أكدت
تقارير إعلامية فلسطينية أمس, أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا اليوم بالرصاص الحي
والرصاص المعدني الذي أطلقته قوات الاحتلال عليهم, كما اعتقلت عددا منهم خلال
اقتحامها لمناطق متفرقة من الضفة الغربية وسط صمت دولي يطرح الكثير من التساؤال.
و قالت وكالة الأنباء الفلسطينية
(وفا) أن 20 مواطنا فلسطينيا أصيبوا بجروح مختلفة, خلال اقتحام جيش الاحتلال اليوم
لعدد من البلدات في الضفة الغربية منها نابلس والخليل وطولكرم, وإطلاقه الرصاص
وقنابل الغاز والصوت باتجاههم.
كما أصيب
عدد آخر بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
و تسببت
عملية اقتحام البلدات والمنازل الفلسطينية في الضفة الغربية وتفتيشها, في اندلاع
مواجهات اعتقلت على إثرها قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين حسب التقارير الواردة
من عين المكان.
و شهدت
بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل مواجهات عنيفة اليوم, عقب قمع الاحتلال مسيرة
تضامنية مع مخيم جنين - الذي يتعرض سكانه منذ أسبوع لعدوان صهيوني ممنهج غير
مسبوق أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق
وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
و لم يسلم
الحرم الجامعي من الانتهاكات الصهيونية مختلفة الأشكال والأساليب بحق الفلسطينيين
ومؤسساتهم ومقدساتهم, حيث أصيب 11 فلسطينيا وعشرات بحالات اختناق خلال مداهمة قوة
عسكرية كبيرة من القوات الراجلة لحرم جامعة فلسطين التقنية غرب مدينة
طولكرم, وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية والمطاطية باتجاه
الطلبة قبل أن تقوم إدارة الجامعة بإخلائها من باقي الطلبة حفاظا على سلامتهم.
و تزامنا مع ذلك واصل المستوطنون من جهتهم اقتحاماتهم للمقدسات
الفلسطينية على غرار المسجد الاقصى الذي وثقت مؤسسات فلسطينية تعرضه ل 571 اقتحاما
خلال الأسبوع الماضي على فترة صباحية ومسائية, و ذلك في إطار سلسلة الاقتحامات
للمستوطنين التي تكاد تكون يومية وتجرى تحت حماية شرطة الاحتلال في مسعى لفرض
التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى ولعدد من المناطق الفلسطينية التاريخية
قصد جعل الاحتلال أمرا واقعا.
|