|
عين على القدس
::: الفلسطينيون يستذكرون الرئيس الرمز ::: يوم :2019-11-11
|
في الذكرى الـ15 لرحيل ياسر عرفات |
الفلسطينيون يستذكرون الرئيس الرمز |
|
|
يحيي الفلسطينيون، اليوم، الذكرى السنوية الـ15 لرحيل الرئيس الرمز ياسر عرفات، الذي توفي في 11 نوفمبر 2004،
في ظروف غامضة، حيث لا تزال التحقيقات جارية، رغم الإعلان في
أكثر من مناسبة أن وفاته لم تكن طبيعية بل نتيجة مادة سامة.
ولد ياسر عرفات في القدس في 4 أوت عام 1929،
واسمه بالكامل، محمد ياسر عبد الرؤوف داوود سليمان عرفات القدوة
الحسيني، وتلقى تعليمه في القاهرة، وشارك منذ صباه في بعث الحركة
الوطنية الفلسطينية من خلال نشاطه في صفوف اتحاد طلبة فلسطين الذي تسلم
زمام رئاسته لاحقا. كما شارك الراحل مع مجموعة من الوطنيين الفلسطينيين
في تأسيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الخمسينيات،
وأصبح ناطقا رسميا باسمها في 1968، وانتخب رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في فيفري 1969، بعد أن شغل المنصب قبل ذلك أحمد الشقيري ويحيى حمودة. وألقى عرفات عام 1974
كلمة باسم الشعب الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في
نيويورك، وحينها قال جملته الشهيرة: جئتكم حاملا بندقية الثائر بيد
وغصن زيتون باليد الأخرى، فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي .
وبصفته قائدا عاما للقيادة المشتركة لقوات الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية، قاد عرفات خلال صيف 1982
المعركة ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان، كما قاد معارك الصمود خلال
الحصار الذي ضربته قوات الاحتلال الإسرائيلية حول بيروت طيلة 88. وفي الأول من أكتوبر 1985،
نجا ياسر عرفات من غارة إسرائيلية استهدفت منطقة (حمام الشط)
بتونس، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من الفلسطينيين والتونسيين،
ومع حلول 1987 أخذت الأمور تنفرج وتنشط على
أكثر من صعيد. وبعد أن تحققت المصالحة بين القوى السياسية الفلسطينية
المتخاصمة في جلسة توحيدية للمجلس الوطني الفلسطيني، أخذ عرفات
يقود حروبا على جبهات عدة فكان يدعم الصمود لمخيمات الفلسطينيين في
لبنان ويوجه انتفاضة الحجارة التي اندلعت في فلسطين ضد الاحتلال عام 1987 ويخوض المعارك السياسية على المستوى الدولي من أجل تعزيز الاعتراف بقضية الفلسطينيين وعدالة تطلعاتهم.
وعقب إعلان استقلال فلسطين في الجزائر في 15 نوفمبر عام 1988، أطلق في 13 و14
ديسمبر للعام ذاته في الجمعية العامة للأمم المتحدة مبادرة السلام
الفلسطينية لتحقيق السلام العادل في الشرق الأوسط، حيث انتقلت الجمعية
العامة وقتها إلى جنيف بسبب رفض الولايات المتحدة منحه تأشيرة سفر إلى
نيويورك، وأسست هذه المبادرة لقرار الإدارة الأمريكية برئاسة رونالد
ريغان في الـ16 من الشهر ذاته، والقاضي بالشروع في إجراء حوار مع منظمة التحرير الفلسطينية في تونس اعتبارا من 30 مارس 1989. ووقع ياسر عرفات 1993 اتفاق إعلان المبادئ أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية و سلطات الاحتلال في البيت الأبيض في 13 سبتمبر، واضعا بذلك الخطوة الأولى في مسيرة تحقيق الحلم الفلسطيني في العودة والاستقلال. وفي العشرين من جانفي 1996،
انتخب ياسر عرفات رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية في انتخابات
عامة، وبدأت منذ ذلك الوقت مسيرة بناء أسس الدولة الفلسطينية. ولقد
رحل ياسر عرفات قبل 15 سنة، لكنه ترك إرثا نضاليا وإنجازات وطنية ما زالت قائمة لمواصلة الكفاح من أجل التحرر وبناء أسس الدولة الفلسطينية.
|
|
|
وكالات |
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|