قام المصور الفوتوغرافي سيد أحمد مناصرية، بالجزائر
العاصمة، بتدشين معرضه للصور الفوتوغرافية المخصص للمرأة التارقية ودورها
الاجتماعي ومكانتها في الأعياد الشعبية في منطقة طاسيلي ناجر،
والتي فتحت عنوان المرأة في المجتمع الترقي .
ويضم هذا المعرض الذي تنظمه الوكالة الجزائرية للإشعاع
الثقافي بفيلا دار عبد اللطيف بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نحو ثلاثين
صورة. وانتهزت عدسة المصور فرصة حفل عيد السبيبا (الذي أدرجته
منظمة الأمم للتربية و العلوم والثقافة اليونيسكو ضمن التراث العالمي
للإنسانية)، لالتقاط جمال الأزياء و المجوهرات التقليدية و وشم
بالحناء تتزين به النساء للاحتفال بهذا الحدث. ويبرز أحمد مناصرية،
ببوتريهاته، عديد العازفات على الآلات الموسيقية اللائي يقمن بالأداء
خلال عيد الأجداد المنظم سنويا في مجرى وادي جانت، يواصلن تعليم
الأصغر سنا لتخليد هذه العادة وعلاوة على صور لنساء كبيرات في السن بقصور
جانيت، يقترح الفنان بورتريهات لأطفال من المنطقة و صور تخلد رقصات
ترقية مهيبة و كذا المراحل المختلفة لسبيبا، عيد شعبي من ضمن أهم
الأعياد لدى الطوارق.كما يقوم سيد أحمد مناصرية بعرض صور لأطفال تم
التقاطها بالمدارس القرآنية التقليدية. وتخصص مجموعة من الصور
الفوتوغرافية لهندسة القصور التي تعد بنايات تقليدية مكيفة مع مناخ
المنطقة، بنيت بمواد محلية و قابلة للاستعمال تجعل منها سكن ايكولوجي.
من مواليد 1966 بالجزائر العاصمة، سيد أحمد
مناصرية مختص في صناعة الخزف، اكتشف أن لديه شغف للصورة الفوتوغرافية و
التراث الثقافي الجزائري. ومن جهته، شارك الفنان في العديد من
الأحداث المخصصة للصورة الفوتوغرافية عبر الجزائر.وللإشارة فإن معرض
المرأة في المجتمع الترقي مستمر إلى غاية 21 مارس بفيلا دار عبد اللطيف.
|