طالب الباحثون والمهتمون بالتراث بتصنيف النقوش الحجرية والأثرية وبعض القصور
التي تستقطب سنويا السياح الأجانب عبر مناطق متفرقة بمناطق ولاية البيض، مُشيرين إلى
أهميتها التاريخية ودورها الكبير في تشجيع السياحة الجزائرية، كما دعا أكاديميو الجامعات
الجزائرية إلى ضرورة إنجاز دراسات وبحوث حول معالم ولاية البيض الأثرية، المصنفة وغير
المصنفة،على غرار ة معلم كبش بوعلام الحجري والمتواجد على مسافة حوالي
50 كم جنوب مدينة البيض، حيث يتصدر هذا الأخير قائمة الممتلكات الثقافية القديمة بالولاية
، وهو عبارة عن نقش حجري اكتشف من قبل العالم الجيولوجي الفرنسي فلامند
سنة 1898 ، وعرضه للعالم يوم 12 جوان سنة 1929 بعد مراسلة له عن هذا الاكتشاف إلى الأكاديمية
الفرنسية للنحت والحروف الجميلة بباريس (حسب مصادر) ...إضافة إلى معلم العقرب
الكبير المتواجد بضواحي بلدية أربوات، و قارة الطالب وآثار الديناصورات
المنتشرة بعدة مناطق منها بعين لعراك والوافق وبريزينة وغيرها من المحطات والمعالم
الأثرية التي تنتظر التصنيف والحماية من تهديدات العوامل الطبيعية وعبث الإنسان وكذا
تسييج مواقعها...
وفي إطار التراث اللامادي تم تصنيف تظاهرة ركب سيدي الشيخ الوعدة الراسخة
منذ حوالي 5 قرون بالأبيض سيدي الشيخ كتراث عالمي غير مادي من قبل المنظمة العالمية
اليونيسكو سنة 2013، حيث يحضر الموعد سنويا أكثر من 25 ألف زائر وحتى الأجانب
من جنسيات مختلفة ، من بينهم مؤرخون وأكاديميون في شتى التخصصات لاسيما الانتروبولوجيا
والتاريخ ، وكذلك ولاية البيض تتميز بأكثر من 8 قصور عريقة لها تاريخ وحضارة معظمها
شيدت منذ أكثر من 17 قرنا تنتظر التصنيف والترميم خصوصا القصر الأسعد ببوسمغون
وقصر الشلالة والكركدة أربوات، قصر بنت الخص الملكة الهلالية التي عمرت
لقرون ببريزينة ،قصر ستيتن .. كلها تشهد سنويا زيارات منقطعة النظير، لاسيما كالوفد
الايطالي المتخصص في العمران القديم الذي زار القصر العتيق بالشلالة قبل العام الماضي
.
|