|
شؤون دولية و عربية
::: الحكومة الفرنسية تستجيب لمطـــــالب المحتجــــــــــــين ::: يوم :2018-12-04
|
أقرت تخفيض الضرائب لإرضاء السترات الصفراء |
الحكومة الفرنسية تستجيب لمطـــــالب المحتجــــــــــــين |
|
|
طلب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من رئيس حكومته،
إدوار فيليب، استقبال قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان وممثلين عن
المتظاهرين تحت عنوان الحرص الدائم على الحوار ، حسبما أوردته اول
امس وسائل اعلام فرنسية. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان لها، ان
ماكرون ترأس اجتماع أزمة بحثا عن حلول للمظاهرات غير المسبوقة والفوضى
التي شهدتها باريس في إطار تحرك السترات الصفراء ، وطلب من رئيس
الحكومة استقبال قادة الأحزاب الممثلة في البرلمان وممثلين عن
المتظاهرين. واجتمع ماكرون، عقب عودته من قمة مجموعة العشرين في
الأرجنتين، برئيس الوزراء، إدوار فيليب، ووزير الداخلية، كريستوف
كاستانير، والأجهزة المختصة لإيجاد حل للتحرك، ولدراسة أحداث أمس السبت
الذي شهدت خلاله الأحياء الراقية في باريس أعمال عنف. وزار الرئيس
الفرنسي قبيل اجتماع الأزمة معلم قوس النصر ، الذي تعرض يوم
السبت الماضي لأعمال تخريب في اليوم الثالث من تحرك متظاهري السترات
الصفراء ، الذين ينددون بسياسة ماكرون الاقتصادية والاجتماعية.
وخلال تفقده المكان، أطلق العديد من متظاهري السترات الصفراء
صيحات الاستنكار والتنديد. وكان 136 ألف شخص شاركوا في كافة أنحاء فرنسا في اليوم الثالث لتظاهرات السترات الصفراء ، والتي أصيب خلالها 263 شخص بجروح وفي باريس تم اعتقال 412 شخص وتوقيف 378 على ذمة التحقيق، بحسب حصيلة رسمية قدرت عدد الجرحى في العاصمة الفرنسية بنحو133 وثلاثة قتلى.
المحتجون يحاصرون 11 منشأة لتخزين الوقود!
صعّد المتظاهرون ذوو السترات الصفراء احتجاجاتهم في فرنسا، امس، وحاصروا 11 منشأة لتخزين الوقود تابعة لشركة النفط والغاز الفرنسية (توتال)، حسبما نقلته رويترز عن ممثل الشركة. ولوحظ أن 75 من أصل 2200
محطة وقود تملكها شركة توتال في فرنسا تعاني من نقص في
الوقود. وانطلقت الاحتجاجات الجماهيرية لحركة السترات الصفراء ،
التي تعارض على وجه الخصوص زيادة أسعار البنزين والضرائب، في فرنسا
يوم 17 نوفمبر الماضي. وترافقت
احتجاجات يوم السبت الماضي في باريس مع اشتباكات كبيرة بين
المتظاهرين ورجال الشرطة، وتزامنت مع تصاعد أعمال الشغب وحرق
السيارات. وخلال الاحتجاجات الجماهيرية التي اجتاحت العاصمة
الفرنسية، تم اعتقال 412 محتج وأصيب 133 شخص أثناء الصدامات، من بينهم 23 مسؤولا أمنيا.
خفض الضرائب
أكد وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، على ضرورة
الإسراع بخفض الضرائب في البلاد على حساب تقليص الإنفاق الحكومي
العام، وذلك على خلفية احتجاجات السترات الصفراء ضد رفع أسعار
الوقود. وأشار لومير، في سياق مؤتمر صحفي عقده امس، إلى أن
ارتفاع الإنفاق العام يسبب تزايد الدين العام، وبالتالي ارتفاع الضغط
الضريبي على المواطن. وأكد أن رفع الأجور يمثل خطا أحمر
للحكومة، مشددا على وجوب الإسراع بتخفيض الضرائب مما يتطلب التعجيل
في تقليص الإنفاق الحكومي. ووصف لومير الخطة بأنها شرط لإخراج البلاد
من عبء ديونها وضمان رخاء جميع الفرنسيين. ويأتي هذا التصريح الداعي
للخفض الضريبي بالتوازي مع مواصلة احتجاجات السترات الصفراء
المرافقة بأعمال عنف وشغب في البلاد والمنددة بزيادة أسعار الوقود،
وعزم الحكومة على رفع الضرائب وغلاء المعيشة بشكل عام. وأفادت تقارير
إعلامية فرنسية، بأن أنصار الحراك رفعوا قائمة بمطالبهم إلى الحكومة تضم
42 بندا وتشمل عدم تطبيق قانون رفع الضريبة ورفع الحد الأدنى للأجور وتخفيض سن التقاعد من 62 إلى 60
عاما، فضلا عن تقليل الإنفاق على الموظفين الحكوميين وتشديد الرقابة
على الهجرة غير الشرعية وغيرها. من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي،
إيمانويل ماكرون، على هامش قمة العشرين في الأرجنتين، أنه لا
يعتزم تعديل سياسته الاجتماعية - الاقتصادية الداخلية رغم الاحتجاجات.
|
|
|
وكالات |
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|