أكد المشاركون في يوم دراسي حول واقع تحديات تسيير النفايات المنزلية
وما شابهها المنظم بسيدي بلعباس على ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق بين مختلف القطاعات
المعنية من أجل القضاء على المفارغ العشوائية بالولاية.
وشدد المتدخلون على أهمية العمل على ضمان تسيير أمثل للنفايات المنزلية من خلال
استغلال مراكز الردم التقني التي تتوفر عليها ولاية سيدي بلعباس من أجل معالجة النفايات
المنزلية ومنه القضاء على المفارغ العشوائية التي فاقت ال 51 مفرغة.وأبرزت المديرة المحلية للبيئة جابر
صفية أنه يتم بولاية سيدي بلعباس طرح 500 طن من النفايات المنزلية وما شابهها
يوميا, إلا أن 250 طنا منها فقط تستقبلها منشآت المعالجة, في حين تطرح البقية في المفارغ
العشوائية مما يستدعي تطويق هذه الظاهرة والتحكم فيها من أجل المحافظة على البيئة
وتسيير النفايات بشكل ملائم .
وأشارت جابر إلى أنه تم رصد مبلغ 10 مليون دج للقضاء على المفارغ العشوائية
والنقاط السوداء عبر الولاية التي تتوفر على ثلاثة مراكز للردم التقني بكل من سيدي
بلعباس وتلاغ وبن عشيبة الشيلية الذي استلم مؤخرا للتكفل بنفايات 12 بلدية, فيما تشرف
أشغال إنجاز مركزين مماثلين بمرحوم و المسيد على الانتهاء.
ومن جهته رافع المحافظ الولائي للغابات, رشيد فتاتي, خلال تدخله من أجل القضاء
على المفارغ العشوائيةالمتواجدة بوسط الغابة, مشيرا إلى أنه تم إحصاء 29 مفرغة عشوائية
على مستوى غابات الولاية والتي تتربع على أكثر من 42 هكتارا.
ودعا ذات المصدر رؤساء المجالس الشعبية البلدية إلى الإسراع في التعاقد مع مراكز
الردم التقنية.وتم خلال هذا اللقاء الذي أشرف على افتتاحه والي سيدي بلعباس, مصطفى
ليماني, والمنظم بمبادرة لمديرية البيئية تقديم عرض حول وضعية تسيير النفايات المنزلية,
إلى جانب مداخلات قدمت من طرف أساتذة حول العائد الاقتصادي لاسترجاع وتثمين النفايات
المنزلية و المخططات البلدية لتسيير النفايات وأهميتها و الإجراءات
الجزائية المتعلقة بمجال تسيير النفايات المنزلية و التنظيم المطبق على
المؤسسات المصنفة لحماية البيئة .
|