في غمرة الاحتفالات الإنجليزية أواخر عام 1979
بفوز نجم المنتخب كيفن كيغن بالكرة الذهبية كأفضل لاعب أوروبي للمرة
الثانية على التوالي، احتفلت عائلة تيري أوين وزوجته جانيت بميلاد
الطفل مايكل، ثالث أبناء الذكور في العائلة الرياضية التي تعيش في
مدينة مانشيستر الصغيرة التي تبعد مسافة ساعة ونصف عن مدينة ليفربول،
معقل كيفن كيغن التي شهدت تطوره وتألقه، والتي شهدت بعد ذلك تألق
مايكل أوين نفسه. كان الوالد تيري أوين اللاعب الكروي الذي لم
يحقق نجاحا لافتا للنظر في الملاعب الإنجليزية حيث لعب 299 مباراة سجل فيها 70
هدفا لكن معظم هذه المباريات كانت مع الفرق المغمورة وبينها مبارتان مع
فريق ايفرتون في الدرجة الأولى، كان يتمنى أن يصبح مايكل الصغير
لاعبا كرويا أيضا غير أن طموحه وأمانيه لولده لم تصل إلى ما وصل اليه
مايكل أوين فعلا، حيث بلغ مرتبة كيفن كيغن وحقق للإنجليز حلمين طال
انتظارهما وهما الفوز مجددا بلقب أفضل لاعب أوروبي وهو اللقب الذي لم
يستطع أي لاعب إنجليزي بلوغه بعد كيغن عامي 78، 79 حتى جاء أوين بعد 22 عاما وأعاد الكرة الذهبية إلى إنجلترا عام 2001
وتكرار تسجيل هاتريك في مرمى المنافس العدو اللدود المنتخب الألماني
لكرة القدم وهو الإنجاز الذي حققه هيرست في نهائي مونديال 2006 ثلاثة من الأهداف التي دخلت مرمى الحارس العملاق أوليفركان في ملعب ميونيخ 2001 الأولمبي معقل الكرة الألمانية.
وراثة بمعنى الكلمة
ورث مايكل حب الكرة من والده والسرعة الفطرية عن والدته، التي كانت رياضية شاملة مارست 5
رياضات من بينها ألعاب القوى ويقول أوين: كانت سريعة جداوقد ورثت
عنهاهذه السرعة ثم طورتها باستمرار ، وعن كرة القدم، يقول: (كان
والدي دائما يأخذنا لحديقة قريبة من المنزل وكنا نلعب كرة القدم حيث
كنت دائما العب إلى جانب والدي ضد شقيقي)، وهكذا، شبّ الصغير
أوين في جو رياضي كروي وحدد هدفه مبكرا بأن يكون لاعب كرة قدم
محترفا دون أي تدخل من والده الذي اكتفى بأن شجع ولده على السير في
هذا الطريق وترك له حرية الإختيار وقد أحس الطفل الصغير بمتعة كبيرة في
اللعب مع أقرانه في الشارع والتفوق عليهم وكذلك التفوق برفقة والديه على
شقيقيه اللذين يكبرانه سنا وقد أدرك والده تعلق ولده بكرة القدم ولذلك
سجله في نادي مولد إلكسندر وهو في عمر الـ7 سنوات وبعد تدريبين فقط، قررت إدارة النادي سحبه من فريق الـ7 سنوات والزج به مع فريق الـ10
سنوات بسبب تفوقه الواضح على أقرانه في الفريق وواصل تألقه مع فريقه
الجديد رغم فارق السنتين بينه روبين زملائه وكذلك قصر قامته الواضحة وقد
سجل 28 هدفا في 34 مباراة ونجح في تسجيل 9 أهداف في 20
دقيقة مما جعل مدربه في الفريق يحوله إلى حراسة المرمى حتى لا يحبط
الفريق المنافس، وبعد التفوق الواضح في النادي، أدخله والده وهو ابن
الثماني سنوات ونصف مدرسة ديسايد الابتدائية المشهورة باهتمامها
بالفرق الكروية وقد نجح في سنته الأخيرة في المدرسة أن يسجل 97 هدفا بفارق كبير عن الرقم القياسي وهو 72
المسجل باسم الاعب الكبير أيان راش مهاحم نادي ليفربول في السابق،
وأصبح أوين الطالب في مدرسة هواردين الإعدادية وهو في سن الـ11
حيث وسائل الإعلام والطفل الذهبي الذي تسعى الأندية الإنجليزية
الكبرى لضمه ومن بينها أندية آرسنال وتشيلسي ومانشيستر وليفربول وايفرتون
وحاول والده أن يشجعه على اللعب لفريق أيفرتون بطل الدوري الإنجليزي
موسم 85 ، 87 الذي لعب له والده من قبل ولعب له لاحقا جاري لينكر، هدّاف مونديال 1986
وأشهر مهاجم إنجليزي في حقبة الثمانينات وبداية التسعينيات واعتاد
والده أن يصطحبه رفقة شقيقيه وشقيقته إلى نادي إيفرتون، لكن الصبي
المطيع خالف رغبة والده وقرر الإنضمام لناشئي نادي ليفربول.
عيد ميلاد وعقد
كان الفضل في اختيار مايكل أوين الانضمام لفريق ليفربول
يعود إلى ستيف هايواي الجناح السابق الخطير في فريق ليفربول أيام
المهاجم كيفن كيغن والمدافع العملاق أميلي والحارس العملاق راي كليمنس
والذي أصبح بعد الاعتزال مسؤولا عن قطاع الناشئين في نادي ليفربول
واستطاع بفضل تعامله الأبوي مع اللاعبين الناشئين أن يجعل أوين ينضم
للفريق، وبذلك، قدّم لفريق ليفربول خدمة كبيرة لا تقل عما قدمه أيام
اللعب مع الفريق الذهبي، وعن ذلك، يقول مايكل: (لمست في ليفربول
جوا وديا كان ستيف المسؤول عن الناشئين لطيفا جدا وكان يعطينا بطاقات
دخول لحضور مباريات الفريق الأول ويعطينا قمصانا وأحذية جديدة). أدهش
مايكل المسؤولين عن نادي ليفربول الذين أدركوا أنهم حصلوا على لاعب موهوب
ومميز لا يزيد عمره عن الـ14 عاما وقرروا
بناءه بشكل تدريجي وعلمي، ولذلك سجلوه في أكاديمية ليلشول
الشهيرة التي تضع شروطا صارمة لقبول اللاعبين وهي تختار سنويا 16 لاعبا فقط من بين المئات الذين يتقدمون للإنضمام إليها وقد نجح أوين أن يكون بين 16
لاعبا، كما نجح من أن يكون أحد لاعبين اثنين يشقان طريقهما نحو
الاحتراف والنجومية، ويتذكر أوين في أكاديمية ليلشول الوطنية
لكرة القدمك قال لنا المسؤول بيكرينغ أنتم 16
لاعبا ناشئا وتشير الإحصائيات المأخوذة من تدريباتكم إلى أن اثنين فقط
سينجحان مستقبلا في عالم الاحتراف وقد كنت اتساءل من سيكون اللاعب
الثاني لأنني كنت أعرف أنني اللاعب الأول . وفي أجواء الصرامة
والتدريب العلمي في الأكاديمية التي تعلم اللاعبين العيش والتصرف
كلاعبين محترفين، اكتسب مايكل مهارات جديدة ساهمت في نضوجه الكروي
المبكر ولم يتخرج منها كلاعب واعد ناشئي ليفربول، بل انضم مباشرة
لمنتخب إنجلترا لعمر14 عاما في منتخب 15 عاما و16 عاما و17 عاما و18 عاما حيث سجل 4 أهداف في مباراته الأولى مع المنتخب وكان مكانه محجوزا في منتخبات 19و20 و21 عاما وكان قد سجل 3 أهداف في مونديال الشباب عام 1997م واحدا منها في مرمى الإمارات وآخر في ساحل العاج والثالث في المكسيك
شهد يوم 14 سبتمبر 1996 مناسبتين للاحتفال في بيت مايكل أوين الولى هي عيد ميلاده الـ17
والثانية توقيعه عقد الاحتراف مع فريق ليفربول بعد أن كان وقّع عقدا
كلاعب ناشئ، ها هو في الأول من أوت لقطع الطريق على الأندية الكبرى
التي تطارده ومن بينها مانشيستر يونايتد، وفي 6 ماي 1997، خاض مباراته الرسمية الأولى مع الفريق الأول حيث شارك في الدقيقة الـ74 ضد فريق ويمبلون ونجح في تسجيل هدف وهو في عمر الـ17 عاما و143 يوما، ليصبح أصغر لاعب في تاريخ ليفربول يسجل هدفا وفي موسمه الثاني مع الفريق. في موسم 97ـ98، أصبح أساسيا بالفريق، بل وأهدافه تساوي صدارة الهدّافين في الدوري الممتاز مع كريس ساتون وديون دبلن برصيد 18 هدفا، ليجد أبواب المنتخب الإنجليزي مفتوحة أمامه للعب في مونديال 1998 في فرنسا وهو لم يبلغ بعد الـ19عاما
وقال عنه حينها المدرب هودل: (لم أوجه الدعوة لأوين لكي نكسب وجها
شابا للمستقبل، بل لأنه استحق اللعب في نهائيات كأس العالم ولأننا
نحتاج إليه). خاض أول مباراه أمام تشيلي استعدادا للمونديال وكان عمره
18 عاما ليصبح حينها أصغر لاعب دولي في تاريخ المنتخب الإنجليزي كما اختاره النقاد كأفضل لاعب إنجليزي في المباراة.
|
|
|
إ. ب |
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|