|
المجتمع
::: العائلات الجزائرية تتمسك بعاداتها للاحتفال بليلة القدر ::: يوم :2023-04-18
|
في أجواء روحانية وايمانية |
العائلات الجزائرية تتمسك بعاداتها للاحتفال بليلة القدر |
|
|
صيام وختان الأطفال ...عادة متجذرة لدى الجزائريين
أحيي الجزائريون وعلى غرار الأمة الإسلامية، شعائر ليلة القدر المباركة في أجواء
روحانية وإيمانية عبر مساجد الوطن للوقوف عند مكارم هذه الليلة التي وصفها المولى تعالى
في كتابه الكريم بليلة خير من ألف شهر ، طمعا في رفع درجات الطائعين
وغفران ذنوب التائبين.
وتعد ليلة القدر إحدى أهم الليالي خلال شهر رمضان الكريم كما أنها أعظم الليالي
قدرًا، وخيرا من ألف شهر، هكذا وصفها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، حيث أنها
الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال تعالى
” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ
الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ
رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.
وتأتي ليلة القدر خلال العشر الأواخر من رمضان يتحراها المسلم في الليالي الفردية،
وفيها يُزيد المُسلم من طاعته لربنا سبحانه وتعالى لأن من يقوم هذه الليلة إيمانًا
واحتسابًا فكأنما قد قام بعبادة الله عز وجل أكثر من 80 سنة.
هذا ولاتزال معظم العائلات الجزائرية متمسكة بعاداتها وتقاليدها للاحتفال ليلة السابع
والعشرين من رمضان فهي تحتل مكانة خاصة في النفوس لاعتبارها عند الكثير من
المواطنين بأنها الليلة المحتملة لليلة القدر
ولما كان كذلك فقد وجب تحضير ليلة خاصة لهذا الشأن وتحضير إفطار مميز لهذه المناسبة
الذي لا يخلو من الأطباق التقليدية كالكسكس والرشتة والتريدة تبعا لعادات كل منطقة
وهو ما أعربت عنه الحاجة مسعودة والتي تنحدر من ولاية الجلفة بأنه في مثل هذه الليلة كانت النسوة يجتمعن مع بعضهم
البعض ويحضرن سهرة جماعية يجلسن ويتسامرن ويتذاكرن سير الأنبياء والصالحين كما أن أكبر
واحدة في المجموعة (البركة) كانت تردد الأدعية التي تحمل في كنفها دوام المال ونعمة
الصحة أما عن الطبق المحضر فهي تفضل تحضير طبق الكسكس باللحم والمرق احتفالا بالليلة
المباركة التي تضفي أجواء مميزة على العائلة.
كما تفضل الكثير من العائلات ختان أولادها في ليلة القدر، تبركا بهذه المناسبة
الدينية الكبيرة وتمسكا بسنة الرسول (ص)، كما أنها فرصة للجمعيات الخيرية والبلديات
كي تقيم حفل ختان جماعي للعائلات متوسطة الدخل والمعوزة لإدخال الفرحة لبيوتهم، بتقديم
ألبسة للأطفال وهدايا وسط فرحة عارمة، توزع فيها الحلويات وتتعالي زغاريد النسوة ودعوات
الرجال·
وتحضر في هذه الليلة المباركة أفضل الحلويات وأشهى المأكولات والأطباق كالرشتة
والكسكسي، كما تحرص نساء الشرق الجزائري على تحضير الشخشوخة البسكرية وشخشوخة الظفر،
أما سكان الغرب فيفضلون الحريرة والكسكسي.
هذا ويتميز الاحتفال بليلة 27 رمضان بنفحاته الدينية، حيث تصدح مآذن المساجد
بالذكر الحكيم وتمتلئ بالمصلين، كما تشهد تنظيم المسابقات الدينية والإعلان عن الفائزين
بها، بعد فترة من الحفظ والتلاوة والاجتهاد في الأعمال الصالحة.
ولا تختلف عادات وتقاليد سكان بجاية في الاحتفال بليلة القدر المباركة، عن باقي
ولايات الوطن، بالتحضير لأطباق تقليدية، حيث يعتبر الجانب التقليدي أهم مشهد في هذه
الاحتفالات، إذ لا تفوّت العائلات البجاوية، مناسبة دينية أو اجتماعية إلا واحتفلت
بها بإعداد طبق الكسكسي الذي تتزين به موائد افطار الصائمين ليلة 27 رمضان.
صيام وختان الأطفال ...عادة متجذرة لدى الجزائريين
ومن ن أهم العادات الراسخة في المجتمع الجزائري المتوارثة من جيل لجيل والمتأصلة
لدى الأسرة الجزائرية، عادة ختان الأطفال ليلة القدر المباركة خير من ألف شهر، حيث
يعتبرها الجزائريون موعدا دينيا هاما تبرمج فيه حفلات وعمليات ختان الأطفال تيمنا بالشهر
الكريم وإحياء لعادة جزائرية تحمل العديد من العبر الدينية والاجتماعي
فبتبسة و دعما للمبادرات الخيريّـة والهبّات التّضامنيّـة ، التي يباشرهـا المحسنـون
وفواعـل المجتمـع المدنـي ونشطـاء الحركة الجمعويّـة ، لفائـدة اليتامـى والفئـــات
المعـــوزّة حضـر والي الولايـة سعيـد خليـل ، مراسيــم حفـل ختان جماعي
، بمناسبـــة الشّهـر الفضيل ، إحتضنتـــه قاعـــة العــروض بقصــر الثّقافـــة بتبسّــة
، دعــــت إليــــه وأشرفــــت علــــى تنظيمـــه المكاتــــب الولائيّـــــة للـ
الجمعيّــة الوطنيّــة الخيريّــة الجزائريّـون صنّـــاع الأمـــل ، الجمعيّــة
الوطنيّــة أصدقـــاء المــريض ، المنظّمــة الوطنيّـــة الجزائريّــة للمجتمــع المدنـــي
، التّحــالف الوطنــي للنّخبــة والشّباب ، لفائـدة 35 طفــــلا
مـــن الأطفــال اليتامى وأبناء الأسـر المعـوزّة والهشّـة ، وتأميـن وتوزيع
35 كسـوة مـن ألبسـة العيد.
كما تغتنم الكثير من العائلات فرصة السابع و العشرين من كل رمضان لتصويم الأطفال
الصغار و تعويدهم على الركن الرابع من الإسلام إذ تحرص عديد العائلات الجزائرية على
تصويم الطفل في سن مبكرة و ذلك بالتدريج مثل ما تقول راضية أنها تصوم أبناءها في السابع
و العشرين ليكملوا الصيام إلى آخر يوم من رمضان ،و من جهتها تضيف كريمة أنهم يصومون أطفالهم في السابع و العشرين و
يحتفلون بهم في جو بهيج بإعداد الشاربات الذي يعتبر أهم ميزة تميز عاداتنا تقول في
أول يوم يصوم فيه الطفل إذ يعتبر أول ما يفطر عليه الصائم الصغير حتى يكون كل رمضانه
حلو كحلاوة الشاربات و تضيف أنه يتم إعداد كل الأطباق التي يفضلها ذلك الطفل و أحيانا
يشارك في الطهي لنكمل السهرة -تقول- بارتداء الطفل الصائم للباس تقليدي
|
|
|
بشرى.ر |
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|