|
انشغالات و ردود
::: متى تتحرك عجلة التنمية ببلدية حجرة النص؟ ::: يوم :2015-08-22
|
ضعف الميزانية عائق في وجه المشاريع التنموية |
متى تتحرك عجلة التنمية ببلدية حجرة النص؟ |
|
|
/b> الركود التجاري يخيّم على أحياء المدينة
الميناء... مرفق دون خدمات ولا فضاءات ترفيهية
القطاع التربوي بحجرة النص بابْتدائية وحيدة
لا تزال بلدية حجرة النص الواقعة أقصى غرب ولاية تيبازة
ذات المساحة الصغيرة والكثافة السكانية القليلة مقارنة بالبلديات الأخرى،
تعاني شللا تاما في أغلب القطاعات الحيوية رغم طابعها الجغرافي
ونشاطها الفلاحي، حيث أن التنمية على مستواها تعدّ بخطواتها الأولى.
وبغية الاقتراب من الواقع الذي يعيش به مواطنو بلدية حجرة النص تنقلت
السياسي إلى المكان، أين وقفت على العديد من النقائص التي تعتبر
من النقاط السوداء التي تتميّز بها ذات البلدية الساحلية.
أثناء الزيارة التي قادتنا لبلدية حجرة النص شدّنا للوهلة
الأولى التهيئة الشاملة لوسط المدينة، في الوقت الذي تعدّ ميزة
الطرقات المهترئة والأرصفة المحطمة طابعا عمرانيا لأغلب الأحياء خاصة
الطريق المؤدية إلى الميناء وأخرى بحي الشهداء، بالإضافة إلى الأرصفة
المحطمة لعديد الطرقات التي من شأنها مدّ انطباع سلبي للمتوافدين
إليها، إذ يعتبرها العديد من السياح قبلة مفضّلة دون شواطئ أخرى
بالولاية.
غياب شبه كلي للنشاط التجاري
امتدت جولتنا إلى أحياء حجرة النص أصغر بلدية مساحة وأقلها
كثافة بولاية تيبازة، إذ صادفنا الغياب شبه التام للنشاط التجاري الذي
ترجمته العدد القليل للمحلات التي تتواجد بوسط المدينة رغم الإقبال
الكبير للمصطافين والزوار خلال ذات موسم، حيث اشتكى أحد المواطنين ممن
التقتهم السياسي من عناء التنقل إلى البلديات المجاورة منها سيدي
غيلاس وشرشال لإقْتناء حاجياتهم اليومية، مطالبين بذلك السلطات المحلية
توفير المحلات بغية النهوض بالقطاع التجاري وعرض مختلف المنتجات
الاستهلاكية تلبية للطلب المتزايد بتزايد سكانها.
مشروع الـ100 مسكن يسير بخطى متثاقلة
عبّر أبناء حجرة النص عن استيائهم الشديد من تأخر السلطات المحلية في إنجاز أشغال مشروع الـ100 مسكن اجتماعي بالجهة الجنوبية التي تسير -حسبهم- بخطوات السلحفاة دون التطلع إلى المعاناة اليومية التي تتقاسمها عشرات العائلات المقيمة في بيوت هشة وأخرى مشيّدة من صفائح القصدير، كما تطرّق ذات المتحدثين
إلى أن بلديتهم لم تستفد كغيرها من البلديات المجاورة من مشاريع سكنية
هامة للتخفيف من أزمة السكن للعديد من العائلات التي لا تزال تعلّق آمالا
كبيرة على السلطات المحلية بانْتشالها إلى سكنات لائقة.
مستوصف البلدية يحتضر...!
شدّ انتباهنا أثناء وصولنا إلى مستوصف بلدية حجرة النص ضيق
المقر الذي لا تتجاوز عدد غرفه الأربعة، بالإضافة إلى الخدمات
المتواضعة المتمثلة في قاعة معاينة وأخرى لطب الأسنان وقاعة للأمومة
التي لا يؤهل عتادها تلقي العلاج اللائق للحالات المستعصية -حسب
رئيسة المصلحة- التي أفادتنا بأنه يتم نقل المرضى إلى مستشفى سيدي
غيلاس وشرشال، في الوقت الذي يطالب فيه المواطنون وعمال المستوصف
بتوسيع المقر وتعزيزه بهياكل جديدة تتماشى والتزايد المستمر للكثافة
السكانية تفاديا للوصول إلى عجز خدماتي مستقبلا.
الأسواق الموازية... قبلة الزبائن
استمرت جولة السياسي عبر كامل الشوارع والتي لاحظنا
من خلالها العدد القليل للباعة العشوائيين الذين اتخذوا من أرصفة المدينة
مقرا لعرض مبيعاتهم المتمثلة في الخضر والفواكه، كما أشار أغلب
الموطنين إلى أنه وبالرغم من الكثافة السكانية القليلة، إلا أن
احتياجاتهم المتزايدة والعدد المتوافد من السياح يحتّم عليهم التنقل في
كثير من الأحيان إلى مناطق مجاورة من ذات الولاية للتسوق أو قصد الباعة
الفوضويين لإقْتناء كل ما يحتاجون إليه، وهذا في ظل غياب سوق
جواري أو أسبوعي، والذي اعتبروه حاجة ملحة لتغطية طلباتهم دون عناء
التنقل أو شراء متطلباتهم بأثمان مضاعفة. كما أشار ذات المتحدثين إلى أن
تنظيم عملية البيع من شأنه الحفاظ على محيط بيئتهم واستقطاب مواطني
البلديات المجاورة، وهو الأمر الذي طرح على السلطات المحلية التي لم
تبد أي اهتمام.
تهيئة ميناء حجرة النص لم يرقَ لتطلعات المواطنين
وصلت جولتنا إلى ميناء المدينة والذي لا يبعد سوى بضع
أميال عن الطريق الرئيسي حيث شدّنا إعادة تأهيله وتجديد عمرانه، إلا أن
المصطافين المتواجدين بالمكان عبّروا لنا عن امتعاضهم من المحيط الذي
شيّد قرب مياه البحر، كما أشار أحد أعوان الأمن العاملين بالميناء إلى
أن التحسينات التي قامت بها الهيئة المحلية لم ترق أبناء المدينة ولا
المتوافدين إليها.
الميناء... مرفق سياحي دون خدمات ولا فضاءات ترفيهية
خلال تواجدنا بميناء حجرة النص لفت انتباهنا غياب أكشاك أو
محلات بيع، وهو ما يتطلب تنقل المصطافين إلى المدينة بغية اقتناء
متطلباتهم، كما تطرق متحدثوا السياسي إلى نقص المساحات الترفيهية
عدا الساحة المتواجدة قرب المكان والتي لا تليق بأهمية وسياحة
الميناء.
النفايات تكسو محيط الميناء
كما اشتكى مواطنو المدينة من كميات النفايات والقارورات
التي باتت تلوث الميناء، كما صادف تواجدنا بالمكان عدد معتبر من أكياس
النفايات المتراكمة في انتظار عمال النظافة مرورهم لرفعها.
تلاميذ حجرة النص دون مؤسسات تربوية
رصدت زيارتنا إلى عين المكان آراء التلاميذ المتمدرسين أين
اشتكى تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي من غياب مؤسسات تربوية عدا
المدرسة الابتدائية التي تعدّ الهيكل التربوي الوحيد بحجرة النص،
وهو ما يتطلب تنقلهم إلى البلديات المجاورة كشرشال وسيدي غيلاس وحجوط
للدراسة بأقسام مكتظة في الوقت الذي لا يزال تاريخ استلام الثانوية
مجهولا.
الجمعيات الرياضية خارج الإهتمامات
أشار ممثلو الجمعيات الرياضية بحجرة النص منها الرياضات
البحرية إلى نقص الدعم المادي والمعنوي لمختلف النشاطات والتظاهرات،
بالإضافة إلى النقص الفادح في الملاعب الجوارية والفضاءات الرياضية،
كما طالب شباب المدينة من السلطات المحلية التدخل العاجل لإنشاء قاعات
رياضية وملاعب تدعيما للمواهب الرياضية.
المرافق الترفيهية... الغائب الأكبر
لا يزال أهالي حجرة النص يتطلعون إلى تجسيد مطلبهم
المتعلق بإنشاء مرافق ومساحات عمومية، حيث لا تتوفر مدينتهم سوى على ساحة
عمومية قرب مقر مبنى البلدية التي يرونها غير كافية.
مشاريع سكنية هامة خصّصت بالجهة الجنوبية للبلدية
قطاع التربية سيتدعم بثانوية قريبا
البلدية ستستفيد من سوق بلدي
أكد نائب رئيس بلدية حجرة النص، محمد زراولة، خلال
اللقاء الذي جمعه بـ السياسي أن ضعف الميزانية يعتبر عائقا في
وجه المشاريع المسطرة، مشيرا إلى أن العديد من المشاريع ستسلم في
القريب العاجل لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين والتخفيف من النقائص
المسجلة.
- استفادت البلدية من تهيئة حضارية لأحياء دون أخرى، ما السبب؟
+ قمنا بإعادة تأهيل أغلب طرقات وأرصفة المدينة منها
الطريق المؤدي إلى الميناء وحي قعوب محمد وعيساني ومحمد مختاري
ولم يتبق منها سوى تهيئة حي أولاد الشهداء الذي تتم الأشغال فيه على
قدم وساق، كما قمنا بتزويد كامل شوارع المدينة بالإنارة العمومية، إلا
أن سبب تدرج الإنجازات التحسينية للمدينة يعود إلى نقص الميزانية.
- ماذا عن المشاريع القطاعية؟
+ تجدر الإشارة إلى أن الاستفادة من المشاريع القطاعية
لا يتم على مستوى الأحياء الثانوية، بل يخصص للرئيسية منها، كما
تمّ تخصيص ميزانية من البلدية وأخرى قطاعية لتدعيم العملية وتفعيلها.
- إشتكى السكان من نقص المشاريع السكنية، ماردكم؟
+ لا تعرف بلديتنا أي نقص في المشاريع السكنية حيث
خصصت كامل الجهة الجنوبية لإنجازها حيث توجد سكنات بيع بالإيجار اختيرت
أرضيتها وهي قيد الدراسة، بالإضافة إلى مشروع 50 مسكنا ترقويا مدعما قيد الإنجاز.
- مشروع الـ100 مسكن اجتماعي لم يسلّم بعد، لماذا؟
+ لا يوجد أي مشاكل تعيق أشغال إنجاز الـ100
مسكن اجتماعي التي ستستفيد منها كل الفئات المتضررة ومن تتوفر فيه
الشروط، كما أن سبب عدم تسليمها يعود إلى التهيئة الخارجية التي لا
تزال طور الإنجاز.
- أثارت عمليات التهيئة الجديدة للميناء سخط المواطنين، ما رأيكم؟
+ لا يكننا تعميم حكم مواطني المنطقة فيما يتعلق
بإعادة تأهيل الميناء، إلا أننا ومن خلال الأشغال التحسينية الأخيرة نسعى
لإضفاء طابع حضاري على المكان بالإضافة إلى تنظيم عملية الصيد
والسباحة.
- ما هي أهم تحضيراتكم لموسم الاصطياف؟
+ تحوي بلديتنا على ثلاثة شواطئ محروسة وتتمثل في
الشاطئ المركزي وشاطئي يونسي وبلاح، حيث تستقطب هذه الأخيرة عددا
معتبرا من السياح والزوار من مختلف ولايات الوطن، وبغية ضمان السير الحسن
للموسم قمنا بتنظيف الشواطئ قبل انطلاق الموسم بالإضافة إلى إنشاء مركز
الحراسة للحماية المدنية.
- وماذا عن النفايات المترامية قرب الميناء؟
+ خصصنا في ذات السياق دورات لتنظيف الشواطئ والميناء
بشكل يومي، سعيا منا للحفاظ على نظافة المحيط البيئي للشواطئ وميناء
المدينة، إلا أن التصرفات العشوائية لبعض المصطافين وراء الظاهرة التي
ليست بالخطيرة والتي لا تهدّد محيطنا البحري.
- طالب المتوافدون على الساحل البحري توفير الأكشاك ومساحات الترفيه، ماردكم؟
+ يتوفر ميناء البلدية على كشك لبيع مختلف السلع
الاستهلاكية التي يحتاجها المصطاف بالإضافة إلى الساحة المتواجدة بذات
المكان، إلا أننا نسعى مستقبلا لتوفير مختلف الخدمات على مستوى
الشواطئ.
- ما هي تحضيراتكم للموسم الدراسي المقبل؟
+ لا توجد ببلديتنا مؤسسات تربوية عدا المدرسة
الابتدائية والملحقة التي قمنا بإعادة تهيئتها وتأهيلها استقبالا لتلاميذ
الموسم الدراسي المقبل.
- هل سيتدعم القطاع التربوي بهياكل جديدة؟
+ استفدنا من مشروع إنجاز ثانوية الذي لا تزال الأشغال
فيه متواصلة بغية تخفيف اكتظاظ الأقسام على البلديات المجاورة، أين
يتمدرس تلاميذ بلديتنا والذين خصصت لهم 5 حافلات لضمان إيصالهم إلى المؤسسات التربوية.
- وماذا عن غياب سوق جواري؟
+ سيتم على المدى القريب استلام السوق البلدي الذي
تمت إجراءاته الإدارية وأشغال الشطر الأول منه، وهو الذي يعوّل عليه
لتنظيم عملية البيع وتفعيل النشاط التجاري.
- ألا تطمحون لإنشاء محطة لنقل المسافرين؟
+ تعدّ بلديتنا محور ربط عديد بلديات الولاية منها
ڤوراية، شرشال وسيدي غيلاس، ما يساهم في توفير حافلات النقل،
الأمر الذي يجعل طلب تزويدنا بخطوط أو محطة نقل رئيسية خارج
اهتماماتنا.
- تعاني الجمعيات الرياضية من نقص الدعم المادي، ما قولكم؟
+ نخصص للقطاع الرياضي دعما ماليا حسب ميزانيتنا التي
نعتبرها ضئيلة مقارنة بالمشاريع المسطرة، وللإشارة فإن كل من فريق كرة
القدم وفرع الكرة الحديدية بالإضافة إلى أندية أخرى يستفيد من ميزانية
سنوية حسب النشاط والنتائج المحصّل عليها.
|
|
|
من إعداد: روفية. ب |
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|