أكد والي ولاية بشار، أن إنجاز سد على مستوى مجرى وادي
(لبيض) بشمال عاصمة الولاية، قد غدت مسألة ملحة لتلبية حاجيات
السكان من المياه الصالحة للشرب. وأوضح دزيري توفيق، خلال إثراء عرض
المرحلة الأولى من دراسة التهيئة وتنمية المنطقة الحدودية لجنوب غرب
البلاد، أنه بات من الأهمية بمكان تجسيد هذا المشروع الهام لحشد الموارد
المائية السطحية بما يسمح بتلبية مستقبلا للحاجيات من المياه الصالحة
للشرب لسكان بشار والمدن المجاورة لها. وسيمكن إنجاز هذا السد بمجابهة
العجز بخصوص تخزين المياه، ومن شأنه أن يوفر عرضا جديدا في المياه
الضرورية أيضا للسقي الفلاحي بالمناطق الحدودية بشمال الولاية، مثلما
أضاف ذات المسؤول. ويعد مشروع سد وادي (لبيض) بطاقة حجز بأكثر من 2 مليون متر مكعب من المياه و الواقع بشمال بشار بمحاذاة بلدية بني ونيف الحدودية (100
كلم من بشار)، حلا ملائما للتكفل بانشغالات سكان بلديتي بشار
والقنادسة بخصوص توفير المياه الصالحة للشرب. ومن شأنه أيضا أن يكون
وسيلة للتخفيف عن سد جرف التربة الذي تعرف قدراته تغيرا في كل سنة بفعل
نسبة التدفق لوادي (غير) التي تكون في بعض الأحيان ضعيفة جدا،
وهو المجرى المائي الذي تتجمع به مياه السيول وتقدر طاقته بـ365
مليون متر مكعب ويضيق سنويا أيضا بفعل ترسبات الطمي به، حسبما شرح
رئيس الهيئة التنفيذية لولاية بشار. وفي إطار الاستراتيجية الوطنية
لحشد الموارد المائية السطحية والجوفية، فقد تم استكمال دراسات إنجاز
ستة (6) حواجز مائية بالمناطق الفلاحية
والرعوية بالجديدة وبن زيرق وحميدة بلغنامي والمينونات بولاية بشار،
والتي سيتم اقتراحها للتسجيل ثم إنجازها في غضون سنة 2018، كما ذكرت مديرية الموارد المائية.
|