الحدث - حوارات - قضايا تحت المجهر

:الرئيسية: :جواريات: :إنشغالات و ردود: :الرياضة: :روبورتاج: :الشبكة: :زوايا: :حول العالم: :ايمانيات: :ثقافة: :ملفات: :علوم و صحة: :الأخيرة:

رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يهنئ نادي مولودية الجزائر إثر تتويجها رسميا بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم

هذا جديد قطاع الشؤون الدينية.. إعطاء إشارة إطلاق البنك الوطني للإسكان شرفة يدعو الفلاحين والمهنيين إلى التجند بقوة الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي

روبورتاج ::: حمــــام ملــــــــوان‭..‬‮ ‬مـــــــن الزلزال إلـــــــى الإستجـــمام‭!‬ ::: يوم :2018-07-22

مئات العائلات تفضّل الطبيعة الجبلية الهادئة على زحمة الشواطئ‮ ‬

حمــــام ملــــــــوان‭..‬‮ ‬مـــــــن الزلزال إلـــــــى الإستجـــمام‭!‬

عادت الحياة الطبيعية إلى منطقة حمام ملوان السياحية‮ (‬شرق ولاية البليدة‮)‬،‮ ‬بعدما عرفت نشاطا زلزاليا كثيفا جعل السكان والزوار‮ ‬يهجرونها خلال السنوات الماضية،‮ ‬إلا أنهم ومنذ بداية موسم الحر وتراجع الهزات الارتدادية،‮ ‬شهدت المنطقة توافدا المئات من العائلات التي‮ ‬تفضل الطبيعة الجبلية الهادئة على زحمة وصخب شواطئ المدن الساحلية،‮ ‬فتغلب على طول ضفاف الوادي‮ ‬أجواء مميزة حتى لو عكرتها أحيانا التصرفات‮ ‬غير المسؤولة لبعض زوار المنطقة‮.‬


تمنح التضاريس الجبلية لقاصدي‮ ‬حمام ملوان،‮ ‬وحتى قبل الوصول إلى مكان الاستجمام المنشود‮ (‬الوادي‮ ‬ووصولا إلى منطقة المقطع الأزرق‮)‬،‮ ‬فرصة الاستمتاع‮  ‬بلوحة طبيعية تحبس الأنفاس،‮ ‬فقمم الجبال التي‮ ‬تعانق السحاب تبدو وكأنها تفتح ذراعيها للزوار ترحيبا بهم في‮ ‬مكان‮ ‬يجلب إليه‮ ‬يوميا الآلاف بعيدا عن صخب وازدحام المدن والشواطئ‮.‬

نظافة الوادي‮ ‬سبب توافد العائلات‮ ‬
وتُنسي‮ ‬اللوحة الطبيعية الجبلية لحمام ملوان زائريها عثرة الطريق المؤدية إلى هذا الفضاء السياحي،‮ ‬فبعد تجاوز بنايات عدل ببوينان بطرقها المهترئة كونها مازالت قيد الأشغال،‮ ‬تنحسر مناظر التوسع العمراني‮ ‬تدريجيا فاسحة المجال لنظرة شاملة على مرتفعات سيدي‮ ‬سرحان وتباينات والقادم من عاصمة الولاية أو من ولاية الجزائر‮ (‬40‮ ‬كلم جنوب العاصمة‮) ‬يمكنه إن‮ ‬يتمتع بعدها بجمالية أفق مرتفعات الأطلس البليدي‮ ‬في‮ ‬انتظار الوصول إلى الوجهة النهائية وادي‮ ‬حمام ملوان آو مواصلة السير إلى‮ ‬غاية المقطع الأزرق‮. ‬وحسب عديد من رواد المنطقة الذين تحدثت إليهم‮ ‬السياسي‮ ‬،‮ ‬فان تغييرات عدة سجلت بحمام ملوان جعلتهم‮ ‬يفضلونها كوجهة أولى لهم خلال موسم الاصطياف‮. ‬حيث‮ ‬يحرص عشرات الشباب الذين استفادوا من عقود كراء الخيم ومساحات ركن المركبات على نظافة محيط الوادي‮ ‬بجمع مخلفات الزوار طيلة اليوم،‮ ‬كما‮ ‬يعمل هؤلاء على مرافقة الأسر في‮ ‬اختيار الأماكن التي‮ ‬ترغب في‮ ‬حجزها للاستمتاع بمياه الوادي‮ ‬العذبة‮. ‬وهو الأمر الذي‮ ‬أكده رئيس المجلس الشعبي‮ ‬البلدي،‮ ‬مدي‮ ‬عمر،‮ ‬الذي‮ ‬أوضح أنه تم تحسبا لموسم الاصطياف لهذه السنة منح لنحو ثمانين شابا من أبناء المنطقة مهام كراء مخيمات تم نصبها على ضفاف وادي‮ ‬مقطع لزرق لإنعاش السياحة بالمنطقة من جهة،‮ ‬واستحداث مناصب شغل موسمية لفائدة هؤلاء الشباب‮. ‬وأضاف أن هذه الأخيرة تلقى إقبالا كبيرا من طرف العائلات التي‮ ‬وجدت في‮ ‬جمال المكان وحرمته ملاذا لقضاء أوقات استجمامية رائعة‮.‬
‮ ‬المطلوع‮ ‬والفواكه الموسمية قبلة السياح‮ ‬
وتعرف كذلك حافة الطريق المؤدي‮ ‬لضفاف الوادي‮ ‬انتشار باعة الجبن التقليدي‮ ‬وخبز‮ ‬المطلوع‮ ‬وعديد الفواكه الموسمية،‮ ‬وغالبية هؤلاء الباعة أطفال ومراهقون‮ ‬يسعون لجلب أكبر عدد من المشترين الذين‮ ‬يجدون في‮ ‬تلك المنتجات لذة المنتج الجبلي‮ ‬الأصيل الذي‮ ‬يعود بهم الى سنوات مضت،‮ ‬كما‮ ‬يقول،‮ ‬احمد‮ .‬م من البليدة،‮ ‬والذي‮ ‬أكد أنه‮ ‬يسترجع باقتناء الخبز المطهو في‮ ‬الفرن التقليدي‮ ‬من قبل سيدات حمام ملوان ذكرى والدته المتوفية والتي‮ ‬كانت تصنع لهم خبزا مشابها‮. ‬أما الجبن المصنوع بطريقة تقليدية،‮ ‬فينافس مذاق كل الاجبان المعروضة في‮ ‬أكبر المساحات التجارية،‮ ‬حسب محبيه،‮ ‬ويباع بحمام ملوان بأثمان تختلف حسب الكمية التي‮ ‬يريدها الزبون،‮ ‬كما احتفظت المحلات المحاذية للطريق المؤدي‮ ‬لضفاف الوادي‮ ‬والحمام القديم بالمكان بشهرتها في‮ ‬بيع الأداة الإيقاعية القديمة‮ ‬الدربوكة‮ ‬وبأحجام مختلفة ليتراوح سعرها ما بين‮ ‬250‮ ‬دج ليصل إلى‮ ‬800‮ ‬دج‮. ‬وتمثل هذه الآلة أكبر مبيعات أصحاب المحلات الى جانب مجسم‮ ‬الديك‮ ‬والذي‮ ‬يعرض بألوان وأحجام مختلفة كرمزية للمنطقة،‮ ‬التي‮ ‬عرفت في‮ ‬سنوات ماضية بتقاليد ذبح الدواجن على ضفاف الوادي‮ ‬في‮ ‬طقوس وعادات‮ ‬يأمل منها الزوار الشفاء من مختلف الأمراض،‮ ‬قبل أن تختفي‮ ‬هذه العادة تدريجيا وتنحصر في‮ ‬مجسمات تعرض للبيع بأسعار مختلفة‮. ‬وإذا كان المكان مرتعا للراحة،‮ ‬فإن العديد من الوافدين إليه‮ ‬يشتكون تصرفات‮ ‬غير مسئولة لبعض من قاصدي‮ ‬حمام ملوان تعكر صفو‮ ‬غيرهم،‮ ‬حيث‮ ‬يعمد هؤلاء إلى ركن مركباتهم‮ (‬في‮ ‬جهات‮ ‬يسهل الوصول إليها‮) ‬بمحاذاة الوادي‮ ‬ويقومون بغسل سياراتهم دون أي‮ ‬مراعاة للإزعاج الذي‮ ‬يسببونه لغيرهم،‮ ‬ناهيك عن تلويث مياه الوادي‮ ‬وما‮ ‬يمكن أن‮ ‬يتسبب فيه ذلك من أمراض تضر بصحة الأطفال الذين‮ ‬يسبحون هناك‮. ‬ويبدى عديد من المواطنين امتعاضهم من هذا السلوك الذي‮ ‬لا‮ ‬يخدم المنطقة وينفر السياح منها،‮ ‬آملين أن تتدخل السلطات المحلية لمواجهة هذه الظاهرة‮.‬‭ ‬
قرية سياحية جديدة‮ ‬ ‭ ‬ ويتوقع أن تجلب منطقة حمام ملوان مزيدا من الزوار بعد دخول فضاء القرية السياحية التي‮ ‬تم انجازها من طرف مديرية السياحة والصناعات التقليدية حيز النشاط،‮ ‬وهو ما سينعكس لا محالة إيجابا على مداخيل البلدية لاسيما بعد استفادتها من قرار تسييرها بنفسها بدل مصالح مديرية السياحة والصناعات التقليدية،‮ ‬حسبما‮  ‬ذكره مدي‮. ‬وأوضح أن البلدية استفادت مؤخرا من إجراء تحويل تسيير فضاء التهيئة السياحية بمنطقة حمام ملوان إلى مصالحها وذلك بناء على قرار اتخذه والي‮ ‬الولاية،‮ ‬مصطفى لعياضي،‮ ‬في‮ ‬إطار الاحتفالات باليوم الوطني‮ ‬للسياحة‮. ‬وفي‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬أكد أنه‮ ‬يجري‮ ‬تحضير دفتر شروط مدروس‮ ‬يحدد كيفية وطريقة‮  ‬تسيير هذه المرفق السياحي‮ ‬بالشكل الذي‮ ‬من شأنه ضمان مداخيل أوفر لمصالح بلدية حمام ملوان،‮ ‬وكذا دفع عجلة السياحة والتنمية بالمنطقة،‮ ‬ومن شأنه أيضا استقطاب عدد أكبر من السياح‮. ‬وبعدما ثمن هذه الخطوة التي‮ ‬تأتي‮ ‬في‮ ‬مسعى تثمين مداخيل البلدية وتحسين مواردها المالية،‮ ‬اعتبر مدي‮ ‬هذا الفضاء،‮ ‬الذي‮ ‬يشابه الى حد بعيد ما‮ ‬يعرف لدى البليديين بقرية اللوح ببلدية شفة‮ (‬جنوب الولاية‮) ‬والتي‮ ‬تستقطب‮ ‬يوميا أيضا ألاف الزوار،‮ ‬مكسبا حقيقا للبلدية‮. ‬ويعتبر هذا المرفق السياحي‮ ‬جد هام باعتباره‮ ‬يتشكل مساحة إجمالية‮ ‬1‭.‬07‮ ‬هكتار تشمل‮ ‬17‮ ‬محلا للصناعة التقليدية بمساحة إجمالية قدرها‮ ‬521‭.‬85م2‮ ‬وفضاء لألعاب الأطفال بمساحة‮ ‬743‮ ‬م2‮ ‬وموقفين للسيارات بمساحة‮ ‬2102‮ ‬متر مربع وقاعة صلاة بمساحة ومراحيض للرجال والنساء بمساحة ومحل تجاري‮ ‬يمثل مقهى بمساحة وأخر‮ ‬يمثل مطعم‮. ‬كما‮ ‬يحوي‮ ‬هذا الفضاء الذي‮ ‬يطل على مناظر طبيعية خلابة على مساحات خضراء ونافورة اصطناعية وممرات للراجلين‮.

 

بشرى‮. ‬ر

التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها

كن أول المعلقين

:

 الاسم

:

ايميل

:

التعليق 400 حرف


الرئيسية
اعلن معنا
اتصل بنا
الوطني
المجتمع
الرياضة
الشبكة
جواريات
انشغالات و ردود
ايمانيات
حول العالم
زوايا
روبورتاج
الثقافة
الاخيرة
طيور مهاجرة
قضايا تحت المجهر
مشوار نادي
مشوار بطل
شؤون دولية
عين على القدس
ملفات
الصحراء الغربية
حوارات
علوم
عالم الفيديو
مواقع مفيدة
جميع الحقوق محفوظة - السياسي 2021/2010