|
إيمانيات
::: رمضان في إيطاليا ::: يوم :2016-06-16
|
|
رمضان في إيطاليا |
|
|
يقدّر عدد المسلمين في إيطاليا بحوالي مليون ونصف أتوا
من مناطق مختلفة، أكثرهم من الألبان والمغرب العربي وشرق آسيا وشمال
إفريقيا، ويمثل المسلمون نسبة 4 % من سكان إيطاليا، وهناك ما يقارب 60 ألف مسلم إيطالي، و450
مسجدًا ما بين الصغير والكبير، أشهرهم مسجد ميلانو الرحمن، ومسجد
روما الكبير. وعرفت إيطاليا الإسلام من خلال البعثات الدراسية في أوائل
الستينيات، وتأسس أول اتحاد طلابي إسلامي في مدينة بيروجا عام 1971م؛
لذا يعتبر الإسلام حديثًا في إيطاليا، وهذا انعكس على أوضاع
المسلمين في إيطاليا، فهي غير مستقرة، وتعاني من مشاكل في
التربية وخاصة الجيل الثاني والثالث، ودخولهم في ثقافات مختلفة،
واندماجهم السلبي مع المجتمع الذي يعيشون فيه؛ مما دفع الهيئات
الإسلامية لإنشاء وتأسيس جمعيات الشباب المسلم والكشافة الإسلامية لإخراج
جيل قادر على الاندماج الإيجابي والتفاعل مع المجتمع، ويكون قادرًا على
تحمُّل المسؤولية. ويتميّز شهر رمضان بطقوسه وعاداته وتقاليده التي
تتباين من مجتمع مسلم لآخر، مع الاحتفاظ بعامل مشترك بين كل المسلمين
في شتى البقاع، وهو الجانب الروحي والإيماني، وصلاة الجماعة
والتراويح. والمسلمون في إيطاليا في شهر رمضان يستعدون لهذا الضيف
الكريم قبل قدومه بفترة، حيث تقوم بعض الهيئات والمراكز والجمعيات
الإسلامية بدعوة علماء وشيوخ من مختلف البلدان العربية لإحياء هذا الشهر
الكريم، وتوجيه النصح والإرشاد لأبناء الجالية، الذين ينتظرون قدوم
هذا الشهر، وقدوم الأئمة، لتعطشهم لمعرفة أمور دينهم. وتقوم أيضًا
الهيئات الإسلامية بالتجهيز لمتطلبات موائد الإفطار وإعداد البرامج الدينية
الخاصة بهذا الشهر، وطبع إمساكية شهر رمضان قبل قدوم الشهر وتوزيعها.
كذلك تستعد المحلات التجارية ومحلات الجزارة لهذا الشهر الكريم بجلب
الحلوى والبلح لبيعها للصائمين في شهر رمضان، وتجد بعض المحلات تتزين
بفوانيس رمضان وتبيعها؛ مما يدخل البهجة والسرور على الأطفال والكبار.
كما تحرص كل جالية من الجاليات الإسلامية هناك على صنع ما اعتادته من
الطعام في بلادها؛ إحياء لذكرى تلك البلاد، وتذكيرًا بالأهل والأحباب.
يضاف إلى ما تقدم صنع بعض أنواع الحلوى التي يرغب الناس في تناولها
في أيام الصيام؛ كالقطايف والكنافة ونحوهما من أنواع الحلوى التي
تعرفها وتشتهر بها بلاد المسلمين.
|
|
|
|
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|