|
انشغالات و ردود
::: الولاية هي التي تتحمل مسؤولية غلق المسلخ ::: يوم :2016-03-26
|
باطوار حاسي العش بالجلفة... حلم يراود الموالين! |
الولاية هي التي تتحمل مسؤولية غلق المسلخ |
|
|
الكهرباء الريفية تعيق نشاط مئات الفلاحين
مواطنون يقصدون حاسي بحبح وعين وسارة لأجل التسوّق
أزمة السكن تتواصل منذ سنوات
تعتبر ولاية الجلفة وتحديدا بلدية حاسي العش من البلديات الرعوي بامتياز بل رائدة في إنتاج اللحوم الحمراء، غير أن ذات المنطقة تعرف عديد العراقيل التي تعيق مسار ضمان وفرة اللحوم للزبون وتسويق منتوج الموال، والسعي للاكتفاء الذاتي الوطني أيضا بسبب غياب المسالخ بالإضافة إلى عدم قيام السلطات المحلية بإعادة فتح المسلخ البلدي الذي توقف عن الخدمة منذ 10 سنوات كاملة، ناهيك عن مشكل الكهرباء الريفية التي يتخبط فيها المئات من الفلاحين رغم من أن أراضيهم تعرف نشاطا فلاحيا هاما، هذه وغيرها من الإنشغالات كانت مطروحة من طرف عديد المواطنين ببلدية حاسي العش بالجلفة إثر زيارة قادت السياسي إلى ذات البلدية.
إعادة نشاط المسلخ البلدي... حلم مؤجل لإشعار مجهول
يتطلع سكان بلدية حاسي العش بولاية الجلفة لإعادة فتح المسلخ البلدي الذي تمّ غلقه لأزيد من عشر سنوات لأسباب يجهلها المواطنون، حيث جدد ذات المتحدثين لـ السياسي مطلبهم المتمثل في دخول المسلخ البلدي الخدمة من جديد، خاصة وأن المنطقة معروفة بطابعها الرعوي، ناهيك عن توفير مناصب شغل جديدة للعديد من الشباب البطال.
النشاط الفلاحي مهدّد بالإندثار
تنقلت السياسيى إلى المناطق الريفية المتواجدة ببلدية حاسي العش أين شدّنا الوضع الاجتماعي المزري الذي تعيشه عديد العائلات على غرار قاطني العش السفلى والعذامية التي تنعدم فيها الكثير من المرافق الضرورية، والتهيئة الحضرية، حيث أعرب السكان في عن امتعاضهم الشديد من وضعية الطرقات التي باتت تكسوها المطبات والأتربة ما يفرض عليهم عزلة مؤكدة تزداد حدة خلال فصل الشتاء، في حين اشتكى ذات المتحدثين لـ السياسي انعدام الكهرباء الريفية بالمنطقة ما يعرقل نشاطهم الفلاحي الذي يعدّ أساسيا لسكان المنطقة. من جهتهم، طالب قاطنو السفيفة من السلطات المحلية ضرورة التطلع لإنْشغالاتهم المتعلقة بالربط بشبكة الغاز الطبيعي والكهرباء التي لا تزال محل شكوى المواطنين المتواصلة منذ سنوات دون أن تجسد على أرض الواقع.
الطريق بين حاسي العش والبلديات المجاورة يؤرّق السائقين
أول ما شدّ انتباهنا ونحن ندخل بلدية حاسي العش هو رداءة المسالك المؤدية إلى ذات المكان على غرار المسلك الرابط بين حاسي العش وسيدي بيازيد الذي يعاني مستخدموه من أعطاب مستمرة تطال مركباتهم -حسبما أشار إليه عدد من المواطنين- في حين اشتكى آخرون من كثرة المطبات والحفر المتواجدة، معربين عن تذمرهم الشديد من تجاهل السلطات المحلية لمراسلاتهم المتواصلة والمطالبة بتعبيد الطريق. من جهة أخرى، فقد أكد مواطنون أن الطريق الرابط بين البلدية وحاسي بحبح المحاذية والتي تعد من أكثر البلديات استقطابا لقاطني العش جد مهترء وبحاجة إلى تدخل استعجالي من طرف السلطات المعنية لأجل تهيئته، مشيرين إلى أن وضعية الطرقات غير المعبدة ساهمت بشكل كبير في خلق عزلة حقيقية عن باقي البلديات المجاورة خاصة خلال فصل الشتاء أين تزداد خطورة الطرقات على سلامة مرتاديها. من جهتهم، استفسر قاطنو حاسي العش عن أسباب تجاهل الهيئات المحلية للوضعية الكارثية التي تعرفها أغلب طرقات الأحياء، ابتداء من وسط المدينة وعدد من الأحياء على غرار شارع إكمالية هواري بومدين الذي اشتكى قاطنوه من غياب التهيئة الحضرية حيث باتت الحفر والاهتراءات كابوسا يوميا يرغب السكان في القضاء عليه يؤرق المواطنين، مشيرين إلى أن أغلب الطرقات تحولت إلى برك مائية وأوحال تسببت في عرقلة تنقل السكان وحركة السيارات خاصة بعد الاضطرابات الجوية التي شهدتها المنطقة الأسبوع الفارط، ناهيك عن الزوابع الرملية التي تعرفها منها المنطقة خلال فصل الصيف في ظل انعدام التهيئة حيث تعمّ الرمال المتطايرة والأتربة جل المجمعات السكنية. كما رصدت زيارة السياسي إلى حي رويس زينب، الوضعية الكارثية للطرقات المؤدية إلى ذات الحي وطرقه الثانوية التي لا تزال أغلبها ترابية كما هو الحال بضاية القشقاش، ورغم مراسلات المواطنين المتواصلة للمسؤولين إلا أنها لم تجد آذانا صاغية، حسب بعض المتحدثين.
أزمة السكن تتواصل منذ سنوات
أشار قاطنو بلدية حاسي العش إلى النقص الفادح في المشاريع السكنية وهي الأزمة التي تشهدها المنطقة منذ سنوات طويلة، حيث أكد ذات المتحدثين لـ السياسي تماطل الهيئات المحلية في انجاز المشروع الحالي الذي لا يفوق عدد وحداته 200 وحدة، متجاهلين بذلك معاناة عشرات العائلات من قاطني البيوت الهشة والسكنات الضيقة التي تعدّ أكثر الفئات تضررا بالمنطقة، مناشدين بدورهم والي الولاية التدخل الإستعجالي لتسريع وتيرة الأشغال. كما طالب السكان تعزيز قطاع السكن من خلال برمجة مشاريع ذات صلة بمختلف الصيغ بغية تقليص الأزمة.
الاكتظاظ المدرسي هاجس يؤرق تلاميذ العش
اشتكى أولياء تلاميذ المدارس الابتدائية ببلدية حاسي العش من مشكل اكتظاظ الأقسام التربوية، مشيرين إلى توفر البلدية على ثلاث مدارس تتمركز بوسط المدينة، في حين تنعدم ذات الهياكل التربوية بالأحياء المجاورة. من جهتهم، تطرق محدثونا إلى تسجيل ذات المشكل بإكمالية هواري بومدين ما جعلهم يناشدون مديرية التربية بغية إنشاء اكمالية جديدة للتخفيف من حدة الاكتظاظ خلال المواسم الدراسية القادمة.
النشاط التجاري.. الغائب الأكبر
أثناء تواجدنا ببلدية حاسي العش، إلْتمسنا النقص الفادح في الهياكل التجارية والذي يقتصر على عدد من المحلات التجارية، حيث أكد المواطنون عدم تلبية هذه الأخيرة لمتطلباتهم اليومية مما يضطر العديد منهم التنقل إلى البلديات المجاورة على غرار حاسي بحبح وعين وسارة لقضاء حاجياتهم واقتناء كل ما يحتاجون إليه، مطالبين بذلك مديرية التجارة بولاية الجلفة إحياء النشاط التجاري بالمنطقة من خلال إنشاء أسواق جوارية أخرى.
الخطر يتربص بسلامة قاطني حي المستشفى
أبدى سكان حي المستشفى ببلدية حاسي العش استيائهم الشديد من الروائح الكريهة المنبعثة من المياه القذرة الناجمة عن تسربات قنوات الصرف الصحي رغم حداثتها، حيث أشار المواطنون إلى امتداد المياه الملوثة إلى الأسطح وقرب تجمعاتهم السكانية، محملين بذلك المسؤولية إلى السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا. من جهتهم، أشار المتحدثون إلى الانتشار الواسع للنفايات المنزلية والتي باتت تشكل مصدر انزعاج للعديد منهم، مؤكدين تعفّن الوضع البيئي وتحوّل المحيط إلى مرتع للكلاب الضالة خاصة خلال الفترة الليلة.
الفضاءات الترفيهية والثقافية خارج أجندة المسؤولين
رصدت زيارة السياسي إلى بلدية حاسي العش انعدام المرافق الترفيهية والرياضية التي تعدّ من مطالب الفئة الشبانية، حيث استفسر المواطنون عن مشروع مكتبة البلدية التي انتهت أشغالها دون دخولها حيّز الخدمة، في حين تفتقر المنطقة لمراكز ترفيهية والتي تزيد من معاناة قاطني حاسي العش خاصة خلال موسم الصيف.
مخلّفات المجلس البلدي السابق عرقل عملية الربط بالكهرباء الريفية
نناشد السلطات الولائية منحنا حصصا إضافية من السكنات
مديرية التربية مطالبة بتعزيز البلدية بمؤسسات تربوية جديدة
أكد رئيس بلدية حاسي العش بالجلفة عبد الحميد جاب الله خلال لقاء جمعه السياسي أن كل مساعيهم لإعادة إحياء وفتح المسلخ البلدي المغلق منذ أكثر من 10 سنوات باءت بالفشل، محملا السلطات الولائية مسؤولية ذلك، مشيرا في سياق حديثه إلى أن مشروع الكهرباء الفلاحية بمناطق السفيفة وسفيل العش يسير بخطى متثاقلة بسبب مشاكل شهدها المجلس السابق، في حين سينطلق المشروع ربط منطقة القصعة بالكهرباء قريبا.
- ما هي المشاريع المستقبلية التي تسعون لتحقيقها؟
+ تعزّزت مختلف القطاعات بالبلدية بعدد من المشاريع التنموية والتي نسعى من خلالها لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين على غرار التهيئة الحضرية، حيث تمكّنا من قطع شوط هام يتعلق بالأشغال العمومية والتحسين الحضري وقد شملت ذات العملية تعبيد طرق داخل المدينة تشمل الحي الجديد وطريق شارع إكمالية هواري بومدين على امتداد 4 كلم، حيث قدّرت ميزانيته بـ4 ملايير، بالإضافة إلى تهيئة وتعبيد حي المستشفى الذي كان من الأحياء الأكثر تضررا حيث تمكّنا من تعبيد الطريق المؤدية إليه، بالإضافة إلى تزويده بالإنارة العمومية التي طالما كانت محل شكوى المواطنين، في حين تمّ ربط عدد من الأحياء بشبكة الصرف الصحي كما هو الحال بالعذامية وتجديد القنوات وسط المدينة.
- فيما تتمثل أهم عراقيل المشاريع التنموية؟
+ على الرغم من البرامج التنموية التي استفادت منها بلدية حاسي العش بالجلفة في الآونة الأخيرة، إلا أن مشكل الوعاء العقاري يقف حجر عثرة أمام العديد منها، بالإضافة إلى نقص الميزانية التي نعتبرها أولى انشغالاتنا.
- ما هو مصير المسلخ البلدي المغلق منذ سنوات؟
+ نجهل بدورنا أسباب عدم تأهيل المسلخ البلدي الذي نرى من خلاله فضاء هاما لإسْتقطاب اليد العاملة والتقليص من حدة البطالة على مستوى البلدية، حيث لم نوفّق في إيجاد سبل لإحياء نشاطه رغم مساعينا ومجهوداتنا المتواصلة، فيما تعتبر مصالح الولاية بالجلفة المسؤولة الوحيدة لإعادة إحيائه من جديد.
- متى تنتهي أزمة السكن بحاسي العش؟
+ تعرف البلدية نقصا في المشاريع السكنية إذ لا تزال المنطقة بحاجة دائمة إلى عدد إضافي من الوحدات الجديدة للتقليص من الأزمة المطروحة في الوقت الحالي، وذلك بسبب الوعاء العقاري وقلة الحصص الممنوحة. وعليه، فنحن نجدد عبر منبركم رفع مطلبنا إلى السلطات الولائية ومديرية السكن لتزويدنا بمشاريع تخص مختلف الصيغ قريبا. وللإشارة، فقد استفدنا من 190 وحدة بصيغة الاجتماعي مخصصة لمختلف الفئات المتضررة موزعة عبر البلدية، والتي انطلقت منها 110 وحدة تسير بوتيرة جد متقدمة يتم توزيعها فور الانتهاء منها، إلى حين استكمال باقي الوحدات التي تسلم تدريجيا. كما تعزز قطاع السكن بـ40 وحدة جديدة بداية السنة الجارية التي انطلقت أشغالها .
- أين وصلت عملية الربط بشبكة غاز المدينة؟
+ تمكّنا مؤخرا من ربط عدد كبير من الأحياء بشبكة الغاز الطبيعي بداية بوسط المدينة والأحياء المجاورة، إلا أن باقي الأحياء التي لا تتوفر على هذه المادة الحيوية على غرار قاطني طريق حد الصحاري وبعض التجمعات الريفية، فقد تمّ برمجتها إلى حين انطلاق المشاريع التي لا تزال رهن الإجراءات الإدارية.
- اشتكى مستخدمو الطرقات المؤدية إلى البلدية غياب التهيئة، ما قولكم؟
+ لا يمكننا القول أن مجمل الطرقات المؤدية إلى البلدية تعاني وضعا مزريا، كما لا يجب إنكار وضعية بعض الطرقات التي هي بحاجة إلى تهيئة خاصة تلك الرابطة بين حاسي العش وبلديتي حاسي بحبح وسيدي بايزيد الذي تلقينا بخصوصه مراسلات عديدة من المواطنين، إلا أن مشروع إعادة تأهيل الطريق الرابط بين حاسي العش وسيدي بايزيد تمّ تسجيله منذ مدة حيث قمنا بنقل ذات الانشغال إلى السلطات الولائية، في حين تمّ تسجيل الدراسة الخاصة به، في انتظار انطلاقه في أقرب الآجال حسب الجهة الوصية. والجدير بالذكر أننا نسعى لتهيئة ذات الطريق على عاتق البلدية، لتسهيل حركة التنقل عبره إلى حين الانطلاق في المشروع السابق الذكر، كما نناشد من خلالكم السلطات الولائية الالتفاتة إلى واقع الطرقات من خلال إنجاز مسالك حيث لم تستفد البلدية منذ نشأتها وإلى اليوم من إنجاز أي طريق فرعي رغم الحاجة الملحة سعيا منها لتسهيل حركة المرور.
- هل من مشاريع مبرمجة لسكان الأرياف؟
+ برمجنا مؤخرا عددا من المشاريع لتحسين النمط المعيشي لقاطني الأرياف، كما هو الحال بقرية رويس زينب التي استفادت من قاعة للعلاج بالإضافة إلى إنجاز بئرين بمنطقة العذامية، وذلك بغية إنهاء أزمة المياه الشرب بذات المناطق، في حين لا يزال مشروع الكهرباء الفلاحية بمناطق السفيفة وسفيل العش يسير بخطى متثاقلة بسبب مشاكل شهدها المجلس السابق ومع ذلك فنحن نذكر أن الشطرين الأول والثاني لذات المشروع قد انتهيا بمنطقة العذامية، ومن المشاريع المتعلقة بالكهرباء الريفية تمكّنا من ربط ضاية القشقاش بهذه المادة الحيوية إلى حين استكمال المشروع بـ القصعة الذي ستنطلق أشغاله قريبا.
- تعرف البلدية نقصا فادحا في النشاط التجاري، ما قولكم؟
+ تتوفر حاسي العش على عدد من المحلات التجارية التي نرى أنها كافية لتلبية حاجات المواطنين. والجدير بالذكر أن البلدية تعتبر من البلديات التي لا تحوي كثافة سكانية كبيرة، في حين يبقى انشغال الأسواق الجوارية والأسبوعبة خارج صلاحيات المجلس الشعبي البلدي.
- هل تسعون للتخفيف من حدة الاكتظاظ بالمؤسسات التربوية؟
+ يشهد قطاع التربية نقصا فادحا في الهياكل التربوية حيث تتواجد بالبلدية متوسطة واحدة وأربع مدارس ابتدائية والتي نعتبرها غير كافية وسببا رئيسيا لمشكل الاكتظاظ. وعليه، فنحن نجدد من منبر السياسي ندائنا لمديرية التربية بالولاية لأجل لتدعيم القطاع بمؤسسات جديدة على مستوى الجهة الجنوبية بحي الطهالية وحي المستشفى إضافة إلى ثانوية في القريب العاجل.
- وماذا عن المرافق الترفيهية والرياضية؟
+ لا يمكننا إنكار ذات الانشغال إذ تفتقر البلدية للفضاءات الترفيهية والرياضية، وذلك بسبب الميزانية المخصصة التي لا تكفي لتغطية كل متطلبات إنشاء ذات المرافق، في حي لا زلنا نسعى لدعم الجمعيات الرياضية وتشجيع المواهب الشابة.
|
|
|
من إعداد: روفية. ب |
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|