الحدث - حوارات - قضايا تحت المجهر

:الرئيسية: :جواريات: :إنشغالات و ردود: :الرياضة: :روبورتاج: :الشبكة: :زوايا: :حول العالم: :ايمانيات: :ثقافة: :ملفات: :علوم و صحة: :الأخيرة:

رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يهنئ نادي مولودية الجزائر إثر تتويجها رسميا بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم

إعطاء إشارة إطلاق البنك الوطني للإسكان شرفة يدعو الفلاحين والمهنيين إلى التجند بقوة الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي رئيس الجمهورية يهنئ فريق مولودية الجزائر

::: ليس هناك كاتب كبير وصغير هناك صمود للنص عبر الزمن ::: يوم :2016-10-13

رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة لـ السياسي :

ليس هناك كاتب كبير وصغير هناك صمود للنص عبر الزمن



في خضم الأوضاع المضطربة التي يعيشها اتحاد الكتاب الجزائريين على مقربة من  مؤتمر مفصلي ومواعيد ثقافية هامة على رأسها  صالون الجزائر الدولي للكتاب ، زارت السياسي مبنى ديدوش مراد الذي أثير حوله الكثير من اللغط مؤخرا، لإجراء هذا الحوار المطول مع الشاعر الكبير و رئيس اتحاد الكتاب يوسف شقرة ، فخاضت معه  في عديد القضايا الثقافية التي غطت المشهد ، و رد محدثنا على حملات مناوئيه ، نافيا  أن يكون مقر اتحاد الكتاب الجزائريين بالجزائر العاصمة قد تعرض للغلق، والأمر يتعلق حسبه بعملية ترميم يخضع لها المقر لإعطائه رونقا يليق بمقامه .    

  بعض الكتاب والروائيين الجزائريين، ودون ذكر الأسماء وصفوا وضع اتحاد الكتاب بأشبه  بـ ثلاجة مقفلة منذ سنة 2007 ، كيف تعلق على هذا الوصف، خاصة وأن ضمن هؤلاء  من طالب بتنحيتك على رأس هذا الاتحاد ؟

  أذكّر هذا البعض ممن لم تذكر من الأسماء أنني لم أكن على رأس قيادة الاتحاد سنة 2007 ، وعندما دفعت إلى المسؤولية أنا وزملائي ، ولم أطلبها أو أرفض التماس أصدقائي من أبناء الاتحاد المناضلين حقا حتى لا أكون خائنا كان الاتحاد وقتها مجمدا من طرف الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وذهب البعض إلى المؤتمر العام بالقاهرة لقطع الطريق أمام الشاعر عزالدين ميهوبي رئيس اتحادنا بكل فخر ورئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ولا دعي لأفصل أكثر في المأساة ، وكانت يومها قضية الشرعية مطعون فيها لدى المحاكم بفعل من أدخلوه إلى أروقتها كما أن المقر لا يصلح للنشاط أو العمل وعدد الفروع العاملة ميدانيا لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة بما يخالف القانون ، فإذا كان هذا البعض يريد تبني وضع 2007 وما سبقه فلهم ذلك ولنا إن أرادوا عقد ندوة أو مائدة مستديرة عن مسار الاتحاد بحضور الإعلام لتقييم الأداء عهدة بعهدة .    

في كل مرة يخرج علينا أحد الكتاب مهاجما اتحاد الكتاب الجزائريين و شخصكم ، هذا فضلا عن حديث الكواليس الذي كثر مؤخرا بعد تجديد فرع العاصمة ، لماذا هذه الحملة ضدكم ؟





هذا السؤال يوجّه لمن صدر منه هذا وليس لي ، أما عن فرع العاصمة فلقد تم تجديده بأعضائه المستوفين لشروط الانخراط والمسوين وضعيتهم القانونية ووصلتني بعض الطعون ودرستها وستنصب لها لجنة للنظر فيها ، نحن مسؤولون أمام قوانين الجمهورية والاتحاد لا غير وبالمقابل متفتحون على كل نقد بناء يخدم الاتحاد والثقافة في حدود الحق والواجب والعدل.    



قالت عديد المصادر إنكم تنوون الترشح لعهدة ثانية بعد 8 سنوات من رئاسة اتحاد الكتاب، ما صحة هذه الأخبار ؟    

 يعني أن هناك مصادر تستطيع العلم بالنوايا ؟ يخلق الله ما يشاء الاتحاد ملك لأعضائه وفروعه ورابطاته أمّا عني فلم يكن لي طموح ترؤس الاتحاد في الماضي و النّزهاء يدركون ما أقول بل أضطررت من قبل الغيورين من أبناء الاتحاد وخاصة أعضاء المجلس الوطني آنذاك ، وتحملت المسؤولية كاملة وتعبت مع زملائي في الأمانة الوطنية والفروع من أجل أن يكون الاتحاد متواجدا في كل مكان من الجزائر والخارج وليس حكرا على مجموعة منتفعة وأخرجنا الاتحاد من أروقة المحاكم الى فضاء الجزائر الفسيح وسوينا وضعه القانوني وحصلنا على الاعتماد ووثيقة المطابقة ونحن الآن على وشك الانتهاء من المرحلة الأولى لأشغال الترميم بشكل صحيح للمقر المركزي الذي كان .. وأخجل أن أكمل ، ليكون كما كان يجب أن يكون، رغم شح الإمكانيات المادية إن لم نقل انعدامها وأنتم شهود عيان لهذا الإنجاز ، وحين يعقد الاتحاد مؤتمره طبقا للقوانين الملزمة له لا لأهواء البعضوقتها سيختار المندوبون قيادتهم الجديدة بكل حرية ومسؤولية حينها أسلم الأمانة لأهلها وأنا مرتاح لأنني قمت بواجبي ، وإذا لم تكن لي في السابق نية الترشح فهي ليست عندي الآن ولا يوم المؤتمر فليطمئن الجميع وترتاح القلوب الضعيفة أو المهزوزة أو المبنية على خواء ، لأنني قمت بواجبي وفقط وأيضا لأن طموحي لم يكن شخصيا بل كان طموحا جماعيا للأعضاء في كل الولايات و المداشر وبمختلف لغات الإبداع وأنواعه وهو أن يكون الاتحاد هيئة يسع صدرها كل الكتاب في كل الولايات ، في إطار قانونه الأساس و نضامه الداخلي وضمن قوانين الجمهورية التي لا يمكن أن نحيد عنها إرضاء لرغبات البعض.  


  تداول 3 وزراء على رأس وزارة الثقافة، منذ تزامن وجودك على رأس الاتحاد العام للكتاب الجزائريين، دون إيجاد حل للاتحاد الذي اصبح يعيش أزمة وجود، واتهامات واتهامات مضادة، هل هناك بوادر لاخراجه من النفق المظلم الذي يعيشه اكبر صرح ثقافي في الجزائر لازيد من سنوات ؟ .  



 مقدمة سؤالكم تحمل أحكاما خاطئة ولا تلزم إلاّ من أطلقها، فالاتحاد لا يعيش أزمة وجود لأنه موجود في أكثر من 40 ولاية و قد كان في حكم غير الموجود قبل ذلك بحكم القانون ، ،والاتهامات والاتهامات المضادة كانت من خارج الاتحاد وليست من بين أعضائه، أما حديثكم عن المبادرات فقد حاولنا منذ وجودنا على رأس الاتحاد عبر بيانات منشورة في الجرائد وتصريحات متلفزة متعددة وعبر تدخل من أصحاب الخير والصلح أن يفهم الجميع أن باب الاتحاد مفتوح لمن أراد تسوية وضعيته أو الانخراط ليكون له ما لجميع الأعضاء وعليه ما عليهم لكن جنون العظمة دفع من يعتقد في نفسه أنه وحده الكاتب ويقول أنه يملك الطاقة ولا يحتاج للانخراط والبطاقة وأنه كما هناك شعب الله المختار هناك جماعة الكتاب المختارة.     وزير الثقافة الحالي عز الدين ميهوبي، عضو في الاتحاد  و لم يتدخل من أجل ايجاد تفكيك الالغام التي يعيشها  منذ سنوات والتي تسببت في تراجع نشاطه على المستوى الثقافي ، ما السبب ؟    الأديب الوزير والصديق عزالدين ميهوبي عضو بالاتحاد ونحن على تواصل دائم قبل الوزارة والى يومنا هذا عضو بالاتحاد ويحترم الأطر القانونية ، وهو يساهم بآرائه واقتراحاته في هذا الإطار ، أعني قوانين الجمهورية والقانون الأساس والنظام الداخلي للاتحاد وكذا لوائحه التنظيمية وأهدافه المنبثقة عن المؤتمر ، كما أنني أستشيره باستمرار وأستشير كذلك الكثير من أصحاب التجربة والخبرة في الاتحاد ومن بينهم وزراء سابقين ،أما عن الألغام التي ذكرتم وتعترض مسار الاتحاد ، فسؤالكم يفهم منه أن واضعيها من خارج بيت الاتحاد وبالتالي فإن مسؤولية تفكيكها تقع على الجميع وبخاصة الغيورين على الجزائر وثقافتها وهيئاتها الثقافية بما في ذلك الإعلام النزيه الذي عليه أن يتحرى الحقيقة ويكشف الألغام ويعلن عن هوية واضعيها في طريق الفعل الثقافي بما في ذلك شح الإمكانيات المالية التي لا تسمح للاتحاد مركزيا وعلى مستوى كل ولايات الوطن وللجماعات المحلية دور كبير في ذلك .  

  نلمس غيابا واضحا للاتحاد على المستوى الاعلامي، الى ما يرجع هذا الامر في رايك، هل الى عدم مواكبة الاتحاد لوسائل الاتصال الجديدة، على غرار السوشيل ميديا ، ام ان الاعلاميين ايضا لديهم نظرة سلبية عن الاتحاد ونشاطه المتراجع ؟ .    

للاتحاد موقعه الالكتروني وصفحتاه على الفايسبوك والتويتر كما أن لكثير من فروعه ورابطاته صفحتها ونعلم وسائل الإعلام بكل نشاطاتنا قبل وقوعها وندعوها للحضور والتعاون لكننا نعتقد أن البحث عن المعلومة ـ التي نوفرها عبر كل هذه الوسائل وتوصيلهاـ هي مهمة الإعلام الأولى. أما عن حكمكم على نشاط الاتحاد بأنه متراجع فنعتقد أن مردّه هو النظرة إلى الاتحاد على أنه المقر المركزي فقط والذي تراجع بفعل حالته المزرية التي وجدناه عليها ويعرفها الجميع من إهتراء وتسرب للمياه وتحطم تام ، وهو الشيء الذي نتداركه الآن بترميمه وتأهيله ليكون مشرفا وقابلا لإجراء نشاطات فيه ، أما إذا نظرتم للاتحاد ككل من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله وعبر فروعه ورابطاته التي لم تكن موجود من قبل ، فإن نشاط الاتحاد قد تقدم كثيرا وتوسع ولم يتراجع على الإطلاق .   
  هل هناك من الاسماء الكبيرة منتسبة الى اتحاد الكتاب، على غرار واسيني ، وبوجدرة غيرهم ؟  



 العضوية في الاتحاد طواعية ونضال والكتاب الكبار كغيرهم من الكتاب أحرار في مواقفهم وقراراتهم ونجيبكم نعم كثير هم الكتاب الكبار أعضاء الاتحاد وأغلب الجوائز محليا وعربيا نالها أعضاء الاتحاد ونحن من رشحنا الروائي الكبير الأستاذ الدكتور واسيني الأعرج لجائزة الفكر العربي التي نالها بجدارة و كنا ضمن لجان تحكيم عربية لجوائز كبرى لكننا نعمل ونترك لغيرنا التباهي والفخفخة فمكانة الاتحاد وقيمته الرفيعة يعلمها العارفون وأصحاب الرأي ولا تهمنا اتهامات وإدعاءات المغرضين .      
كيف ترى الساحة الثقافية الجزائرية، خارج مرآة اتحاد الكتاب ؟    

الساحة الثقافية في الجزائر غنية ومتنوعة ونشيطة جدا رغم أن الإعلام لا يهتم إلا بالعاصمة وقليل من فعاليات المدن الكبرى ، هناك جهد حقيقي تقوم به المؤسسات الثقافية الرسمية من مديريات ودور الثقافة والوكالات والدواوين التابعة لوزارة الثقافة والمكتبات العمومية في كل شبر من هذا الوطن المسرح يشتغل في كل مكان والفن السابع أيضا بالإضافة إلى الجمعيات الثقافية والتعاونيات المسرحية، الفعل الإبداعي متواجد في كل الجزائر ويوميا تبرز مواهب جديدة في مناحي الإبداع .  



  الجزائر، تنتظر موعدا ثقافيا هاما وهو الصالون الدولي للكتاب سيلا2016، كم عدد الكتاب المنضوين تحت لواء الاتحاد سيشاركون بجديدهم في هذا الصرح الثقافي الكبير الذي استقبل العام الماضي نصف مليون زائر، ، وماهي تفاصيل مشاركتكم في هذا الحدث ؟  


 على غرار السنة الماضية سيشارك الإتحاد في طبعة سيلا 2016 وبالإضافة إلى العرض فإن جناحنا يستقبل مجموعة من أعضائه لبيع إنتاجهم بالتوقيع وباعتبار أن عددا كبيرا من الأعضاء سيكونون حاضرين بإنتاجهم الجديد مع دور النشر المختلفة فإن الإتحاد سيكون حاضرا بأعضائه في كثير من الأجنحة.  

  هناك نفس جديد في الادب الجزائري، يصنعه روائيون شباب، حظيت اعمالهم بحيوية معتبرة خلال السنوات الاخيرة، على مستوى النقد الأدبي، وفازت او رشحت في كبريات المسابقات الادبية العربية والدولية، في كل هذا هناك تراجع للروائيين الكبار وبدأ صوتهم يتلاشى حتى كاد يختفي، هل هذا راجع لدورة الحياة التي تكلم عنها ابن خلدون أم أن نصوص هؤلاء تآكلت في زمن السرعة ؟  

  وهذا يحيلني إلى سؤالكم عن الكتاب الكبار والكتاب الصغار في رأيي لا يوجد كاتب كبير وآخر صغير هناك أدب وتجربة كبيرة وهي لا تقاس بسنوات العمر ولا بالتكريس الإعلامي بل بصمود النص عبر الزمن، وإن كنا نعترف لكل من ذكرت من السابقين بسبقهم وإبداعهم وما قدموه للمتن الإبداعي الجزائري والإنساني، والإبداع فضاء رحب يتسع للجميع.  

  اقتباس أعمال أدبية في السينما الجزائرية محدود جد ، موقف اشترك فيه مشاركون في ملتقى دولي حول الرواية والسينما في الجزائر العام الماضي، اين يمكن المشكل في رأيك هل في مضمون الاعمال الادبية التي لا ترتقى الى مستوى  معانقة سماء الفن السابع ، أم أن المخرج الجزائري والاجنبي لا تستهويه الرواية الجزائرية في الاساس؟  

 فعلا، كان مهما عقد هذا الملتقى لتشريح الوضع، ونحن في اتحاد الكتاب الجزائريين واعون بهذا وواعون أكثر بضرورة المساهمة في تفاعل الفنون والإبداعات مع بعضها، وقد أنشأنا رابطة للسرديات ستكون من ضمن انشغالاتها ربط الصلة بين الرواية الجزائرية والسينما ضمن نشاطات مركزية وعلى مستوى فروعنا، الشيء نفسه بالنسبة للشعراء والملحنين وبين كتاب المسرح والمخرجين المسرحيين.  

معلوم ان نسبة المقروئية في الجزائر ضعيفة ، و من أسباب ذلك ربما نقص التظاهرات الخاصة بالكتاب و ضعف التشهير لها ، هل لك أن تطلعنا على أجندتكم الادبية لهذا الموسم ، و الرهانات المستقبلية ؟  


هناك تجارب قامت بها فروع الاتحاد على غرار فرع تقرت بورقلة وغيره بخصوص هذا الانشغال، وقد تم تقييم بعضها وستعكف اللجنة الثقافية الوطنية في الأيام القليلة القادمة على إعداد استراتيجية متكاملة تعم كل مناطق الوطن ومركزيا لمساهمة حقيقة وجوارية وفاعلة للاتحاد في جعل القراءة سلوكا يوميا للمواطن وللشباب على الخصوص، وسيتم الإعلان عنها ونشر تفاصيلها قريبا.    

في ظل كثرة الحديث عن تنامي ظاهرة الكتاب المزيفين في الجزائر، و السرقات الادبية كذلك،  كيف يعمل اتحادكم على محاربة هذه الظواهر المشينة التي تشوه الادب الجزائري ؟ للكتابة أخلاقياتها وللأسف انتشرت ظاهرة انتحال الصفة والاستحواذ على ملك الغير وهي أمور يعاقب عليها القانون وتتبرأ منها الحضارة والأخلاق، وهناك دخلاء على الكتابة أكيد بعضهم جاء إليها بفعل تجار الوهم ونحن في الاتحاد معنيون بأعضائنا قبل كل شيء لنا منهجية في الفرز والتمحيص لتحصين الاتحاد من هؤلاء ونعتقد أن ورشات الكتابة واللقاءات في الفروع وسيلة أولى لتحسين المستوى الإبداعي للمبتدئين وكشف المزيفين كما أن لجان القراءة تضطلع بهذه المهمة المتواصلة لتنقية الأدب الجزائري من هذه التصرفات النابعة من قلة الأدب لا الأدب.


  شهدت الفترة الأخيرة تنامي تجاوزات بعض الكتاب الجزائريين في حق ثوابت الامة في صورة سب الاسلام و التطبيع مع الكيان الصهيوني، كيف تنظرون لهذه المستجدات ؟ و هل هي تحركات فردية أم أن هنالك تيارا قائما بحد ذاته لضرب الهوية الوطنية ؟


  لقد أكد مؤتمر اتحاد الكتاب الجزائريين الأخير هذه الثوابت في نصوصه التنظيمية والقانونية، وكل تعرض لها أو مساس بها يحيل صاحبه على لجنة الانضباط إن كان عضوا ومنع انخراطه إن لم يكن، وقد سبق أن أصدرنا بيانات بهذا الخصوص منها البيان المتعلق برغبة بعض الكتاب الجزائريين المشاركة في المعرض الدولي للكتاب بباريس المؤسس على الذاكرة السوداء المتمثلة في إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين، محذرين من هذا الفعل معتبرين ذلك خيانة عظمى للجزائر وثوابتها. أما بالنسبة لنظرتنا فالأمر واضح تماما، هناك من يسعى بكل لطرق للربح المادي وللانتشار ولو بشراء رضا أعداء الوطن والأمة، ونحن في اتحاد الكتاب الجزائريين نعتبر أنفسنا ضمير أمة وصناع قيم ولسنا بضاعة في واجهة لمن يريد أن يشتري الضمائر والذمم، نحن منسجمون مع ذواتنا ومع شعبنا وثوابته منفتحون على الآخر بما يخدم الإنسان منحازون لقضايا الحرية والانعتاق ضد الاحتلال والإرهاب والتطرف وهذا ما يزعج الكثيرين، نحن وطنيون ونفتخر بذلك.    

بخصوص اتحاد الكتاب المغاربيين الذي تم تأسيسه بالجزائر نهاية 2015، هل من نشاطات ميدانية لتفعيله ؟





تعلمون أن تونس هي الدولة التي تترأس اتحاد كتاب المغرب العربي وقد وضعت برنامج عمل للعهدة وسنجتمع قريبا بتونس لتنصيب اللجان والإعلان عن انطلاق أول نشاط لهذا الاتحاد، أملنا كبير أن يجمع هذا الفضاء الكتاب المغاربيين ويجعل لهم ثقلا متميزا في المحافل العربية والدولية.



  ما مدى ثقتكم في استمرارية الكتاب المطبوع كمصدر أساسي للثقافة والمعرفة رغم ما يستجد يوميا من تقنيات إلكترونية ووسائل تكنولوجية متطورة ؟




بالتأكيد العالم يتطور ووسائل المعرفة تتطور وتتعدد والإنترنت أصبح ضرورة حياة للتواصل والمعرفة، وقد سمح ذلك بالاضطلاع بصفة أسرع على ما يكتب وبتحميل كتب قد لا نجدها ورقيا، بالإضافة إلى الكتاب الالكتروني وحتى المسموع، لكننا من المؤمنين بأن الكتاب الورقي له وقع خاص على النفس وحميمية أكبر على القارئ وسيبقى موجودا وأساسا، والدليل على ذلك هو ارتفاع نسبة الكتب المنشورة ورقيا سنة بعد أخرى، وتصاعديا مع تطور وانتشار الإنترنت.
 

كلمة أخيرة أستاذ يوسف شقرة تريد أن نختم بها حوارنا ؟  


ختاما شكري الجزيل ليومية المشوار السياسي التي أتاحت لي فرصة البوح والتوضيح.


 

 

*حاوره: إسماعيل ضيف

التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها

كن أول المعلقين

:

 الاسم

:

ايميل

:

التعليق 400 حرف


الرئيسية
اعلن معنا
اتصل بنا
الوطني
المجتمع
الرياضة
الشبكة
جواريات
انشغالات و ردود
ايمانيات
حول العالم
زوايا
روبورتاج
الثقافة
الاخيرة
طيور مهاجرة
قضايا تحت المجهر
مشوار نادي
مشوار بطل
شؤون دولية
عين على القدس
ملفات
الصحراء الغربية
حوارات
علوم
عالم الفيديو
مواقع مفيدة
جميع الحقوق محفوظة - السياسي 2021/2010