الحدث - حوارات - قضايا تحت المجهر

:الرئيسية: :جواريات: :إنشغالات و ردود: :الرياضة: :روبورتاج: :الشبكة: :زوايا: :حول العالم: :ايمانيات: :ثقافة: :ملفات: :علوم و صحة: :الأخيرة:

🔴🟢⬅ البرلمان الفرنسي يصادق على مقترح لائحة تدين مجازر 17 أكتوبر 1961 التي راح ضحيتها مئات الجزائريين

إجلاء 45 طفلا فـلسطينيا و6 جزائريين جرحى من مطار القاهرة سفير فلسطين يقدّر موقف رئيس الجمهورية شنقريحة: الجيش الوطني حريص على كسب الرهانات سلطة ضبط السمعي البصري تقرّر معاقبة 6 قنوات

جواريات ::: منبع خلية النحل بتيزي وزو... أسطورة الزمن الجميل ::: يوم :2020-09-22

روت عطش نحو 1500 مواطن من القرية وعابري السبيل

منبع خلية النحل بتيزي وزو... أسطورة الزمن الجميل



الحديث عن الطبيعة بمنطقة القبائل يقودنا إلى الحديث عن الجبال والغابات والمرتفعات وأيضا الشواطئ التي تتوزع على إقليم الولاية؛ ما جعل كل ناحية تمتاز بطابع معين أضفى جماله على المنطقة، وزادها همة وشأنا نمط حياة القرويين وعاداتهم وتقاليدهم... وغيرها، لكن أن تجتمع كلها في مكان واحد فإن ذلك الموقع لا يمكن وصفه بكلمة ولا جملة، ولا ننتهي من الوصف مثل ما هي الحال بالنسبة لأسطورة ثالة تغراسث. كثيرا ما نسمع تسميات قرى تثير الدهشة والفضول من مصدرها، لكن كثيرا ما تثير الذهول عندما نعرف تاريخها وعمقها وخباياها، لنكتشف أسرارا تجعل الاسم أرقى مما كنا نعتقد، والموقع ذا مكانة ومعنى هامين بالنسبة لتاريخ وحاضر ومستقبل المواطن؛ لكونها ترتبط بشخصيته وهويته. ثالة تغراسث التي تعني منبع خلية النحل ، إحدى قرى بلدية ميزارنة الواقعة شمال تيزي وزو، التي لا يمكن المرور عليها بدون سماع صوت زقزقة العصافير وهمسات جدران المنازل التي تنام على الكثير من الحديث، تحاول أن تروي وتسرد حياة أجيال وأجيال تعاقبت، وتركت كل منها بصمتها بكل زاوية، لاتزال تشهد عن ذلك الزمن الجميل؛ عندما كان الماء يتدفق بدون توقف بمنبع القرية، في الوقت الذي تصل مياه الحنفيات مرة كل 10 أيام؛ حيث روت ثالة عطش نحو 1500 مواطن من سكان القرية وعابري السبيل، الذين يتوقفون لتذوق الماء العذب والبارد الذي يبعث الحياة بعد قسوة حرارة الشمس الحارقة. كما أن أغلب السكان كانوا يملكون الآبار التي يعتمدون عليها لتلبية احتياجاتهم وكذا سقي محاصيلهم، غير أنهم حافظوا على منبع خلية النحل للشرب، الذي يُسمع خريره وهو يسيل نحو الأسفل كالعسل، ليتم تعبئته في الدلاء؛ إذ كثيرا ما اعتقد الغرباء عن القرية أن الماء حلو وله مذاق العسل، وكثيرا ما تساءلوا عن سر هذه التسمية، ولا يعلمون أن المنبع قديم يتواجد بين أحضان الغابة، يمكن استغلاله من قبل السكان والحيوان.   واليوم ومع تطور العمران وزحف الإسمنت، وصلت المباني إلى المنبع بعد تدخل يد الإنسان في الطبيعة. وتشير الأسطورة إلى أن المؤسس سيدي علي أوحمزة الذي وطئت قدماه المنطقة في زمن غابر، قام برفع المنبع الذي أعيد بناؤه في موقع سفلي، وترك بذلك المؤسس بصمته عبر وضع بالقرب من مصدر الماء، قطعة من الفلين التي تُعتبر المادة الأولى والأساسية لبناء خلايا النحل، كذلك بواسطة قطع من الفلين تقوم النساء بغسل الملابس، وتعمل أيضا قطع منه على سد فوهات إكوفان خزان البقول الجافة المصنوعة من الطين ؛ حيث إن هذه المادة لها استعمالات متعددة من الاقتصاد التقليدي المرتكز على الفلاحة وخدمة الأرض. وقال أحد السكان إن المشايخ وكبار القرية بعدما وجدوا المنبع وقطعة الفلين بالقرب منه، أصبحوا يطلقون عليه اسم ثالة تغراسث ؛ نسبة إلى المنبع المائي، وقاموا بتوضيح ذلك، بأن الماء فيه شفاء مثل العسل الذي يشفي من عدة أمراض، ومنذ ذلك الحين تطورت الدشرة من مجموعة منازل إلى قرية تحمل حكايات وتاريخا جميلا، يبقى يعبّر عن أسرار وخبايا القرية في علاقتها بالأولياء الصالحين والمساهمين في نشر رسالة الإسلام، وكذا أهمية المنابع الطبيعية التي تُعد مصدرا حيويا يروي العطش. كما أن للماء استعمالات عديدة ذات علاقة بطقوس ومعتقدات؛ مثلا هناك منابع معروفة بأنها تشفي من بعض الأمراض؛ كحصى الكلى وفقر الدم وغيرهما.

 

لمين.ي

التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها

كن أول المعلقين

:

 الاسم

:

ايميل

:

التعليق 400 حرف


الرئيسية
اعلن معنا
اتصل بنا
الوطني
المجتمع
الرياضة
الشبكة
جواريات
انشغالات و ردود
ايمانيات
حول العالم
زوايا
روبورتاج
الثقافة
الاخيرة
طيور مهاجرة
قضايا تحت المجهر
مشوار نادي
مشوار بطل
شؤون دولية
عين على القدس
ملفات
الصحراء الغربية
حوارات
علوم
عالم الفيديو
مواقع مفيدة
جميع الحقوق محفوظة - السياسي 2021/2010