يقوم وزير الشؤون الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ابتداء من يوم
أمس بزيارة تدوم يومين إلى الجزائر على رأس وفد هام حسبما أفاد به بيان
لوزارة الشؤون الخارجية. ويأتي ظريف حاملا لرسالة من الرئيس الإيراني
حسن روحاني إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. تندرج هذه
الزيارة في إطار المشاورات المنتظمة بين البلدين، حيث ستسمح للطرفين
بتبادل الرؤى حول الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط والمسائل ذات
الاهتمام المشترك وكذا التطرق إلى سبل ووسائل تعزيز مكافحة الإرهاب، كما
ستسمح بدراسة رزنامة اللقاءات المقبلة المدرجة في إطار تعزيز التعاون
والتشاور بين البلدين . وفي هذا الصدد يرى الخبير الطاقوي الدكتور
بوزيان مهماه أن زيارة ظريف موضوعة تحت الأعين - يقصد تحظى بمتابعة
خاصة- كونها تأتي في ظروف جد استشنائية تمر بها إيران على وجه
الخصوص، كما يرى الدكتور أن إيران والجزائر تتفقان في كثير من
المواقف تجاه القضايا التي تهم المجموعة الدولية خاصة ما تعلق بالجوانب
الاستراتيجية والاقتصادية وحق الدول النامية والدول العربية والمسلمة في
التحكم في التكنولوجيا والطاقة النووية واستخداماتها السلمية. ويرى
الخبير أن الزيارة من الاهمية بما كانت لأنها تسمح للطرفين في تفعيل سبل
توفير مناخ لرفع أسعار الخام من البترول بما يضمن السلامة المالية
للبلدان المنتجة والمصدرة للنفط.
|