حكمت محكمة استئناف في باريس، هذا الأربعاء، على الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولا ساركوزي، بالسجن ثلاث سنوات، واحدة منها مع النفاذ، بعد إدانته بالفساد واستغلال النفوذ. وقررت المحكمة بالإضافة إلى الحكم السابق الذكر، حرمان نيكولا ساركوزي لمدة ثلاث سنوات، من حقوقه المدنية، الأمر الذي يجعله غير مؤهل للترشح لأي انتخابات. وأعلنت محامية ساركوزي، جاكلين لافون، أن موكلها سيستأنف القرار أمام محكمة النقض، مضيفة سنستكمل الطريق القانوني حتى النهاية . وقالت المحكمة، إن الرئيس الأسبق، سيرتدي سوارا إلكترونيا، بدلا عن دخول السجن في السنة الثالثة. وفي أعقاب الحكم الصادر، فإنّ نيكولا ساركوزي (68 عاما)، بات أول رئيس فرنسي سابق، يتم الحكمعليه بالسجن مع النفاذ. واعترض ساركوزي، الذي شغل منصب الرئيس في الفترة ما بين 2007/2012 بأكبر قدر من الشدة على هذه الاتهامات خلال محاكمة الاستئناف. وللإشارة، فإنّ محكمة الاستئناف في باريس، أصدرت أيضا، حكمان مماثلان على تياري هرتسوغ (67 عاما) محامي ساركوزي التاريخي، وعلى كبير القضاة السابق جيلبرت أزيبير، اللذين أدينا بعقد صفقة فساد مع نيكولا ساركوزي في عام 2014، وحكم عليهما بالعقوبة نفسها. وستتم إعادة محاكمة نيكولا ساركوزي في محكمة الاستئناف، الخريف المقبل، في قضية تمويل غير قانوني لحملته الرئاسية عام 2012، وهو مهدد بمحاكمة ثالثة مدوية، إذ طلب مكتب المدعي المالي الوطني، الخميس الماضي، إحالته إلى محكمة الجنايات في قضية الاشتباه في تمويل من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، لحملته الرئاسية للعام 2007.
|