الحدث - حوارات - قضايا تحت المجهر

:الرئيسية: :جواريات: :إنشغالات و ردود: :الرياضة: :روبورتاج: :الشبكة: :زوايا: :حول العالم: :ايمانيات: :ثقافة: :ملفات: :علوم و صحة: :الأخيرة:

هذه حصيلة أحدث عمليات الجيش الوطني 🇩🇿.. خمسة مشاريع وعروض على طاولة مجلس الحكومة منصة رقمية للحصول على رخص الاتصال بالمحبوسين الجزائر تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن

تحت المجهر ::: أزمة السكــن تـطــــال الأمـــــوات ! ::: يوم :2017-04-16

مقابـر الجزائـريين تفـيض بموتاها

أزمة السكــن تـطــــال الأمـــــوات !

  
يعد تشبع المقابر إشكالا مطروحا بالعديد من بلديات العاصمة، عجزت المجالس المنتخبة على إيجاد حل له، سواء بتخصيص قطع أرضية إضافية لتوسيعها، أو فتح مقابر جديدة بديلة تسمح للمواطنين بدفن موتاهم دون صعوباتما لاحظته السياسي خلال تنقلها الى بعض بلديات العاصمة،اين اكد العديد من المواطنين أنهم يجدون صعوبة في دفن موتاهم، مادفع بالبعض بتشبيه أزمة السكن التي يعيشها الاحياء قد انتقلت الموتي ما دفعهم إلى مطالبة والي العاصمة عبد القادر زوخ بإيجاد حلول مستعجلة للمشكل.   يبدوا انه لم تعد اليوم انشغالات المواطنين تقتصر على السكن وتوفير مناصب الشغل وكذا تجسيد مشاريع التنمية الحضرية، حيث يقصد عشرات المواطنين مقرات البلدية من أجل الاستفسار حول أماكن دفن موتاهم بعد أن تشبعت المقبرة الحالية وباتت غير قادرة على استيعاب الموتى على غرار القطار  ومقبرة العالية و قاردي وبن عكنون و غيرها من مقابر بلديات العاصمة حسبما اكده العديد من المواطنين الذين التقينا بهم خلال جولتنا الاستطلاعية ونحن نتجول بين بلديات العاصمة للتقصي حول الوضع الذي الت اليه مقابر الجزائر شدت انتباهنا تلك الاوضاع التي تغرق فيها هذه الاخيرة و التي تحولت البعض منها الى وكر للمنحرفين و اخرى مكب للنفايات مادفع بالكثيرين يتساءلون من يرد الاعتبار للمقابر ؟  
مقبرة العالية و تسالة المرجة تفيض بموتاها
  واصلنا جولتنا التفقدية وهذه المرة كانت وجهتنا نحو مقبرة العاليا  التي تفيض بموتاها، إذ وباعتبارها متواجدة بقلب العاصمة فهي ملاذ الكثيرين من المواطنين لدفن ذويهم بها ما جعلها مكتظة عن آخرها ما ألزم الأغلبية لدفن موتاهم بقبر واحد  وذلك لاكتظاظ المكان ماجعل دفن الموتى فوق بعضهم بمقبرة العالية أمرا اعتياديا بالنسبة لبعض العائلات حيث أن امتلاء المقبرة عن آخرها واستحالة العثور على مساحة للدفن أجبر الكثيرين على دفن ذويهم فوق الموتى من العائلة ، ولم يقتصر الأمر على العائلات والأسر التي تفضل دفن ذويهم بقبر أحد الأفراد من نفس العائلة ليمتد إلى الغرباء حيث يعمد كثيرون لدفن ذويهم ذات المقبرة دون استشارة العائلة ما يثير في غالب الأحيان حفيظتهم لاصطدامهم بوجود شخص آخر مدفون فوق فقيدهم وهو الامر الغالب على مقبرة العاليا التي أصبحت تضم آلاف الأشخاص المكتظين فوق بعضهم البعض. وفي الوقت الذي تعرف فيه مقبرة العاليا اكتظاظا رهيبا تعرف بلدية تسالة المرجة، الواقعة غرب العاصمة، نقصا فادحا في عديد المرافق الضرورية، ليطال المشكل بذلك تشبع المقبرة الحالية، حيث تفتقر المنطقة لمقابر أخرى وهو الواقع الذي انجرت عنه مشاكل عديدة تعيق إجراءات دفن الموتى وحتى زيارتهم من طرف أقاربهم بحكم الاستعانة بمقابر البلديات المجاورة والتي لم تعد هي الأخرى قادرة على استيعاب الموتى. وبحسب سكان المنطقة، فإن الوضعية أصبحت لا تطاق، بالموازاة مع التوسع العمراني الذي تعرفه ذات البلدية في الآونة الأخيرة، وهي مرشحة للارتفاع أكثر في ظلّ تواجد مشاريع سكنية في طور الإنجاز، مقابل غياب مقبرة وحيدة أو على الأقل توسعة المتواجدة حاليا، ليجد سكان المنطقة صعوبة كبيرة في إكرام موتاهم بالدفن ويجدون أنفسهم في رحلة بحث عن أماكن لهم بالمقابر المجاورة وهو ما يجعلهم يكابدون مشقة وعناء تجاوز العراقيل الإدارية والتنظيمية التي قد تمتد إلى بلديات أخرى.  
مقبرة الدكاكنة تتحول الى مرتع للحيوانات الضالة  
ومن جهة أخرى تعرف مقبرة الدكاكنة المتواجدة ببلدية الدويرة إهمالا كبيرا أرق سكان المنطقة حيث أن هذه المقبرة تفتقد إلى أدنى المقومات التي تؤهلها لتكون مقبرة ترقى لمستوى تطلعات ذوي الموتى و الموتى على حد سواء ، إذ أنها لا تحتوي على حارس ومشرفون على خدمتها يساهمون في إرشاد العائلات ومساعدتهم بمراسم الدفن ، وتفتقد هذه الأخيرة إلى أسوار تقي قبور الموتى و تغطي جوانبها إذ تظهر للعيان من المارة ومستعملي الطرقات حيث ورغم تواجدها منذ سنين خلت غير أن السلطات لم تقم بتهيئتها كما ينبغي و تزويدها بجدار يحميها ويضمن سلامة القبور إذ هي حاليا عبارة عن مساحة أٍرضية تتناثر بها القبور هنا وهناك إذ لا يوجد تنسيق بين القبور بدفن الأهالي لموتاهم في ركن من هذه المساحة وبطرق عشوائية غير منتظمة فيوجد من يدفن فقيده على حافة الطريق ويوجد من يدفن بمكان بعيد لتصبح المقابر مشتتة تماما والحشائش تحيط بها وتشغل الحيز الأكبر من هذه المقبرة لتصبح  بذلك هذه الأخيرة ملاذ الحيوانات الضالة التي باتت تسرح وتجول بالمكان لعدم توفر الأسوار التي تضمن لها الأمان إذ اتخذها بعض الرعاة كمكان لرعي المواشي لما تتوفر عليه من حشائش وكلأ ، وهو ما اشتكى منه المواطنون من ذوي الموتى لما يحدث بمقابر ذويهم  إذ أن أبرز ما اشتكى منه السكان هي تلك الحادثة التي وقعت بذات المقبرة والتي أصبحت حديث الخاص والعام لهذه المنطقة ، إذ وبعد الدفن لأحد الأشخاص قامت مجموعة كلاب وذئاب شرسة بنبش القبر والعبث بالجثة والتنكيل بها  ليصطدم أهل الميت في اليوم الموالي لدى زيارتهم القبر بالمشهد الفظيع الذي شاهدوه ، كما ان السكان لدى دفنهم للموتى يقومون بحفر القبر بمفردهم وتحمل كل المشاق بأنفسهم لغياب حارس و مشرف على الأقل يقوم بإرشادهم .  
    مقبرة بن خليل بالبليدة...تغرق في الفوضى  
هذا ولم يقتصر الأمر على مقابر ولاية العاصمة ذات الكثافة السكانية الكثيفة وليس بعيدا عن مظاهر الاكتظاظ ومظاهر دفن شخصين بقبر واحد ليمتد الأمر إلى ما هو أفظع من انتشار رهيب للنفايات والقاذورات بالمقابر وهو الأمر الذي يحدث بمقبرة بن خليل بولاية البليدة إذ أن النفايات شوهت هذه الأخيرة وقضت على ملامحها كمقبرة حيث يظهر للعيان للوهلة الأولى كأن هذه الأخيرة ليست بمقبرة بل مكب نفايات المنازل ، إذ أصبحت تمثل للأغلبية ممن يغيب لديهم الضمير والحس الإنساني مكب نفايات إذ يلقون بفضلاتهم المنزلية دون مراعاة قداسة وحرمة المكان واحترام من يرقدون به ، ليثير بذلك حفيظة سكان المنطقة الذين أبدو سخطهم الشديد لما يضرب بهذه المقبرة وبموتاهم لتطلعنا رانية إحدى سكان المنطقة أن ما يحدث بهذه المقبرة ليس منطقيا وانتهاك لحرمة الموتى وذويهم ، و من جهة أخرى فإن المقبرة تفتقد إلى التهيئة إذ أن الأعشاب الضارة تطوق معظم القبور وتغطيها لدرجة أنها لا تظهر لأهل الميت و لا يكادون يتعرفوا عليها ، وقد شهدت ذات المقبرة تحطم في إحدى أسوارها و بقي محطم لغاية الساعة دون تكليف السلطات المعنية او القائمون عليها بإعادة بنائه وتهيئته.  
مقبرة سيدي لكحل تتحول إلى وكر للمنحرفين  
ومن مظاهر الإهمال والتسيب التي باتت تعصف بالمقابر تعرف مقبرة سيدي لكحل بالسبالة بالعاصمة إهمالا منقطع النظير إذ ورغم شساعة مساحاتها وتواجدها بمكان استراتيجي هام حيث أنها تربط بين عدة بلديات على غرار الدرارية وبئر خادم  والعاشور والسحاولة والذين يشترك سكانها في دفن موتاهم بهذه المقبرة  إلا أن الإهمال الذي يعصف بها قضى على ملامحها وجعلها نقطة سوداء بالنسبة للكثيرين ، إذ أصبح المنحرفون يتسكعون بها ويقضون أغلب أوقاتهم بأحضانها فارضين منطقهم لما يتسببون به من إزعاج وفوضى تثير سخط سكان المنطقة واهل الموتى حيث يقومون هؤلاء المنحرفون بإلقاء زجاجات وعبوات الخمر بداخل المقبرة وإضرام النار بقطعهم للأشجار المتواجدة بالمقبرة وطهي المأكولات ورمي الفضلات بكل أرجائها  ليخيل للكثيرين أنها ليست بمقبرة بل منتجع سياحي و مكان عام ، كما أن هذه المقبرة تفتقد إلى الطرق المعبدة إذ لدى زيارة الأهالي لذويهم في فصل الشتاء يصطدمون بتراكم الأوحال والبرك التي تملأ المنطقة ما يعيق تنقلهم ويجعلها شبه مستحيلة حيث يقوم هؤلاء بمقاطعة الزيارات خلال فترات الشتاء لصعوبة التنقل والانزلاق بسبب انحدارها ورطوبة أرضيتها لتصبح في فصل الشتاء صحراء قاحلة تتطاير منها الغبار ، ولغياب الرقابة بهذه المقبرة و لغياب الرقابة بهذه الأخيرة وجد الكثيرون من سكان البلديات التي ترتبط بهم هذه المقبرة معابر لهم حيث يقومون بالتنقل يوميا عبرها من بلدية إلى أخرى إذ أصبح الأمر روتينا يوميا إذ قاموا بإزالة الأبواب و تحويلها إلى مداخل لتصبح هذه الأخيرة بدون أبواب تحميها من عبث الأشخاص والدوس على كرامة الأموات.     ابوس تحمل المسؤولية للسلطات المحلية  
وفي خضم الواقع الذي فرض نفسه على المقابر أوضح كمال عزوق رئيس جمعية حماية المستهلك لولاية البليدة في اتصال لـ السياسي بأن وضعية المقابر بالجزائر كارثية فعلا إذ نحن كجمعية تدخلنا بهذا الجانب يكون عن طريق تنظيم الحملات التحسيسية والتوعوية للحفاظ عليها وتنظيفها باعتبارها مسؤولية البلدية والولاية التي يجب عليها الوقوف على هذه الأخيرة وتهيئتها باستمرار إذ ما يلاحظ بأغلب المقابر انها تحولت وكرا للمنحرفين و ترجع الأوضاع التي آلت إليه المقابر إلى غياب السلوك الحضاري والحس المدني لأغالب المواطنين والذين لا يحترمون الموتى وينتهكون حرمتها.     ولاية الجزائر تعد بـ12 مقبرة جديد !
و للاشارة فان مصالح الولاية اعلنت ،عن إنجاز مقبرتين جديدتين بكل من بلديتي العاشور والشراقة خصصت لهما مساحة ثلاثة هكتارات لكل واحدة منهما، كما سيتم إنجاز 12 مقبرة جديدة بعدد من بلديات العاصمة من أجل تغطية النقص المسجل في هذا المجال، حيث سبق للسلطات المحلية أن عبّرت عن مشكل تشبّع المقابر بعديد البلديات التي يعاني سكانها في إيجاد مكان لدفن موتاهم، على غرار زرالدة، سطاوالي، حسين داي، رايس حميدو والقصبة،  الامر الذي جعل بالكثير من المواطنين يتساءلون عن موعد انجاز هذه الاخيرة لاكرام موتاهم؟  

 

*عائشة القطعة

التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها

كن أول المعلقين

:

 الاسم

:

ايميل

:

التعليق 400 حرف


الرئيسية
اعلن معنا
اتصل بنا
الوطني
المجتمع
الرياضة
الشبكة
جواريات
انشغالات و ردود
ايمانيات
حول العالم
زوايا
روبورتاج
الثقافة
الاخيرة
طيور مهاجرة
قضايا تحت المجهر
مشوار نادي
مشوار بطل
شؤون دولية
عين على القدس
ملفات
الصحراء الغربية
حوارات
علوم
عالم الفيديو
مواقع مفيدة
جميع الحقوق محفوظة - السياسي 2021/2010