أكد ممثل جبهة البوليساريو الدائم في الأمم المتحدة،
أحمد بخاري، أن الإجماع الدولي حول القضية الصحراوية كتصفية استعمار،
الذي انضم مؤخرا إليه الاتحاد الأوروبي، ليس تنازلا أو اختراعا
اصطناعيا، وإنما هو انعكاس على المستوى الدولي للواقع الوطني
الصحراوي وللمطالب المشروعة لشعب آخر مستعمرة في إفريقيا في تقرير
المصير والاستقلال، مشددا على أن هذا هو الخط الأساسي الذي لا يمكن
لأحد تعديله. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية، (وأص)، عن بخاري
قوله في المقابلة التي أجرتها معه حول تقرير الأمين العام الجديد،
أنطونيو غوتيرس، أن التقرير هو ككل تقرير لأمين عام لا يزعم ولا
يمكنه تغيير موقف الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقي اللذين يحددان
قضية الصحراء الغربية كمسألة تصفية استعمار تندرج تحت مبدأ تقرير المصير
المتضمن في القرار 1514. وبشأن محتويات
التقرير، يؤكد بخاري أن الأمين العام للأم المتحدة اظهر في تقريره
حذرا زائدا والبوليساريو لا تشاطره فيه، لأنه يستثني من التقرير
أمورا لا جدال فيها ومعروفة، ولأنه ليس الطريقة الأفضل للتعامل مع
العرقلة المستمرة التي يقوم بها المغرب. ولكن ليس هناك تغير في
المعايير الأساسية ولا يمكن لشيء مثل هذا أن يكون. وعن إمكانية تعرض
الأمين العام الاممي الجديد لضغوط من المغرب، أجاب بخاري: لدينا
إثبات بأنه تمت ممارسة ضغوط ومحاولات فرض شروط على الأمين العام مثل
الإلحاح على استقالة كريستوفر روس. التقرير نفسه يقول ذلك ، مشيرا
إلى ان ذلك يعتبر سلوكا ممنهجا في النشاط الخارجي المغربي، وهم
الآن يحاولون تنفيذه تجاه الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، مثلما
رأينا ذلك في دكار .
|