انطلقت أشغال تهيئة مركز امتياز في الحلي والمجوهرات
بمدينة باتنة، حسبما أفاد به مدير الغرفة المحلية للصناعة التقليدية
والحرف إسماعيل رمضاني. وأوضح ذات المسؤول بأن هذا المركز الجاري
تحويله حاليا من محلات مهنية غير مستغلة بحي بوعريف 2
بمدينة باتنة، سيساهم بعد استلامه في آجال قريبة في تعزيز مرافق
الصناعة التقليدية بعاصمة الأوراس، لاسيما وأنه سيتضمن ورشات للتكوين
وكذا محلات للحرفين. وسيكون هذا المركز فضاء خاصا بالحلي والمجوهرات
بغية ترقية المنتوج المحلي والترويج له، خاصة وأن ولاية باتنة أصبحت
في السنوات القليلة الماضية قطبا في نشاط صناعة الحلي والمجوهرات،
وفقا لنفس المتحدث. وقد وصل عدد الحرفيين في هذا الميدان بباتنة وفق
آخر إحصاءات غرفة الصناعة التقليدية والحرف إلى حوالي 1400
حرفي ممارس للمهنة أكثرهم في مجال صناعة المجوهرات -حسبما ذكره
المصدر- مضيفا بأن مشروع تطوير التجمعات المهنية الخاصة بصناعة الحلي
والمجوهرات بولاية باتنة الذي انطلق رسميا في مارس 2015
بإشراف من منظمة الأمم المتحدة للتطوير الاقتصادي، بتمويل من الإتحاد
الأوروبي ومساهمة الحكومة الإيطالية، يسير بوتيرة جيدة واستقطب اهتمام
عددا معتبرا من الحرفيين في المجال. وقد بادرت غرفة الصناعة
التقليدية والحرف محليا وتتويجا لكل الدورات التكوينية في هذا النشاط إلى
إصدار أول دليل حول تصميم الحلي وإنجازها، وشرعت في تسويق 1000 نسخة منه مع بداية جانفي الجاري بمدينة باتنة، وفقا لذات المصدر. ويتضمن الدليل 56
صفحة من الحجم المتوسط عبارة عن دروس نظرية وتطبيقية تطرق فيه الأستاذان
نور الدين ورياشي وعز الدين معيريف اللذان أطرا الدورات التكوينية التي
نظمتها الغرفة للمبادئ الأساسية في تصميم وإنجاز الحلي والمجوهرات
-حسبما ذكره رمضاني- الذي أشار إلى إمكانية تسويق هذا الدليل
لاحقا عبر الولايات المجاورة تعميما للفائدة.
|