أحيت ولاية
معسكر أمس الأحد الذكرى السادسة و الستون لاستشهاد البطل أحمد زبانة الذي
يعد أول شهيد أعدمه المستعمر الفرنسي بالمقصلة بتاريخ 19 جوان 1956.
وشملت مراسم إحياء هذه الذكرى التي أشرف عليها
الوالي عبد الخالق صيودة بحضور السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية التوجه
إلى مقبرة الشهداء ببلدية زهانة مسقط رأس الشهيد حيث تم رفع العلم الوطني
والاستماع إلى النشيد الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء.
كما تم بالمناسبة زيارة المعلم التاريخي غار
بوجليدة ببلدية القعدة الذي ألقي فيه القبض على الشهيد أحمد زبانة يوم 8
نوفمبر 1954 وذلك بعد معركة غير متكافئة مع الجيش الاستعماري الفرنسي.
وأبرز الأمين الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء
الشهداء عبد القادر بهليل في كلمة له خلال هذه المراسم أن الشهيد زبانة يعد
رمز للبطولة والنضال ومثال يحتذى به في حب الوطن والتضحية من أجل الاستقلال .
ومن جانبه أكد المجاهد بن ديدة عابد في تصريح
لوكالة الأنباء الجزائرية بأن إحياء هذه الذكرى هي مواصلة لمسيرة شهداء
الثورة التحريرية المجيدة معتبرا بأن الشهيد أحمد زبانة يعد رمزا من
رموز الكفاح والنضال بالولاية الخامسة التاريخية .
وتواصلت مراسم إحياء الذكرى ال66 لاستشهاد البطل
أحمد زبانة مساء امس الأحد بإشراف السلطات الولائية على الافتتاح الرسمي للقطب
الرياضي الجديد لبلدية سيق الذي يحتضن جانبا من منافسات ألعاب البحر الأبيض
المتوسط وهران ـ 2022.
وللتذكير ولد الشهيد أحمد زهانة المدعو أحمد زبانة
سنة 1926 بمنطقة القصد ببلدية زهانة حاليا (ولاية معسكر). وقد انتقل
مع عائلته للعيش بمدينة وهران.
وقد انضم إلى صفوف الحركة الوطنية سنة 1941.
وقد التحق بجيش التحرير الوطني وقاد أول عملية عسكرية ضد الاحتلال بمنطقة
لاماردو بسيق (معسكر) في الفاتح نوفمبر 1954.
وقعد ألقي القبض على أحمد زبانة بعد إصابته يوم
الثامن نوفمبر 1954 في معركة غار بوجليدة . وفي 19 يونيو 1956 نفد فيه
المستعمر الفرنسي حكم الإعدام ليكون أول شهيد يعدم بالمقصلة إبان الثورة التحريرية
المجيدة
|