|
|
روبورتاج
::: ميترو الجزائر.. بضع سنوات من الخدمة تكشف العديد من النقائص ::: يوم :2020-01-25
|
|
سلالم ومصاعد ميكانيكية متوقفة عن الخدمة لأزيد من سنة |
|
ميترو الجزائر.. بضع سنوات من الخدمة تكشف العديد من النقائص |
|
|
|
|
|
تساءل الكثير من مرتادي ميترو الجزائر عن السبب الرئيسي
وراء الأعطاب التي تلحق بالعديد من السلالم والمصاعد الكهربائية
بالمحطات، الأمر الذي بات أشبه بالكابوس الذي يلاحقهم كلما قصدوا
محطات الميترو ة للتنقل لمختلف وجهاتهم مما تسبب لهم في الكثير من
المتاعب خاصة بالنسبة لكبار السن والمرضى الذين يبذلون جهدا مضاعفا لأجل
الصعود والنزول مناشدين الجهات المعنية لأجل التدخل لصيانتها وجعلها في
خدمة المسافرين. رغم من استحسان المواطنين لخدمات ميترو الجزائر التي
لعبت دورا كبيرا في تسهيل التنقل بين أرجاء العاصمة بعيدا عن زحمة
المواصلات والضيقة المرورية الخانقة، إلا أن هؤلاء يطرحون العديد من
التساؤلات حول أسباب عدم صيانة المصاعد والسلالم الكهربائية على مستوى
العديد من المحطات على رأسها باش جراح، باش جراح التنس، الحراش،
الأمر الذي من شأنه أن لا يخدم المواطنين وخاصة كبار السن، المرضى،
والحوامل حيث أنهم الذين لم يترددون في إبداء استيائهم في كل مرة
للعاملين بذات المحطات مطالبين إياهم بتقديم توضيحات لأسباب استمرار هذه
الأعطاب لفترات طويلة تجاوزت السنة.
محطات دون سلالم كهربائية ومصاعد لأزيد من سنة
تعد محطتا باش جراح وباش جراح التنس أكثر محطتين ظلت على
مستواهما السلالم الكهربائية والمصاعد خارج الخدمة لمدة تجاوزت السنة
حسبما يؤكده المواطنون، أين اكتفت مؤسسة ميترو الجزائر على مستوى
المحطتين بوضع لافتات كتب عليها (هذا السلم الميكانيكي ليس في
الخدمة.. نعتذر عن الإزعاج الناجم وسنسخر كل الجهود لتشغيله من
جديد)، وهي العبارة التي لم تتجسد على أرض الواقع إلى غاية كتابة
هذه الأسطر حيث لازالت المصاعد على مستوى أغلبية مخارجها معطلة ما أثار
استياء المواطنين بشدة، فقد أوضحت العديد من السيدات في حديثهن
لـ(السياسي) أنهن ولذات السبب يضطررن إلى الصعود على مستوى المخارج
التي تحتوي على سلالم كهربائية على الرغم من بعدها عن وجهاتهن يأتي
هذا الوضع في وقت تشهد فيه المحطتين حركة كبيرة للمسافرين نظرا لوجود
العديد المراكز التجارية على مستوى البلدية والتي يحج إليها الزبائن من
عديد البلديات المجاورة والبعيدة.
سلالم محطة الحراش.. في خبر كان
ومن نفس الوضعية، يعاني المسافرون على مستوى محطة الحراش
كون أن السلالم الكهربائية لجميع مخارجها خارجة عن الخدمة بعد أن تعطلت
وبقيت على حالها على الرغم من عدم مرور وقت طويل على تدشين المحطة ما
يجعل فرضية بقاء معداتها تحت الصيانة جد عالية، الأمر الذي يتنافى
ووضعيتها.
خدمة الدرج الميكانيكي متذبذبة في هذه المحطات
من جهة أخرى، اشتكى المواطنون من تذبذب خدمة السلالم
الكهربائية في العديد من المحطات باعتبار أنها تقف لفترات ثم تعود إلى
الخدمة على غرار ما يحدث بمحطة خليفة بوخالفة ، ومحطة حديقة
التجارب اللتان تشهدان حركة كبيرة للمواطنين فكثير ما يصادف المواطنون
أعمال الصيانة يقومون بمحاولات تصليح الدرج الميكانيكي، مما يترك
قضية جودة المعدات المستوردة من دول أجنبية أمرا مبهما.
كبار السن.. المرضى والحوامل الأكثر تضررا من الوضع
في ذات الصدد، تحدث عدد كبير من كبار السن، المرضى
والحوامل عن المتاعب التي يتسبب لهم فيها استمرار الجهات الوصية إدارة
ظهرها لهذا الوضع الذي يدفعون ضريبته أكثر من أي فئة أخرى، وهو فعلا
ما التمسته (السياسي) خلال خرجتها الميدانية لعدد كبير من محطات ميترو
الجزائر الممتد من الحراش إلى غاية ساحة الشهداء، أين بدت علامات التعب
والإنهاك على وجوه الكثير من كبار السن الذين تقربنا منهم بغية التحدث عن
ذات الموضوع، فما كان لهم إلا ليبدين أسفن الشديد من الوضع الذي طال
أمده حيث تساءلت أحداهن عن سبب تماطل المسؤولين التقنيين عن تسوية وضعيتها
على الرغم من أنه ليس بالمشكل الكبير الذي يستدعي انتظار كل هذا الوقت
من أجل تسويته. وقد أضاف المتحدثون أنه يجدر بالجهات المعنية أن تأخذ
بعين الاعتبار وضعية المواطنين الذين يتسبب لهم صعود السلالم في متاعب
صحية كضيق التنفس وألام المفاصل وغيرها، ناهيك عن المتاعب التي تعان
منها السيدات الحوامل جراء صعودهن لعدد كبير.
المعاقون حركيا محرمون من التوقف بهذه المحطات
وفي ذات السياق أبدى العديد من الأشخاص العاجزين على
الحركة استياءهم من عدم أخذ الجهات المسؤولة على تسيير مؤسسة ميترو الجزائر
وضعيتهم الصحية التي لا تسمح لهم بالتنقل على مستوى خط الميترو في حال
عدم وجود المصاعد الكهربائية، وهو الأمر الذي يخلق لهم الكثير من
الإحراج والمشاكل، على حد تعبيرهم، أين يضطرون لانتظار مساعدات عدد
كبير من الشباب لحملهم وكراسيهم المتحركة الثقيلة والتي تجعل من مهمة
مساعدته جد صعبة، أين بات هؤلاء يشعرون بالإقصاء والتهميش، وهو ما
يتنافى والقوانين التي يفترض أن تكفل حقوقهم في المجتمع.
أعطاب بالجملة رغم حداثة الميترو
ومن بين نقاط الاستفهام التي تطرح نفسها بإلحاح عند الوقوف
على هذا المشكل، هو عدم مرور سنوات طويلة على انطلاق خدمات ميترو
الجزائر، وهو المشروع الذي رصدت له السلطات أموال طائلة باعتبار أنه
مهيأ وذو جودة عالية في حين أن سرعة تعرض العديد من معداته للتلف على
غرار موزعات التذاكر الأوتوماتيكية، الأيام أثبتت العكس فعلا فها هي
الأعطاب على مستوى العديد من مرافقه لا تعد ولا تحصى مما بات سببا في
تعب المواطن ومعاناته.
ثمن تذكرة الميترو لا يتناسب والخدمة
من جهة أخرى، أثار المواطنون موضوع غلاء تذكرة الميترو التي تقدر بـ50
دينارا دون أخذ المسافة التي يقطعها المسافر أي أن الثمن الذي
يدفعه من يتنقل على طول الخط هو نفس ما يدفعه من يتنقل بين محطتين
فقط. كما أضاف المواطنون أن ارتفاع تسعيرة تذكرة الميترو يجدر أن
يقابله امتياز في الخدمة وهو يغيب في كثير من المحطات.
المواطنون يتساءلون... أين الوزارة الوصية مما يحدث؟
وفي ذات السياق، طالب المواطنون الجهات المعنية بضرورة
التدخل في أقرب الآجال من اجل تدارك الوضع الذي يتخبطون فيه منذ مدة
طويلة أين اعتبروا بقاء الوضع على ما هو فيه أمرا غير مقبولا خاصة وأن
الوضع قد تجاوز السنة.
مديرية الميترو تصعّب إجراءات منح توضيحات للصحفيين
هذا وقد حاولت (السياسي) التقرب من مديرية ميترو الجزائر
على مستوى الحامة قصد الحصول على ردود لانشغالات المواطنين، إلا أن
مصالحها رفضت ذلك بحجة اتخاذها لإجراءات طويلة المدى.
|
|
|
|
|
|
رميساء. ع |
|
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
|
|
كن أول المعلقين
|
|
