|
وطني
::: هذا هو المعدل السنوي لاستهلاك الجزائري للطاقة ::: يوم :2019-01-24
|
الخبير الاقتصادي آيت شريف يحذر: |
هذا هو المعدل السنوي لاستهلاك الجزائري للطاقة |
|
|
دعا الخبير في اقتصاد الطاقة، آيت شريف كمال، الى
الاسراع في تبني اقتصاد طاقوي متنوع من أجل تفادي سيناريو محتمل
في 2030، يشير إلى إمكانية تعادل حاجات الطاقة
المحلية في الجزائر بما تنتجه. وكشف آيت شريف، أمس، خلال
استضافته بالإذاعة الوطنية، ان المعدل السنوي لاستهلاك الطاقة للفرد
الواحد يعادل 1.2 طن، وقال: لو نواصل في الاستهلاك بهاته الوتيرة، فان حاجياتنا من الطاقة سوف تتضاعف لمرتين في 2030 ولثلاث مرات في حدود 2040، وهناك سيناريو يشير الى خطر ان تتعادل حاجات الطاقة في الجزائر لما تنتجه في سنة 2030 . وبحسب ذات المتحدث، فان استهلاك الطاقة في الجزائر في 2005 بلغ 17 مليون طن مم البترول عندما كان عدد الساكنة يقارب الـ30 مليون نسمة، فيما وصل الاستهلاك في 2017 الى 58 مليون طن مما يعادل البترول بـ40 نسمة من الساكنة ما يعادل 1.2
كطن للمواطن الواحد في السنة. وتقول المعادلة الطاقوية في
الجزائر، بحسب ضيف الاولى، ان مؤشرات انتاج حقول الغاز والبترول
تنخفض، فيما يتزايد الطلب على كل انواع الطاقة محليا، عكس ما هو مسجل
في السوق العالمية، اين تضاءلت معدلات الطلب من الطاقة الغازية
والبترولية وارتفع انتاجها بالمقابل. وتنقسم القيمة الاستهلاكية بين ما
تستهلكه المنازل بنسبة 42 بالمائة قطاع النقل بـ36 بالمائة، فيما يستهلك قطاع الصناعة اقل من 20 بالمائة. ومن حيث نوعية الطاقة المستهلكة، أشار الضيف انه من 58 مليون طن من الطاقة التي يتم استهلاكها سنويا في الجزائر، هناك 37 بالمائة من الغاز الطبيعي، و29 بالمائة مواد بترولية منها 80 بالمائة بنزين 28 بالمائة كهرباء و4 بالمئة سير غاز و2
بالمائة انواع اخرى. الاشكال الكبير هو في اعتماد الجزائر على عائدات
تصدير المحروقات. واذا لم نتمكن من تحقيق انتقال اقتصادي، لابد من
تجسيد انتقال طاقوي ، يقول ايت شريف، الذي يردف: في الحقيقة
لا يمكننا الانتقال من نموذج اقتصادي جديد دون الانتقال الى نموذج
طاقوي جديد، لأن هذا الأخير سيسمح لنا بتنويع مصادر الطاقة، واذا
نوعنا مصادر الطاقة سننوع من التمويل، كما سيسمح بتقليص نسبة الاستهلاك
للطاقات الموجودة حاليا . فيما يتعلق بسعر الطاقة المنتجة الذي لم
يرتقع منذ 2005 الى 2016
الا مرة واحدة، فهو الاخر يصنع إشكالا، يقول آيت شريف، لاسيما
وان كلفة انتاج الطاقة اكبر من عوائد بيعها في السوق المحلية. من جانب
اخر، اكد الخبير آيت شريف ان العتاد الكهرومنزلي المستعمل في الجزائر
هو عتاد مستهلك للطاقة بشكل كبير اجهزة التلفاز الثلاجات وكل العتاد
الاخر، فحتى السيارات المستعملة في الجزائر هي مستهلكة للطاقة،
فبمقارنتها بالسيارة التي تسير في اروربا والتي تستهلك 5 لترات في 100 كلم تستهلك، اما مثيلتها في الجزائر فتحتاج لـ7
لترات لنفس المسافة، لذلك لابد من اعادة النظر في ما نستهلكه
ونقتنيه. واعتبر آيت شريف، ان انعدام الثقافة الاستهلاكية
والايكولوجية في المجتمع الجزائري، لاسيما فيما يتعلق بالمواد التي
نشتريها دون سعرها الحقيقي كالخبز والمواد الاساسية الاخرى احد اسباب
ارتفاع معدلات الاستهلاك الطاقوي، مفضلا دعم مشاريع البنايات العازلة
للحرارة على دعم تلك التي تستهلك الطاقة، رغم ان النوع الاول يكلف 20
بالمائة اكثر من النوع الثاني، وكذلك بالنسبة للعتاد المستعمل في
المنازل والمؤسسات لاننا في النتيجة سنضع نظام استهلاكي للطاقة اوفر،
ونحافظ من جانب اخر على المحيط الايكولوجي الذي رغم القوانين لم
يسلم من ظاهرة الاستهلاك العشوائي للطاقة.
|
|
|
محمد. ج |
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|