تعيش السلطات المغربية واحدة من أصعب فتراتها بسبب، تجند
المجموعة الدولية لدعم الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره وإنهاء
الاحتلال المغربي للصحراء، الذي تجاوز عقده الرابع. فبعد أن أعلنت
دولا أوروبية مثل السويد والدانمارك اعتزامها الاعتراف بالجمهورية العربية
الصحراوية تماشيا وتوصيات برلمان البلدين، وشروع الحكومة المغربية وأحزاب
المخزن، في مفاوضات مع السلطات السويدية من أجل دفعها للتراجع عن قرار
الاعتراف، تضمن جدول أعمال تصدرت هذه القضية مجددا جدول أعمال اللجنة
الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدعم من
دول ومنظمات غير حكومية معروفة بدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير
مصيره، وكذا جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سلمي ونهائي
للنزاع في الصحراء الغربية. وفي هذا السياق، أعلنت دولا من أمريكا
اللاتينية على غرار كل من الاورغواي والمكسيك
عن دعمهما لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عبر استفتاء حر
ديمقراطي ونزيه، خلال اجتماع اللجنة. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية
عن الممثل الدائم للاورغواي قوله في كلمة له أمام اللجنة الرابعة
لتصفية الاستعمار، الاورغواي تظل وفية لحق الشعوب في ممارسة حقها في تقرير المصير بكل حرية بما في ذلك حق الشعب الصحراوي، تماشيا مع قرارات
ومبادئ الأمم المتحدة والجمعية العامة ذات الصلة . وذكر الدبلوماسي
الاورغواياني أن بلاده تدعو إلى استئناف المفاوضات على وجه السرعة
بين طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية بهدف إيجاد حل عادل، دائم ومقبول من الطرفين، يحترم حق الشعب
الصحراوي في تقرير المصير . وعلى ذات النهج سار مندوب المكسيك في
الأمم المتحدة ريكاردو ألداي الذي أكد أن بلاده تؤيد الجهود
الأممية الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم وفقا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، وتؤيد مبدأ تقرير المصير في الصحراء الغربية دون قيد أو شرط .
|