المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي 2024-04-17 22:55 دخول حيز الخدمة قريبا لمخبر مختص في الاستعجالات الفيروسية 2024-04-17 22:54 إيداع 3 متهمين رهن الحبس في قضية إبرام صفقة مشبوهة 2024-04-17 22:44 الجزائر تضع باللون الأزرق مشروع قرار طلب عضوية فلسطين 2024-04-17 22:41 تبون يترأس اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن 2024-04-17 22:37 الحكومة تدرس مشاريع قوانين وعروضا 2024-04-17 22:35 قوجيل يشيد باستراتيجية الجيش في التكوين 2024-04-16 23:13 أخرى مبادرات تضامنية تعكس أصالة العمل التطوعي خلال رمضان أسواق الرحمة ملاذ الجزائريين في رمضان تخصيص 100 مليار سنتيم لإعادة تأهيل المدارس الابتدائية هكذا يقضي أصحاب المهن الشاقة يومياتهم خلال فصل الصيف محلات بيع الحلويات الجاهزة تلقى الاقبال

المجتمع ::: اللاقمي العصير التقليدي الذي يزين مائدة الإفطار بالوادي ::: يوم :2022-04-13
عادات وتقاليد رمضان في بلادي
اللاقمي العصير التقليدي الذي يزين مائدة الإفطار بالوادي
يعد اللاقمي وهو عصير النخلة، المشروب التقليدي الذي يزين مائدة الإفطار خلال شهر رمضان الفضيل لدى العائلات بولاية الوادي، سيما وأن حلول هذا الشهر الكريم تزامن في السنوات الأخيرة ببداية موسم الحر، حيث يتم استهلاك هذا المشروب الخاص محليا لمقاومة العطش، حسب ما يعتقد مهتمون بهذا النوع من المشروبات التقليدية.ويستخلص هذا العصير بلونه الرمادي المائل أحيانا إلى الاحمرار العسلي من جمار النخلة، وهو قلبها الذي يتوسط حزام من الجريد أوراق الملتفة حول نفسها بأعلى قمة النخلة، حيث يشترط أن يقوم بعملية استخلاصه حرفيين يتقنون فنون عملية التسلق التقليدي للنخيل لأنها عادة ما تكون باسقة مما يستلزم تسلقها مرتين في اليوم الواحد، الأولى مع شروق الشمس مباشرة والثانية قبل الغروب، كما جرى شرحه. ويستعمل المتسلق الموكل إليه مهمة استخراج مشروب اللاقمي   الذي يسمى اللقام أو الحجام أدوات حديدية حادة مصنوعة تقليديا في تقليم هذا الجريد، ثم ينتقل إلى مرحلة تقشير الجمار (قلب النخلة) مع وضع فتحة في قلب النخلة ومسار لربط قلب النخلة بإناء يتلاءم حجمه مع كمية تجميع عصير اللاقمي بعد عملية التخمير التي تدوم أربعة (4) أيام تقريبا، وفق ذات المصدر.ويقدم مشروب اللاقمي على موائد الإفطار الرمضانية طازجا بعد أقل من 24 ساعة من استخلاصه على أن يتم حفظه في درجة برودة معتدلة حتى لا يفقد خصائصه الغذائية ومواصفاته الطبيعية من مذاقه الحلو ولونه الرمادي المائل إلى الاحمرار العسلي لأنه إذا فقد تلك الخصائص ومواصفاته الطبيعية لانعدام شروط تخزينه خلال 24 ساعة يتم توجيهه إلى أغراض غذائية أخرى منها خل التمر ، من مشتقات النخيل. وعادة ما يلجأ المزارعون من أصحاب حقول النخيل بمنطقة سوف والمناطق المجاورة إلى استخلاص مشروب اللاقمي من النخلة التي تجاوز عمرها ثلاثة عقود على أقل تقدير قبل استبدالها بنخلة أخرى نظرا لتناقص مردود إنتاجها السنوي من محصول التمر للحفاظ على استمرارية الإنتاج. ويعرف عن هذا العصير التقليدي في تقاليد العائلات بمنطقة سوف منذ بداية استخلاصه أنه موجه للاستهلاك العائلي وليس لغرض تجاري إلا أنه في الآونة الأخيرة تفشى نشاط ترويجه بعديد الفضاءات التجارية والأسواق من طرف عائلات اتخذت من بيعه نشاطا تجاريا موازيا يدر عليهم بعض المداخيل لتغطية الحجم المتزايد لمتطلبات هذا الشهر الفضيل، وعادة ما يتجاوز سعر اللتر الواحد منه 250 دج، حسبما أفاد به ناشطون في هذه التجارة.  فوائد غذائية و صحية لعصير اللاقمي ويرى علي مناعي، وهو مختص في علم التغذية وصاحب وحدة لإنتاج مستخلصات التمر، أن عصير اللاقمي له عديد الفوائد الصحية والغذائية، لكونه يحتوي على سكريات سريعة الامتصاص التي تساعد -حسبه- الصائم على استعادة نشاطه وحيويته.كما تعمل تلك السكريات على ضبط نسبة السكر والكوليسترول في الدم، إلى جانب احتوائه على نسب معتبرة من الحديد والبروتين وفيتامين (ج) ، فضلا على أنه مشروب مفيد لحماية المعدة ، وتحصين الأمعاء من اضطرابات الهضم، ويحمي صحة المسالك البولية، على حد قوله.ومن جهته، يرى الباحث في التراث، محمد الصالح بن علي، أن مشروب اللاقمي   عصير طبيعي محلي بامتياز تحضيرا وإعدادا وشربا لجأ أليه ساكنة المنطقة منذ أمد طويل لمقاومة العطش مع الانتقال المناخي من فصل الشتاء إلى الربيع وهي البدايات الأولى للحرارة سيما في فصل الصيف.ويظل هذا العصير التقليدي المستخلص من النخيل الأكثر رواجا في عادات الاستهلاك لساكنة الوادي سيد المائدة الرمضانية المتنوعة من جيل إلى آخر، وهو مشروب لا غنى عنه في قاموس المواد الغذائية الطبيعية المستهلكة محليا.
ق.م		تغريد