|
|
روبورتاج
::: سكنات LPP ببرج الكيفان تصدم المستفيدين! ::: يوم :2019-11-30
|
|
صيودة مطالب بالتدخل لفتح تحقيق ومعاقبة المؤسسة المكلفة بالإنجاز |
|
سكنات LPP ببرج الكيفان تصدم المستفيدين! |
|
|
|
|
|
غياب تام للتهيئة الخارجية والداخلية.. والسكان في محل تساؤل
تسربات المياه تحوّل يوميات المواطنين إلى جحيم
يعيش أصحاب سكنات الترقوي العمومي LPP ، المتواجد على مستوى حي علي عمران 03 بلدية برج الكيفان بالجزائر العاصمة، وضعية لا تليق بذات الصيغة السكنية التي بلغت تكلفة انجازها أزيد من 657
مليار سنتيم، أين وصفوا ظروفهم المعيشية بالمزرية، مؤكدين أن الأشغال
على مستوى شققهم لم تنتهي بعد، في حين تنعدم التهيئة الخارجية
تماما، ما حوّل حياة المستفيدين الى جحيم، في انتظار تدخل والي
العاصمة، عبد الخالق صيودة، للنظر في وضعهم وفتح تحقيق لمحاسبة
المؤسسة المكلفة بالانجاز.
أعرب سكان حي علي عمران 03
ببرج الكيفان، وتحديدا المستفيدين من سكنات الترقوي العمومي، عن
استيائهم الشديد من حال سكناتهم التي كلفتهم أزيد من مليار سنتيم،
والتي تفاجئوا أنها تفتقر لكافة أشكال التهيئة على المستويين الداخلي
والخارجي، أين أوضحوا أنهم قد استلموا شققهم دون أن تستكمل بها
الأشغال، حيث لم تدم فرحة استلامهم سكناتهم الموعودة طويلا، مؤكدين أن
وضعية الجدران غير مسواة، في حين أرضيات البلاط قد اضطروا إلى
ترقيعها بإمكانياتهم الخاصة. وما زاد الوضع سوءا هو وجود تسربات للمياه
عبر اسقف الشقق، ما يفسر الغش والاحتيال التي انتهجها القائمون على
المشروع، ما سبّب خلافات وشجارات دائمة بين الجيران الذين أكدوا أن
سكناتهم تغرق في كميات معتبرة من المياه المتسربة، ناهيك عن الروائح
الكريهة التي تنبعث من قنوات الصرف الصحي غير المهيئة والتي يتجرع
قاطنو الطوابق الأرضية مرارة مضاعفة، أين أصبحوا عرضة للكل أنواع الحشرات
والقوارض التي تجتاح منازلهم وتتسبب لهم في عديد من المتاعب الصحية،
حيث لم يتردد هؤلاء في التدخل لتهيئتها، إلا أن محاولاتهم باءت
بالفشل كون أن هذا الأمر يتطلب امكانيات خاصة وإعادة صيانة لجميع قنوات
الحي المتصلة ببعضها البعض.
غياب التهيئة الخارجية يحوّل يوميات السكان إلى جحيم
لم يتوقف التقصير في الإنجاز كما ذكر قاطنو الحي بداخل البنايات
فحسب، إنما تجاوز ذلك بكثير ليشمل محيط السكنات، وهو ما يلاحظ جليا
خلال ولوج الحي الذي يبدو للوهلة الاولى على انه حي قصديري هش وليس
حي لسكنات الترقوي العمومي التي تجاوزت تكلفة انجازها الـ657
مليار سنتيم، حسب ما أكده المستفيدون لـ السياسي . ومن جهة أخرى،
تحدث السكان عن وضعية الطرقات غير المهيئة والممتلئة بالحفر والمطبات،
والتي تعد السبب الأول، حسبهم، وراء إلحاق الأضرار بمركباتهم،
مواصلين حديثهم عن حجم المعاناة الذي يتفاقم في حال تساقط الأمطار
والتي تحول هذه الحفر العميقة إلى برك يستحيل اجتيازها، ناهيك عن
الأوحال التي تسود أجزاء من الطرقات غير المعبدة، كما تساءل أبناء
الحي عن أسباب حدوث تصدعات وتشققات عديدة على مستوى هذه الطرقات والتي
توحي بحدوث زلزال على مستوى المنطقة، إلا أن الأمر ليس كذلك أين أرجعه
المتحدثون إلى ما اسمه بـ البريكولاج في الاشغال والغش في مواد
البناء المستعملة.
الأرصفة.. الخطر الذي يهدد المواطنين
في ذات الصدد، أبدى السكان عدم ارتياحهم من
عدم تهيئة الأرصفة بالحي، والتي يفترض أن تمثل المساحة الآمنة
للمواطنين عامة وللأطفال خاصة، الذين بات أولياؤهم يخشون عليهم خطر
السقوط في إحدى الحفر التي تملئها، إضافة إلى أجزاء الأعمدة الحديدية
الممتدة من الطبقات السفلى للأرضيات والتي اضطر السكان لتغطيتها
بالقارورات البلاستيكية وتحويطها بمادة الرمل، قصد لفت انتباه المارة
وتفاديا أي حوادث تلحق الضرر بالمارة.
غياب الإنارة العمومية يغرق الحي في ظلام حالك
ومن جهة أخرى، اشتكى السكان من المتاعب التي تسبب لهم فيها انعدام الإنارة على مستوى محيط العمارات،
حيث أوضحوا أن التنقل في أرجاء الحي يصبح أمرا بالغ الصعوبة بمجرد
أن يسدل الليل ستائره العاتمة، وهو الوضع الذي اعتبروه غير محتمل،
واصفين إياه بالتهميش، حيث أن ذات
الأمر بات يؤول دون تنقلهم بسلام في منطقتهم السكنية، خاصة بهاته
الفترة من السنة التي تعرف بغروب الشمس في وقت مبكر، كما أضافوا أن
هذا المشكل أضحى مصدر قلق لكل المصلين الذين يضطرون للاستعانة بمصابيح
الهواتف للوصول لإضاءة طرقهم إلى المساجد.
السكان يطالبون بمركز للأمن
وفي شأن أكثر خطورة، دعا سكان الحي الجهات المعنية إلى توفير الأمن الذي يكاد ينعدم بالمنطقة بسبب
تموقع الحي في مكان شبه معزول، حيث أصبحوا عرضة للسرقة والمضايقات
التي حولت حياتهم إلى مخاوف وهواجس غير منتهية، الى حين توفير هذا
المطلب الضروري لعيش كريم ولائق.
فضاءات التسلية.. حلم يرغب السكان في تحقيقه
وقد أتبع المستفيدون تنديدهم بسوء الوضعية التي طالت
المساحات المخصصة للعب الأطفال، والتي صورت لهم عند انطلاق المشروع
بأنها ستكون مثالية، واعتبروها المتنفس الذي سيقي أبناءهم مخاطر
اللعب في الشارع، غير أن الواقع جاء مخالفا لكل الوعود والتخطيطات
التي لم ترى النور، كون أن الأشغال على مستوى هذه المنتزهات لم تستكمل مما حال دون استفادة الأطفال منها، اضافة الى قلة النظافة التي تحيط بها من كل ناحية، مشكّلة مصدر ازعاج للجميع.
المستفيدون من سكنات LPP يطالبون بفتح تحقيق
وفي ظل كل هذه التجاوزات غير المقبولة، حسب تصريحات
السكان، يناشد هؤلاء والي العاصمة، عبد الخالق صيودة، لفتح تحقيق
ومحاسبة المسؤولين عن هذا الوضع حتى لا تلقى مشاريع أخرى نفس المصير من
جهة، وتسوية وضعية سكناتهم التي انتظروها مطولا واعتبروها حلما يتبخر
أمام مرآهم من جهة أخرى.
|
|
|
|
|
|
لامية. ب |
|
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
|
|
كن أول المعلقين
|
|
