|
مشوار بطل
::: الأسطورة الجزائرية التي تألقت في أكبر المحافل الدولية ::: يوم :2019-07-15
|
لخضر بلومي.. |
الأسطورة الجزائرية التي تألقت في أكبر المحافل الدولية |
|
|
بدأ لخضر بلومي ممارسة الكرة في سن مبكر جدا مع صنف
الاشبال في نادي أولمبي سامباك بمعسكر، وبعد عام من ذلك صعد إلى
صنف الأواسط، ومن هنا بدأت حكاية الساحر الصغير الذي أبهر مدرب الأكابر
مما جعله سنة بعد ذلك يلعب أول مباراة له مع الفريق الأول الذي كان
ينشط في الدرجة الثالثة وهو في سن أصغر من سن الأواسط، حيث كان
عمره يبلغ 12 سنة فقط. وعندما بلغ 17
سنة، أمضى أول عقد إحترافي مع نادي صفاء الخميس في الدرجة
الثانية، في نفس العام إستدعي للفريق الوطني للأواسط
(للشباب)، وبعد سنة أمضى مع غالي معسكر حيث لم يلعب معه الكثير
من المباريات حتى التحق بالنادي الكبير والعريق مولودية وهران، وفي
نهاية الموسم أصبح هداف البطولة والتحق بالمنتخب الوطني الأول وهو في
السن الـ19، حيث أصبح أساسيا وكان السيد رشيد مخلوفي آنذاك يدرب النخبة الوطنية، وكانت أول مشاركة له مع الفريق الوطني يوم 22 اكتوبر 1978 في مالاوي وذلك من أجل المشاركة في لقاء ودي أمام منتخب مالاوي الذي إنتهى بالتعادل (1-1).
مع منتخب الجزائر في المنافسات الإقليمية
قاد لخضر بلومي المنتخب الوطني في سبتمبر 1979
في دورة ألعاب البحر المتوسط بسبليت في يوغسلافيا تحت قيادة المدرب
محي الدين خالف للفوز بالميدالية البرونزية، بعد الفوز على اليونان في
اللقاء الترتيبي. وسجل بلومي في الدورة أهداف هامة وعُين ثالث أحسن
لاعب في هذه البطولة بحصوله على جائزة الذب، رمز هذه الألعاب.
في المنافسات الأولمبية
على الصعيد الأولمبي، ففي ديسمبر 1979، قاد بلومي الفريق الوطني إلى هزم منتخب المغرب بـ5-1 في الدار البيضاء وبـ3-0 في الجزائر العاصمة ضمن الدور الأخير لتصفيات الالعاب الأولمبية بموسكو 1980. وفي جويلية 1980،
أقيمت الألعاب الأولمبية في موسكو بمشاركة المنتخب وإستطاع بلومي
قيادة منتخب الجزائر إلى الدور ربع النهائي ليصنع للمنتخب اسما على
الصعيد الدولي وكان من بين أحسن اللاعبين في الدورة، سجل أهداف
مهمة. كما لا ننسى دوره في وصول المنتخب إلى الدور الأخير في تصفيات
أولمبياد لوس أنجلوس 1984 ضد مصر وسيول 1988 ضد نيجيريا.
في المنافسات الإفريقية
على المستوى الإفريقي، شارك بلومي في 5 نهائيات متتالية في كأس أمم إفريقيا. بداية وفي مارس 1980،
شارك منتخب الجزائر في كأس أمم إفريقيا بنيجيريا وقاد بلومي المنتخب
إلى وصوله لنهائي الدورة أمام نيجيريا في أول مشاركة للجزائر بعد
مشاركة دورة 1968 وفاز بلومي بجدارة بجائزة أفضل مهاجم في الدورة. وفي دورة 1982 بليبيا، وصل بلومي مع منتخب الجزائر إلى النصف النهائي وخسر أمام غانا في الوقت الإضافي. وفي دورة 1984
بكوت ديفوار، قدم منتخب الجزائر وخاصة بلومي أحسن مستوى له، فكان
له الدور الكبير في احتلال المنتخب بالمرتبة الثالثة أمام مصر وإنتُخب
بلومي أحسن رقم 10 وثاني أحسن لاعب بعد
الكاميروني تيوفيل أبيغا وثالث أحسن هداف في الدورة وكان أحسن هداف
لمنتخب الجزائر، بينما عُين منتخب الجزائر كأحسن فريق في الدورة وفاز
بأحسن هجوم بـ8 أهداف وأحسن دفاع بهدف واحدو خرج بدون إنهزام. في دورة 1986 بمصر، خرج المنتخب في الدور الأول حيث كان يفكر في منديال المكسيك. أما في دورة 1988
بالمغرب، فاحتل لخضر بلومي مع منتخب الجزائر المرتبة الثالثة أمام
المغرب بفضل هدف التعادل الذي سجله بلومي في المبارة الترتيبية أمام
المغرب وبفضل ضربة الجزاء التي سجلها في ضربات الترجيح، وتُوج بلومي
في تلك الدورة بلقب أحسن هداف رفقة الكاميروني روجيه ميلا،
الإفواري تراوري، والمصري جمال عبد الحميد بهدفين وكانت آخر كأس أمم
إفريقيا يلعبها.
في منافسات كأس العالم
على مستوى كأس العالم، جاءت تصفيات مونديال 1982
وأهّل لخضر بلومي وحده منتخب الجزائر إلى كأس العالم بإسبانيا، حيث
سجل هدف واحد ضد سييرا ليون في الدور الأول، هدفين ضد النيجر في
الدور الثالث وسجل في الدور الأخير هدفين ضد نيجيريا الأول في لاجوس
حيث فازت الجزائر 2-0 والثاني في مبارة العودة في قسنطينة كما أنه مرّر كرة الهدف الثاني لرابح ماجر وفازت الجزائر 2-1 وتأهلت لأول مرة إلى كأس العالم وعُين بلومي أحسن لاعب في تصفيات المنديال وفي أكتوبر 1981
فاز بالكرة الذهبية الإفريقية من صحيفة فرانس فوتبول وتلقى حينها
عروضا من أكبر الأندية الاوروبية مثل نادي برشلونة الذي فضله على النجم
الأرجنتيني دييغو مارادونا، ولكن القانون آنذاك في الجزائر لم
يسمح له بالذهاب وفي الأخير قرّر البقاء في بلده حيث أمضى مرة أخرى مع
نادي غالي معسكر، وهذا ما أدى بالنادي الإسباني لإمضاء العقد مع
مارادونا بعد أن فشل في إقحام بلومي إلى صفوفه. شارك بلومي مع
منتخب الجزائر في نهائيات المنديال 1982
بإسبانيا، رغم أنه كان متاُثر بإصابة كبيرة كانت في بطولة الجزائر ذاك
العام في مبارة بين غالي معسكر وإتحاد الحراش، ولكنه قدم مع
المنتخب أحسن مشاركة عربية وإفريقية آنذاك وسجل بلومي هدف تاريخي ضد
ألمانيا بعد 9 تمريرات دون أن يلمسها
الألمان ومباشرة بعد هدف تعادلهم وفازو على الشيلي ولكن لولا تلاعب
ألمانيا مع النمسا في اللقاء الأخير لمرّت الجزائر إلى الدور الثاني،
وهذا اللقاء التلاعبي أدى بتغيير قرار هام في الفيفا بلعب المبارات
الأخيرة للدور الأول في أي منافسة ما في نفس الوقت. ثم جاءت تصفيات
منديال 1986 بالمكسيك ولكن في 1985،
تعرض بلومي لإصابة ثانية خطيرة وشهيرة كانت في طرابلس بليبيا في
منافسة كأس أبطال إفريقيا بين غالي معسكر وإتحاد طرابلس منعته من
اللعب عدة أشهر، حيث أجرى عملية جراحية في الجزائر ثم في فرنسا،
ولم يشارك في الأدوار الأولى للتصفيات ولكن عودته كانت في الوقت
المناسب في لقاء الدور الأخير أمام تونس حيث قاد المنتخب للفوز على تونس
بـ4-1 في تونس العاصمة وبـ3-0
في الجزائر العاصمة، تبعها التأهل الثاني على التوالي للجزائر،
وبعد التأهل إلى كأس العالم أصيب بلومي مجددا في البطولة الوطنية ولم
يعد إلا في شهر أفريل 1986 على بعد شهريين
من كأس العالم وشارك في المنديال حيث قدم منتخب الجزائر لقاء تاريخي
أمام برازيل زيكو وسقراط. وأخيرا، جاءت تصفيات مونديال 1990
بإيطاليا ونجح بلومي في إيصال الجزائر إلى الدور الأخير وخرجوا في
هذا الدور ضد مصر ولعب بلومي آنذاك آخر مبارة دولية له في القاهرة في
لقاء العودة لتلك التصفيات كانت يوم 17 نوفمبر 1989.
مع الأندية
أما على مستوى النوادي، فما عدى سنتين لعب فيها مع مولودية الجزائر العاصمة ما بين 1979 و1981
وما عدى فترة من الزمن لعبها مع النادي العربي القطري في بداية
التسعينات، برز مع غالي معسكر ومولودية وهران، فهو اللاعب الذي
إستطاع أن يقود لوحده نادي غالي معسكر المتواضع إلى الفوز ببطولة
الجزائر عام 1984 وأوصله إلى ربع نهائي كأس أبطال إفريقيا، أما في نادي مولودية وهران الكبير ففاز معه ببطولة الجزائر سنة 1988 وكان وصيف بطل الجزائر مرتين سنة 1987 و1990 وأوصله إلى نهائي كأس أبطال إفريقيا كوصيف بطل الدورة سنة 1989 ضد الرجاء البيضاوي بعد الإنهزام بـ1-0 في الدار البيضاء والفوز 1-0 في وهران ولكنهم خسروا في ضربات الترجيح التي إنتهت 4-2
لصالح الخصم. ورغم هذا، عُين نادي مولودية وهران أفضل نادي في
تلك الدورة نظرا للمستوى الكبير الذي قدمه، كما فاز بجائزة أفضل نادي
إفريقي في ذلك العام.
|
|
|
ب. إ |
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|