وجّه رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية،
الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، برقية تهنئة إلى
المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية بمناسبة عيد الفطر
أشاد فيها بصمودهم وتحملهم الأسطوري لظروف الاعتقال الرهيبة بها.
كما حيا الرئيس الصحراوي شجاعة المعتقلين رغم وضعيتهم الصحية الصعبة
والتي قال أنها لم تحول دون مواجهة جلادي الاحتلال المغربي
اليومية وخوض الإضرابات المتتالية وإصدار البيانات العصماء التي تدين
واقعهم الظالم ليس فقط في جانبه المتعلق بهم مباشرة، ولكن بكل
انعكاساته على سائر الجسم الوطني الصحراوي . وأكد الرئيس الصحرواي
حسبما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية أن غباء الاستعماريين طال الزمن
أو قصر، يتحول إلى عناد عبثي محكوم عليه بالفشل المحتوم، ودولة
الاحتلال المغربي تدرك أكثر من غيرها أن كل وسائل القمع والترهيب
والحصار وتضييق الخناق لا ولن تزيد الصحراويين المطالبين بحقوقهم المشروعة
إلا تشبثا وإصرارا . كما اعتبر أن وجود هؤلاء المعتقلين في سجون دولة
الاحتلال المغربي انتهاك صارخ للقانون الدولي وصورة معتمة من صور
الممارسات الاستعمارية الوحشية وأن إطلاق سراحهم حق مشروع وقضية وطنية
ودولية. وجاء في برقية التهنئة للرئيس
الصحراوي أيضا إذا كانت مكانة القضية الوطنية تتعزز يوما بعد يوم
والدولة الصحراوية تترسخ كحقيقة قانونية وسياسية، جهوية ودولية، لا
رجعة فيها، فإن التحديات لاتزال ماثلة والمهام لا تزال عالقة، ذلك أن
هدف التحرير واستكمال السيادة لازال قائما، بكل ما يقتضي ذلك من
تضحيات وعطاء واستماتة ويقظة وحذر .
|