|
|
ملفات
::: مرضى السكري مهددون بالموت! ::: يوم :2016-12-07
|
|
بعد تخليهم عن الأنسولين وتعويضه بـ رحمة ربي |
|
مرضى السكري مهددون بالموت! |
|
|
|
|
|
- مختصون: المكمّل آر. آش. بي لا يعوّض دواء السكري
- جمعيات تحمّل وزارة الصحة المسؤولية
بعد شد وجذب لأشهر من الانتظار، أصبح المكمل الغذائي
آر. آش. بي المعروف لدى العامة بـ رحمة ربي للمخترع، توفيق
زعبيط، في متناول المرضى ولكن بكميات وصفت بالمحدودة، الأمر الذي
دفع ببعض من المرضى إلى التنقل في رحلة بحث عن هذا المكمّل في
الولايات المجاورة، إلا ان الغريب في الأمر هو ان الكثير من المرضى
يجهلون كيفية استعمال هذا الأخير ما جعلهم يتخبطون في فوضى دفعتهم
للاستغناء عن الأنسولين والدواء الموصوف من طرف الطبيب المعالج، وهو ما حذر منه العديد من المختصين لما يشكّله ذلك من خطورة كبيرة على صحى المرضى، تصل الى حد الموت.
فوضى استعمال رحمة ربي تخلط حسابات المرضى
تسبب المكمّل الغذائي الموجه لمرضى السكري في خلط
حسابات مرضى السكري، بحيث أصبح الكثيرون يعتمدون عليه كدواء أساسي
وذلك بعد تخليهم عن الدواء الأساسي للسكري سواء كان أنسولين أو أقراص معرضين حياتهم لخطر محتم وهو الأمر الذي اعتمده أغلب المصابين بداء
السكري والذين أطلقوا العنان لأنفسهم بعد صدور المكمّل الغذائي متخلين
عن الدواء الأصلي للسكري، مجازفين بحياتهم ليقعوا في مضاعفات
السكري الخطيرة بتخليهم عن الأقراص واعتمادهم كليا على المكمّل الغذائي
الموجه لمرضى السكري ليتسبب لهم ذلك في مشاكل صحية ومضاعفات خطيرة قد
تكون سببا في الوفاة، على غرار الارتفاع الشديد أو الانخفاض الشديد
في مستوى السكري بالدم وذلك باعتقادهم بأن هذا الدواء سوف يحل مكان
الأنسولين أو الأدوية المخصصة للسكري، وهو ما اعرب عنه العديد من
الصيادلة في اتصال لـ السياسي . وما زاد المشكل تعقيدا هو أن هذا
المكمّل يباع دون وصفة طبية ما دفع الكثيرين بالتصرف تلقائيا واقتنائه
كأي سلعة من عند الصيدلية دون استشارة أو توضيحات من عند الطبيب المعالج
أو الإطلاع على التوصيات التي تفيد بأنه مكمّل وحسب يتناول شريطة أن
لا يتوقف المريض عن دوائه الموصوف من عند الطبيب المعالج، وقد اعتمده
الكثير من المصابين كدواء مقابل التخلي عن الأدوية التي وصفت لهم من
قبل الطبيب المعالج وذلك رغم وجود التوصيات التي تشير إلى أنه مكمّل فقط
وليس علاجا للسكري مضاعفين الخطر الذي قد ينتج عن ترك الأدوية ليحدث
المكمّل الغذائي الموجه لمرضى السكري بذلك فوضى الاستعمال بين واع
ويتعمد وآخرون غير واعين بخطورة التخلي عن الأدوية الخاصة بالسكري.
ويرى آخرون من المرضى بأنه لا يتوجب التوقف عن الدواء والاعتماد على
المكمّل باعتباره مكملا غذائيا فقط حيث أن الأغلبية من المصابين راحوا
يتناولون هذا المكمّل دون التوقف عن الأدوية الخاصة بالسكري حرصا منهم
للحفاظ على صحتهم.
فيدرالية مرضى السكري تحسس
وفي خضم هذا الواقع، أوضح نور الدين بوستة، رئيس
الفدرالية الوطنية لمرضى السكري في اتصال لـ السياسي ، أن كل مصاب
يتخلى عن دوائه الذي وصفه له الطبيب المعالج يعرض نفسه للخطر
والمضاعفات حيث أن المكمّل الغذائي لا يعادل دواء السكري ونحن
كفدرالية وصلتنا عدة حالات تخلت عن الدواء وتعرضت لمضاعفات ، ومن
جهته، أوضح بوستة بأن الفدرالية تقوم بحملات تحسيسية حول كيفية استعمال
المكمّل الغذائي وعدم التخلي عن دواء السكري.
جمعيات تحمّل وزارة الصحة المسؤولية
من جهته، أضاف أوحادة فيصل، رئيس جمعية مرضى السكري
في اتصال لـ السياسي ، بأن كل من يتخلى عن الأنسولين أو أدوية
السكري، فهو يضر نفسه ويعرضها للخطر حيث أن التخلي عن الأدوية يسبب
توقف وظائف الكليتين والعمى وغيرها من المضاعفات الخطيرة التي قد تسبب
الوفاة ونحن كجمعية مرضى السكري نلوم وزارة الصحة التي رخصت لهذا
المكمّل الذي يباع دون وصفة طبية، كما نلوم وزارة التجارة التي لا
تخضع هذا المنتوج للرقابة، وننصح المرضى أن لا يستعملونه مطلقا لأنه
لا يغير من الأمر شيئا ولا يمكن له أن يقضي على السكري كما
يعتقد كثيرون .
جيجيك: المريض يتحمّل عواقب توقيف حقن الأنسولين
ومن جهته، أوضح رضا جيجيك، رئيس الفدرالية الوطنية
للصيادلة في اتصال لـ السياسي ، بأن هذا المكمّل الغذائي ليس دواء
ولا يعوض أدوية السكري وكل من يتخلى عن الأدوية الموجه له من طرف
الطبيب المعالج، فليتحمّل المسؤولية والأخطار التي قد تواجهه من
مضاعفات صحية، وأضاف المتحدث حول عدم وصول المكمّل الغذائي إلى أغلب
الصيدليات، أن هذا ليس دواء بل إنه مكمّل فقط والصيدلي ليس من واجبه
اقتناء المكمّلات الغذائية، فالأسبقية والأولوية للأدوية الهامة. وأضاف
المتحدث أنّ الخطر الحقيقي يكمن في توقيف علاج السكري.
مختصون: اعتماد مكمّل رحمة ربي كبديل للدواء يسبّب الموت
وفي ذات السياق، أوضحت مليكة إيزة، طبيبة عامة، بأن
التخلي عن دواء السكري خطأ كبير وفادح قد يكلف صاحبه الكثير لتضيف
بأن هذا المكمّل الغذائي لا يحل محل الدواء ولا يقضي على السكري
وكل من يعتقد ذلك، فإنه مخطئ وننصح المرضى بعدم التخلي عن الدواء
الذي وصفه الطبيب، إلا إذا طلب الطبيب المعالج ذلك ، وتأسفت ذات
المتحدثة للوضع الذي آلت إليه حالة اغلب مرضى السكري، حيث قالت:
المرضى يعتقدون ان رحمة ربي سيشفيهم من السكري نهائيا وهذا أمل
خاطئ في الشفاء . ومن جهته، أكد الصيدلي رضا من العاصمة وبالتحديد
ببلدية السويدانية في اتصال لـ السياسي ، بأن المكمّل الغذائي لا
يعوض أبدا دواء السكري لأنه مزيج من الفيتامينات المساعدة لتعويض الجسم
ويجب على المريض أن يعلم هذا بتناول المكمّل مع الدواء الذي وصفه
الطبيب لأن التخلي عن الدواء يشكّل خطورة كبيرة على المرضى ونحن
كصيادلة نقوم بإطلاع المرضى لدى اقتنائهم للمكمّل لأن التخلي عن الدواء
واعتماد هذا المكمّل كدواء قد يسبب للمريض أعراضا شتى منها الفشل الكلوي
وفقدان البصر والارتفاع الشديد للسكري الذي ينتج عنه الغيبوبة،
فالوفاة .
|
|
|
|
|
|
عائشة القطعة |
|
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
|
|
كن أول المعلقين
|
|
