الحدث - حوارات - قضايا تحت المجهر

:الرئيسية: :جواريات: :إنشغالات و ردود: :الرياضة: :روبورتاج: :الشبكة: :زوايا: :حول العالم: :ايمانيات: :ثقافة: :ملفات: :علوم و صحة: :الأخيرة:

هذه حصيلة أحدث عمليات الجيش الوطني 🇩🇿.. خمسة مشاريع وعروض على طاولة مجلس الحكومة منصة رقمية للحصول على رخص الاتصال بالمحبوسين الجزائر تطالب بتنفيذ قرار مجلس الأمن

مشوار بطل ::: ‬القناص الأرجنتيني‮ ‬‭ ‬ ::: يوم :2017-11-20

باتيستوتا‮.‬‭.‬‮

‬القناص الأرجنتيني‮ ‬‭ ‬

 ‬ السنوات الأولى‮ ‬
غابرييل عمر باتيستوتا كان وسيبقى وسيذكره التاريخ كأحد افضل المهاجمين في‮ ‬العالم،‮ ‬إن لم‮ ‬يكن هو الافضل،‮ ‬حتى الآن،‮ ‬بجانب روعته كلاعب،‮ ‬فهو‮ ‬غني،‮ ‬وسيم،‮ ‬مشهور ومحسود من كل الرجال وحلم لكل الحسناوات‮. ‬لكن كان كغيره شاب وغير معروف بل وفقير جدا وكان كاي‮ ‬منا له حين‮ ‬يواجه اوقاتا صعبة في‮ ‬حياته ويعاني‮ ‬كثيرا لاكتساب كرامته في‮ ‬عالم‮ ‬يطغى عليه الفقر‮. ‬غابرييل لم‮ ‬يستسلم قط،‮ ‬فكلما رأي‮ ‬شخصا‮ ‬غنيا‮ ‬يقول في‮ ‬قرارة نفسه‮ ‬سأصبح‮ ‬يوما مثله ولكن بجهدي‮ ‬،‭ ‬ولم‮ ‬يعلم ان قدماه سيجلبان له كل ما‮ ‬يتمناه واكثر وكل ما وصل إليه‮ ‬غابرييل الآن بجهده وعرقه وكفاحه‮. ‬باتي‮ ‬كان طفلا جميلا،‮ ‬مرحا كغيره من الاطفال،‮ ‬فقد دخل قلوب الجميع منذ ولادته في‮ ‬غرة فيفري‮ ‬من العام‮ ‬1969‮ ‬ولم‮ ‬يعرف سكان افيلانيدا ان ابن حارتهم الذي‮ ‬ولد سيصبح اسطورة ارجنتينية في‮ ‬كرة القدم وافضل مهاجمي‮ ‬التسعينيات حتى الآن ومن هذه القرية اكتسب باتي‮ ‬حب الكره وكان افضل ابناء الحي‮ ‬إلا انه وبعد الانتقال الى ريغونكويستا فتحت له ابواب النجومية‮. ‬قضى باتي‮ ‬هذه اللحظات من طفولته تحت انظار نونو ميلشور ووالده عمر نونو و هو عميد عائلة باتيستوتا وكان حب باتي‮ ‬له شيء لا‮ ‬يوصف والحب لم‮ ‬يكن مفقودا ابدا في‮ ‬حياة‮ ‬غابرييل،‮ ‬فبجانب والده وجده كان الحب الاكبر والرعاية الاروع من والدته‮ ‬غلوريا التي‮ ‬كانت تجمعها بولدها جابرييل علاقة جدا جدا قويه رغم معاناة والديه القوية بسبب الانكاسة الاقتصادية الشديده التي‮ ‬عانت منها البلد،‮ ‬آنذاك‮. ‬الاستمتاع وحب الحياة كانت دائما هدفا لباتي‮ ‬رغم مواجهته لبعض المواقف الصعبة،‮ ‬فهو‮ ‬يعشق صيد السمك،‮ ‬اللعب بالكرة او الغرق في‮ ‬احلام اليقظة طوال اليوم وما ان‮ ‬يستيقظ منها حتى‮ ‬يبتسم ابتسامة تنم عن استحالة تحقق احلامه،‮ ‬إلا انه كان‮ ‬يحس بان شيء سيحدث و‮ ‬يغير مجرى حياته،‮ ‬فكما قال،‮ ‬فإن حياته كانت ككتاب لم‮ ‬يكتب بعد بل كان‮ ‬ينتظر المستقبل ان‮ ‬يكتبه له‮. ‬ بعد ولادته،‮ ‬تمنى ابواه ان‮ ‬يمنحوه اخا،‮ ‬إلا انهم رزقوا بثلاث بنات‮ (‬إليسا،‮ ‬اليخاندرا وغابرييلا‮)‬،‮ ‬باتي‮ ‬لم‮ ‬يشعر بالحقد من إخوته ابدا نعم قد تكون‮ ‬غيره ولكن ذلك حين كان عمره خمس سنوات فقط‮. ‬ وفي‮ ‬سن السادسة عشر،‮ ‬بدأ قلب باتي‮ ‬يخفق بظهور الحسناء ايرينا فرنانديز في‮ ‬حياته ورغم ظهور العديد من الحسناوات الواتي‮ ‬يسعين لخطف قلبه،‮ ‬إلا ان ايرينا كانت هي‮ ‬قمر باتي‮ ‬الذي‮ ‬شعشع من وسط النجوم‮. ‬ولكن قلب باتي‮ ‬تحطم حين حضر عيد ميلاد ايرينا الخامس عشر،‮ ‬فباتي‮ ‬لم‮ ‬يكن اكثر الشبان جاذبية في‮ ‬تلك الحفل لانه لم‮ ‬يكن‮ ‬يهتم في‮ ‬مظهره بشكل جيد،‭ ‬ففي‮ ‬تلك الحفل كان وجوده كعدمه حتى ان احدهم سأل من رسم هذا على الحائط ولم تعره ايرينا اي‮ ‬اهمية حيث كان ترقص مع الجميع طويلا ولكن مع باتي‮ ‬كانت ترقص لثوان فقط ثم تتركه ليترك بعدها باتي‮ ‬الحفل حزينا لكن باتي‮ ‬لم‮ ‬ينسى حبه وسعى لنيله خصوصا انه لم‮ ‬يتعلم الاستسلام و في‮ ‬28‮ ‬ديسمبر‮ ‬1990‮ ‬وفي‮ ‬كنيسة القديس روخيه نطق باتي‮ ‬بالموافقه لتعلن ايرينا زوجة له وكانت اهم موافقة في‮ ‬حياة باتي‮. ‬
خطواته الأولى‮ ‬
مباراته الاولى كانت على ملعب‮ ‬يسمى دودة الارض،‮ ‬نسبة لشكل الملعب الطويل والضيق و المليء بالطين،‭ ‬وتلك المباراة كانت طريقة لبوابة بوكا جونيورز‭ ‬غير ان طريقه كان ممتلئا بالصعوبات و العمل الشاق وبعض الحظ وبدونهم طبعا لا‮ ‬يمكن ان تصبح لاعبا في‮ ‬فريق مثل بوكا ولكن الساعي‮ ‬للنجاح لا‮ ‬يجب ان‮ ‬يضع الحظ في‮ ‬باله بل‮ ‬يثبت نفسه للجميع وهو ما امن به باتي‮. ‬غير ان باتيستوا لم‮ ‬يفكر‮ ‬يوما ان‮ ‬يصبح نجم كرة قدم‭ ‬على الاقل لم‮ ‬يفكر بجدية حيث ان رياضته المفضله كانت كرة السلة والتي‮ ‬حلم بالوصول معها للعالمية وحتى في‮ ‬كرة السلة كان هدّافا والغريب ان باتيستوتا في‮ ‬ذلك الوقت تخلى عن فكرة ان‮ ‬يصبح‮ ‬غنيا واكتفى بالاستمتاع بحياته ولم‮ ‬يدر في‮ ‬باله ان‮ ‬يستخدم الرياضة كوسيلة للثراء او الشهره،‮ ‬فهو‮ ‬يريد الاستمتاع بعد حياة ملئها الدموع والاحزان والفرص الضائعه وطبعا الكثير الكثير من الاوقات الصعبة‮. ‬والصدفة وحدها هي‮ ‬التي‮ ‬جعلت من باتيستوتا نجم كرة قدم،‮ ‬ففي‮ ‬جانفي‮ ‬1987‮ ‬جاءت سيارة سوداء وتوقفت بجانب باتي‮ ‬صاحب السيارة كان رئيس فريق نيويلز اولد بويز روزاريوز وطلب من باتي‮ ‬الصعود فرفض،‮ ‬فإذا به‮ ‬يسحبه لسيارته ليرمي‮ ‬به في‮ ‬طريق المجد ولم تكن تلك الحادثه مرحلة سهلة في‮ ‬حياة باتي‮ ‬غير ان والده عمر كان وراء ذلك كله‮. ‬وحين وصل باتي‮ ‬لملعب روزاريو واجه لاعبي‮ ‬الفريق الذين تعالوا عليه كثيرا حينها قال له رئيس النادي‮ ‬لقد حان الوقت لتطلق لجناحيك العنان‮ ‬،‮ ‬فانطلق وانطلق باتي‮ ‬ونال إعجاب المدرب،‮ ‬آنذاك،‮ ‬مارشيلو بيليسا مدرب منتخب الارجنتين في‮ ‬وقتنا الحاضر والذي‮ ‬اعتمد على باتيستوتا تماما و استدعاه للانظمام للفريق الاول واستطاع باتي‮ ‬بطيبته وبشاشته تكوين الصدقات بين اعضاء الفريق‮. ‬وفي‮ ‬25‮ ‬سبتمبر‮ ‬1988‮ ‬لعب باتي‮ ‬والملقب في‮ ‬الارجنتين بري‮ ‬ليون او الاسد الملك مباراته الاولى وكانت ضد سان مارتين في‮ ‬توكومان وقد خسر فريق باتي‮ ‬في‮ ‬تلك المباراة بهدف دون مقابل ولعب باتي‮ ‬نصف ساعة فقط ولكن ما نستطيع ان نسميه البداية الحقيقية لباتي‮ ‬كانت بعد ثلاثة ايام من تلك المباراة حين عانى مهاجم الفريق الاول جابريتش من الاصابه و حينها ارتدى باتي‮ ‬القميص رقم تسعه وشارك في‮ ‬مباراة نصف النهائي‮ ‬لكاس ليبيرتادوراس ضد سان لورانزو باتي‮ ‬لم‮ ‬يسجل في‮ ‬تلك المباراة‮ ‬غير ان قلبه بقى في‮ ‬ارضية الملعب وصحى باتي‮ ‬في‮ ‬اليوم التالي،‮ ‬ليجد اسمه‮ ‬يتصدر عناوين الصحف نجم جديد في‮ ‬طور الولادة اسمه باتيستوتا‮. ‬باتيستوتا لم‮ ‬يستطع كسب الجميع الى جانبه فاوجه الانتقاد من اساطير الكرة الارجنتينية،‮ ‬آنذاك،‮ ‬امثال باساريلا وسيفوري‮ ‬والذين قالوا انه لا‮ ‬يستحق كل هذا الاهتمام‮ ‬غير انهم مع الايام‮ ‬غيروا رايهم‮ ‬180‮ ‬درجه ولكن باساريلا لم‮ ‬يشاء ان‮ ‬يظهر صغيرا او‮ ‬غير متمسك بكلامه،‮ ‬فتغاظى عن باتيستوتا حين كان‮ ‬يلعب مع ريفر بليت ومن ثم حين تولى باساريلا تدريب منتخب الارجنتين وعانى باتي‮ ‬من تجاهل باساريلا لوقت طويل سيفوري‮ ‬بدوره هاجم باتيستوتا بشدة دون اي‮ ‬سبب وكان‮ ‬يشن الهجوم عليه في‮ ‬كل لقاء صحفي‮ ‬بسبب ودون سبب‮. ‬غير ان اخلاق باتيستوتا العالية لم تحمل في‮ ‬قلبه اي‮ ‬ظغينة او حقد على هولاء ولم‮ ‬يرد من احدهم الاعتذار له،‭ ‬فباتي‮ ‬بقى هو باتي‮ ‬اللاعب الذي‮ ‬يعرف ما‮ ‬يريده حين‮ ‬يلمس الكرة والرجل الذي‮ ‬كتب قصة حياتة بطريقة لعبه وتفوق على اولائك الذين كانوا‮ ‬يصنفون في‮ ‬فئة الاساطير‮. ‬وبعد ايامه مع اولد بويز وريفير بليت،‮ ‬استطاع سيتيميو الويسيو رجل الاعمال واحد سماسرة الانتقالات من الباس باتيستوتا لقميص فريق الاحلام بوكا جونيورز الذي‮ ‬كان باتي‮ ‬في‮ ‬صغره‮ ‬يمر بجوار الملعب ويقول في‮ ‬قرارة نفسه سالعب‮ ‬يوما هنا،‮ ‬وحين اصبح لاعبا،‮ ‬قال‮ ‬سأنهي‮ ‬حياتي‮ ‬الكروية هنا‮ . ‬والفضل كان الويسيو ايضا في‮ ‬انتقال باتيستوتا لفيورينتينا،‮ ‬فباتي‮ ‬سافر مع ايل ديبورتيفو للمشاركة في‮ ‬دورة كروية وبعد تعادل اول مع ميلان اشرق باتي‮ ‬في‮ ‬المباراة التالية وسجل ثلاثة اهداف في‮ ‬مرمى سكا سوفيا البلغاري‮ ‬ليتاهل ايل ديبورتيفو للنهائي‮ ‬و‮ ‬يصل لضربات الجزاء مع تورينو وهي‮ ‬المباراة التي‮ ‬اضاع فيها باتي‮ ‬إحدى ضربات الجزاء ليتوج تورينو بطل لتلك الدورة ليخيم الحزن على باتي‮ ‬حيث ان الهزيمة جاءت حين كان باتي‮ ‬يحتفل بعيد ميلاده العشرين‮. ‬وفي‮ ‬احد ايام الإجازة،‮ ‬قام مدرب الفريق بأخذ اللاعبين لمشاهدة احدى مباريات الكالتشيو وكانت تجمع فيورينتينا و ميلان و صعق باتيستوتا بذلك الكم الهائل من الجماهير وذلك الكم الهائل من الحب الذي‮ ‬يكنه الجمهور لفريقه وخصوصا جماهير فيورينتينا‮. ‬في‮ ‬ذلك اليوم،‮ ‬لم‮ ‬يتخل باتيستوتا مجرد تخيل ان كل ذلك الحب الحار سيكون من نصيبه‮ ‬يوما وللابد‮.

 

ب‮. ‬إ

التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها

كن أول المعلقين

:

 الاسم

:

ايميل

:

التعليق 400 حرف


الرئيسية
اعلن معنا
اتصل بنا
الوطني
المجتمع
الرياضة
الشبكة
جواريات
انشغالات و ردود
ايمانيات
حول العالم
زوايا
روبورتاج
الثقافة
الاخيرة
طيور مهاجرة
قضايا تحت المجهر
مشوار نادي
مشوار بطل
شؤون دولية
عين على القدس
ملفات
الصحراء الغربية
حوارات
علوم
عالم الفيديو
مواقع مفيدة
جميع الحقوق محفوظة - السياسي 2021/2010