اقتحم مستوطنون متطرفون، أمس المسجد الأقصى
المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا
أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وتجولوا في باحاته
بشكل استفزازي، وأدوا طقوسًا تلمودية.
وتشهد فترة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال
المنطقة الشرقية للمسجد من المصلين والمرابطين، لتسهيل اقتحام المستوطنين.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة
اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، ضمن محاولات الاحتلال فرض
مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد.
فضح تلاعب
المغرب بلجنة القدس
سقطت الاقنعة وكشف المغرب مرة اخرى بالأمم المتحدة
عن وجهه القبيح على مرأى ومسمع المجتمع الدولي, بعد ان حاول ان يدرج في مشروع بيان
لمنظمة التعاون الاسلامي حول فلسطين, فقرة تشيد بجهود ملكه الوهمية بصفته رئيسا
للجنة القدس.
في هذا الصدد, فان ممثل المغرب بالأمم المتحدة
الذي ما فتئ يحاول تلميع الصورة الباهتة لبلاده سيما بعد تطبيعها مع الكيان
الصهيوني, قد حاول استغلال الوضع السائد في المسجد الاقصى, بعد الاقتحام الخطير
لوزير صهيوني لباحة المسجد، حيث لم يجد سوى ان يطلب من زملائه في حلقة جديدة من
مسلسل هزلي ادراج فقرة تشيد بالجهود الوهمية لملك المغرب, بصفته رئيس لجنة القدس,
في الدفاع عن المدينة والاماكن المقدسة.
ان هذا الدور المزعوم الذي لم يلحظه او يعترف به
احد ما عدا المخزن وممثله المهرج نفسه في هلوساته, بما ان مشاريع البيانات
التمهيدية التي تعدها الرئاسة الفلسطينية عن المجوعة العربية والرئاسة الباكستانية
عن مجموعة منظمة التعاون الاسلامي, بالتعاون مع الجانب الفلسطيني, لا تتضمن اي اشارة
لهذه اللجنة ولا حتى لجهود رئيسها.
كما ان اللجنة الوزارية للجامعة العربية المكلفة
بالأعمال الواجب القيام بها للدفاع عن مدينة القدس والذي يعد المغرب احد اعضائها,
قد اصدرت في 5 يناير بيانا لم تشر فيه الى اللجنة الوهمية التي يرأسها المغرب.
وهذا ما يكشف عن حجم الفشل الذي مني به ممثل
المغرب بنيويورك الذي يواصل بكل وقاحة وتجاسر سعيه للحصول على الدعم للجهود
الوهمية لبلده الذي يستمر في استغلال لجنة القدس خدمة لحساباته الضيقة و يظهر مرة
اخرى استغلاله للقضية الفلسطينية. لقد أضحت هذه اللجنة وهمية حيث انها لم تجتمع
منذ 20 سنة برغبة من رئيسها، سيما في ظرف يتميز بتزايد التوتر المنذر بالانفجار.
وكالعادة حاول ممثل المغرب أمس الأول ان يدرج ضمن مشروع بيان لمنظمة التعاون الاسلامي فقرة تشيد بالجهود
الوهمية لملكه بصفته رئيسا للجنة القدس في الدفاع عن المدينة والاماكن المقدسة.
وامام هذه المناورات الدنيئة, فان البعثة الدائمة
للجزائر لدى الامم المتحدة بنيويورك برئاسة السفير نذير العرباوي قد عبرت مرة اخرى
عن تحفظاتها بخصوص الاشادات غير المستحقة التي يريد المغرب منحها لرئيس لجنة
القدس.
وقد برهنت البعثة الجزائرية بحجج دامغة امام جميع
اعضاء منظمة التعاون الاسلامي بان المقترح المغربي لا يتطابق باي شكل من الاشكال
مع الواقع, بما ان لجنة القدس التي انشاتها منظمة التعاون الاسلامي في سنة 1975 لم
تجتمع إلا مرتين خلال العقدين الاخيرين إذ يعود اخر اجتماع لها الى سنة 2014.
وقد حظيت حجج الجزائر بموافقة ودعم الجميع بما في
ذلك الوفد الفلسطيني باستثناء المغرب الذي اثر ان يكون مصدر عرقلة لكل بيان
للتضامن مع فلسطين من خلال نفاقه وانانية واهواء ملكه, و بالتالي خدمة مصالح
الكيان الصهيوني.
اما المندوب الفلسطيني, والرئيس الحالي للمجموعة
العربية فقد ادلى ببيانه باسم المجموعة دون اي اشارة الى الدور الوهمي لرئيس لجنة
القدس, وهو البيان الذي حظي بإجماع عربي بما في ذلك ممثل المغرب, ما يعتبر قمة
الاهانة و الاذلال.
فضيحة صمت
المخزن على اقتحام مسؤول صهيوني المسجد الأقصى
أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع فضيحة
صمت وزارة الخارجية المغربية على اقتحام مسؤول في الإدارة الصهيونية للمسجد الاقصى
المبارك يوم الثلاثاء الماضي.
و في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل
الاجتماعي فايسبوك , قال المرصد المغربي إنه و كما كان متوقعا
فقد سقطت وزارة الخارجية البوريطية في امتحان الموقف من العدوان الصهيوني على
المسجد الأقصى المبارك مع جريمة وزير الامن القومي في الحكومة الصهيونية الجديدة
.
وأضاف, أن الوزارة عجزت بشكل فظيع عن مجرد
إصدار بيان رسمي باسم الدولة المغربية, ليتم الاستعانة بأحد المواقع الموالية
للمخزن في محاولة للتغطية على الفضيحة بحكاية : مصدر مأذون من الخارجية المغربية
يدين واقعة تدنيس المسجد الأقصى .
وأبرز في السياق, أن هذه الخرجة المبنية
للمجهول من وزارة الخارجية البوريطية, تضاف إلى فضيحة بيان الخارجية خلال
العدوان الصهيوني على غزة الصيف الماضي حينما تم وصف العدوان الصهيوني
ب الاقتتال المتبادل بين الطرفين .
ويرى المرصد المغربي أن التطبيع أصبح عقيدة
سياسية عند وزير الخارجية ناصر بوريطة لدرجة لا يستطيع معها حتى مجرد التعبير عن
الرفض المعلن والرسمي لجريمة العدوان الصهيوني على الأقصى المبارك (..), و
الاكتفاء بمتابعة إعلامية مبنية على مصدر مجهول الهوية بالخارجية .
و لفت الى أن هذا الموقف الفضيحة
(اتخذ) في الوقت الذي عبرت فيه عواصم الغرب الداعمة للكيان الصهيوني عن رفضها
الرسمي لما أقدم عليه الوزير الصهيوني (..) , مشيرا الى أن هذه
الفضيحة تزداد فضائحية عندما لا نجد اي موقف بالصفحة الرسمية لوزارة
الخاردية .
و كان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع قد طالب,
شهر اغسطس المنصرم, وزير خارجية بلاده بالرحيل, بعد البيان الفضيحة
الذي اصدرته الخارجية المغربية عقب العدوان الصهيوني على قطاع غزة, والذي لم تقم
فيه بإدانة جرائم الاحتلال بفلسطين.
و فيما التزمت وزارة خارجية المخزن الصمت تجاه
اقتحام مسؤول صهيوني للمسجد الاقصى المبارك, ندد مناهضو التطبيع بالمغرب, بهذا
الاقتحام تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال, واصفين الخطوة ب الاستفزازية
و الجبانة و الخطيرة , و طالبوا كل القوى الحية
والفاعلة بالمغرب إلى تكثيف الجهود لمناصرة الشعب الفلسطيني ومناهضة كافة أشكال
التطبيع.
و اعتبروا ما اقدم عليه الوزير الصهيوني
خطوة خطيرة لتنزيل مخطط تقسيم المسجد الأقصى المبارك , و
استفزاز للأمة العربية والإسلامية و تحد حقيقي ليس للفلسطينيين وحدهم وإنما للأمة
العربية كلها ولمليارين من المسلمين عبر المعمور ولكل أحرار العالم .
وكان ما يسمى وزير الأمن القومي في
حكومة الكيان الصهيوني, قد اقتحم, المسجد الأقصى المبارك, الثلاثاء الماضي, 3
يناير 2023 تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني.
و أثار اقتحام الوزير الصهيوني المسجد
الاقصى المبارك موجة استنكار واسعة على المستويين العربي والدولي, وتعالت المطالب
بضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته.
|