أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، عدم وجود
مناقشات بخصوص مراجعة اتفاق “أوبك +” المُعلن عنه في 5 أكتوبر الماضي.
وأوضح عرقاب في تصريح لوكالة “رويترز” أن
“التكهنات بشأن مراجعات مستبعدة لمستويات إنتاج أوبك+ ستؤدي على الأرجح إلى اضطراب
كفاءة عمل أسواق النفط”.
من جهة أخرى قال محمد عرقاب إن مشروع الربط
الكهربائي المباشر بين الجزائر وأوروبا يعتبر استراتيجيا وأولوية بالنسبة للجزائر. وأوضح عرقاب في كلمته خلال مؤتمر دولي حول “الترابطات الكهربائية في
البحر الأبيض المتوسط”، أن تطوير الروابط البيئية مع جنوب أوروبا، يندرج ضمن تكامل
ضفتي البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز التبادلات الكهربائية بين الضفتين على غرار
خطوط أنابيب الغاز التي توفر إمدادات آمنة وموثوقة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
واستعرض الوزير القدرات الكهربائية للجزائر، حيث
تتوفر على قدرة إنتاج للكهرباء تزيد عن 25000 ميغاواط، بمتوسط حاجة 12000 ميغاواط،
وذروة لا تتجاوز 17000 ميغاواط، مما يتيح لها طرح قدرة يومية تبلغ 10000 ميغاواط
في السوق الإقليمية، ومع تجسيد وتحقيق البرنامج الطموح لتنمية الطاقات المتجددة،
يمكن رفع هذه القدرة بمقدار 15000 ميغاواط من الكهرباء النظيفة.
وأضاف الوزير بخصوص التغيرات الهيكلية السريعة
والهامة التي تميز المشهد الطاقوي العالمي اليوم، بالقول إنها تفرض على الجزائر
تحديات كبيرة، بغية التكيُف مع البيئة الدولية من جهة، ومن جهة أخرى تلبية
الاحتياجات الوطنية المتزايدة من الطاقة، والمساهمة في التنمية الاجتماعية
والاقتصادية للبلاد بطريقة مستدامة.
ويعتمد تنفيذ هذه السياسة بشكل خاص على تطوير
قدرات إنتاج الكهرباء، وتنويع مزيج الطاقة عبر زيادة استخدام الطاقات المتجددة
والهيدروجين، وتشجيع التكامل الصناعي الوطني والاستفادة المثلى من سلسلة الطاقة عن
طريق خفض التكلفة والاعتماد على الرقمنة.
|