يتميز شهر رمضان
المبارك بعادات وتقاليد شعبية لا زالت راسخة ومتوارثة في أوساط المجتمع برغم الواقع
الجديد الذي فرضته التكنولوجيات الرقمية الحديثة في التواصل الا ان العديد من
العائلات الجزائرية وعبر مختلف ولايات الوطن لاتزال متمسكة ببعض العادات و
التقاليد التي تميز الشهر الفضيل عن باقي الأشهر و لكن تبقى لكل منطقة طابعها الخاص, تستقبل به شهر التوبة والغفران
كما هو الشأن بمناطق ولاية الشلف ورغم انه وحتى
العادات في شهر رمضان تتميز من منطقة إلى أخرى حيث يلاحظ
أن كل منطقة لها خصوصياتها وتقاليدها
ولكن كل العائلات الشلفية تمتاز بالترحاب بالضيوف خلال رمضان وكل غريب يعتبر
عندهم ضيفا، وبذلك يمكن لكل زائر أن يجد نفسه محاطا بكل الرعاية والترحاب ولا يحس بغربته
مهما طالت مدة الزيارة فقد أثرت هذه الصفة على سكان المنطقة خاصة في أيام رمضان
هذا وتستعد أغلب
العائلات الشلفية لشهر رمضان الكريم بطلاء المنازل أو تطهير كل صغيرة وكبيرة فيها علاوة
على اقتناء كل ما يستلزمه المطبخ الجزائري من أوان جديدة إضافة إلى تحضير التوابل التقليدية
ومواد تحضير حلويات السهرات الرمضانية.
ومن بين الأطباق
التي تعرفها ولاية الشلف أول ليلة رمضان هي طبق الحلو لكي يكون بدايته حلوة وطاجين
الثوم والحريرة والمشروبات على أنواعها والتمر والحليب لتحلية الصيام و كما انه تشهد
معظم موائد العائلات الشلفية عن وجبة السحور و حضور الكسكسى هو الطبق الرئيسي للمتسحر
كما تكون وجهة المصلين بعد الإفطار إلى صلاة التراويح ويتم تسقيته بالمرق او الرائب
ومن بين العائلات التي تتبادل الزيارات, ومنهم من
يلتزم ببيته لتلاوة القرآن ومتابعة
التلفزيون “هي كما قلنا عادات وتقاليد تختلف من منطقة الى أخرى.
وما ميز خلال
هذه السنة ولأول مرة بالشلف وخلال افتتاح الأسواق الجوارية الخاصة برمضان مشاركة المرأة
الريفية والماكثة بالبيت والأسرة المنتجة، فرصة لدعم انخراط هذه الفئة في الإنتاج الوطني،
حسبما أكدته بالشلف وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو.وصرحت وزيرة التضامن الوطني للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد قادتها للولاية
للوقوف على النشاطات والعمليات التضامنية تزامنا وحلول شهر رمضان الكريم، أن الأسواق
الجوارية التي تشهد هذه السنة مشاركة المرأة الريفية و الماكثة بالبيت و الأسرة المنتجة
كتجربة أولى، هي فرصة لدعم انخراط هذه الفئة في الإنتاج الوطني.و استرسلت قائلة: الأسواق الجوارية هي تجربة أولى بمشاركة الأسرة المنتجة
والمرأة الريفية والمرأة الماكثة بالبيت وهو ما سيساهم في عرض منتوجات هذه الفئة تجسيدا
للبرنامج الوطني القطاعي لدعم انخراطها في الإنتاج الوطني
|