دعت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المؤسسات الصحية بالمناطق الحدودية لأخذ الحيطة
والحذر واتخاذ اجراءات احتياطية ضد فيروس
حمى النيل الغربي بعد تسجيل حالات بدول
الجوار ، وحذرت وزارة الصحة في مراسلة إلى جميع مؤسساتها الصحية بالمناطق الحدودية
مع كل من ليبيا وتونس ومالي، من خطر فيروس حمى النيل الغربي.
وطالبت الوزارة المعنية حسب ما نقلته مصادر إعلامية إرسال عينات الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالمرض
إلى معهد باستور خاصة بعد التأكد من تسجيل حالات إصابة في تونس وصلت إلى حد
الوفاة، فقررت الوزارة الصحة رفع حالة التأهب.
ويشمل التحذير الذي أطلقته وزارة الصحة
الولايات التالية ورڤلة وتبسة وسوق أهراس والوادي والطارف وإليزي، جيجل وبسكرة
وسكيكدة وخنشلة وڤالمة وأدرار، بالإضافة إلى المستشفيات الجامعية في كل من عنابة
وسطيف وقسنطينة وباتنة وبجاية والجزائر ووهران، بالإضافة إلى المركز الصحي الهادي
فليسي بالقطّار.
كما أمرت وزارة الصحة كافة مديري الصحة
ومديري المستشفيات بضرورة التبليغ عن أية حالة مشتبه فيها بالتهاب السحايا أو
أعراض ظهور الفيروس.
وشددت الوصاية على ضرورة فرض الرقابة الطبية
على جميع الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات، ممن تظهر عليهم أعراض التهاب السحايا
أو التهاب السحايا الدماغي الفيروسي، مؤكدة أولوية التبليغ عن هذه الحالات وإجراء
الفحوصات بشكل عاجل للمشتبه فيهم، والتي تتم بشكل حصريا في معهد باستور، من خلال
أخذ عينات من بول المرضى.
ويعتبر فيروس حمى النيل الغربي من بين سبعين نوعا من الفيروسات التي تنتمي إلى
عائلة الفيروسات المصفرة معظم هذه الأنواع من الفيروسات تنتقل بين ذوات الفقريات المختلفة عن طريق
لدغات الحشرات – القراد أو البعوض، اما عن الحاضن الطبيعي لفيروس حمى النيل
الغربي فهو الطيور, وانتقالها إلى بني البشر يحصل عن طريق الصدفة فقط، بواسطة لسعة
بعوضة من نوع الباعضة
ولذلك، لا يمكن أن تحدث إصابة
بين بني البشر بدون لسع البعوض.
في العقد قبل الأخير طرأ ارتفاع ملحوظ في مدى
انتشار حمى النيل الغربي، إذ انتشر بسرعة كبيرة في منطقة شمال أفريقيا , مرورا
بالمحيط الأطلسي.
معظم المصابين بهذا الفيروس لا تظهر لديهم
أية أعراض مرضية بتاتا. أما الذين تظهر لديهم أعراض المرض فيشكون من درجة حرارة معتدلة شيئا ما، يرافقها أحيانا طفح وردي اللون, يختفي بسرعة. هذا المرض
يسمى حمى النيل الغربي. أحيانا، يصيب الفيروس الجهاز العصبي المركزي. ويزداد خطر الإصابة بهذا المرض، بشكل خاص، لدى المرضى المسنين.
وفحص حمى النيل الغربي هو فحص دم بسيط، يهدف إلى الكشف عن حمل
الفيروس الذي يسبب حمى النيل الغربي، وذلك بواسطة العثور على أجسام مضادة للفيروس
في الدم. حمل الفيروس، الذي ينتقل عادة من خلال لدغة بعوضة، قد يسبب تلوثا في
الجهاز العصبي المركزي – في الدماغ والحبل الشوكي.
|