|
وطني
::: هكذا استباح الجيش السري الفرنسي دماء الجزائريين ::: يوم :2020-06-02
|
تبنى أبشع أنواع العمل الإجرامي غداة الاستقلال |
هكذا استباح الجيش السري الفرنسي دماء الجزائريين |
|
|
المنظمة الإرهابية الفرنسية قتلت 2400 شهيد
تبنت فرنسا الاستعمارية
منذ احتلالها الجزائر سياسة الإجرام في ابشع صوره ، وهذا ما ظهر بقوة من خلال
تأسيس المنظمة المسلحة السرية التي اعتمدت ما بين 1961 و 1962 على العمل المسلح
والقتل والتخريب لحرمان الجزائر من تحقيق الاستقلال متسببة بذلك في استشهاد
حوالي 2400 جزائري
ولقد قامت
هذه المنظمة الارهابية الفرنسية التي تأسست في 11 فيفري 1961 باعتداءات
وحشية بالقنابل لاغتيال كل من يساند استقلال الجزائر سواء من فرنسيين أو جزائريين،
من اجل الابقاء على الجزائر فرنسية مستخدمة بذلك كل أنواع الإبادة
الفردية والجماعية من الاعتداءات الوحشية واغتيال المرضى داخل المستشفيات، وعمليات
الخطف وإعدام السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في سجن وهران، وكذا القيام بهجومات
بقذائف الهاون والقنابل اليدوية ونيران القناصة من المباني من أجل اجهاض
استقلال الجزائر
وحسب الصحافي
المختص في شؤون تاريخ الثورة التحررية منتصر أوبترون فان منظمة الجيش السري
الفرنسي الارهابية التي تأسست في 11 فيفري 1961 اعتمدت على سياسة الأرض
المحروقة لوقف تيار التاريخ وحرمان الجزائر من الاستقلال وحرق كل المؤسسات
حتى لا تتمكن الدولة الجزائرية المستقلة من رؤية النور وذلك بدءا من حرق مكتبة
جامعة الجزائر واغتيال كل من يساند الاستقلال من فرنسيين وجزائريين و كانت المؤرخة الفرنسية سيلفي تينولت في ماي 2019 بان مسؤولي
مجموعة دلتا التابعة لمنظمة الجيش السري الفرنسي اقترفت عدة عمليات شنعاء وعمياء
لم ينجو منها أحد حيث تسببت في استشهاد 2700 شخص من بينهم 2400 جزائريا ما
بين ماي 1961 الى سبتمبر 1962 . كما تم تصعيد العمل
الإجرامي لهذه المنظمة على حد تعبير الصحفي أوبترون بعد التوقيع على وقف
إطلاق النار، في 19 مارس 1962 بإطلاق عدة قذائف مدفعية على أحياء سكنية بالقصبة
السفلى يوم 20 مارس 1962 أودت بحياة 24 شخصا و59 جريحا وتفجير سيارة ملغمة قرب
ميناء الجزائر أسفر عن مئات القتلى والجرحى في صفوف العمال الحمالون.
+مجازر و
مشاهد عنف رهيبة
وأدلى من جهته محمد
العيد لشقار بشهادات حية حول المجازر التي اقترفتها مجوعة دلتا
التابعة للجيش السري الفرنسي من بينها وقوع مشاهد عنف رهيبة في احدى شوارع باب
الواد حيث تم حشر فيه الكثير من الجزائريين ورشهم بالبنزين وحرقهم في منظر يعكس
وحشية المحتال . ووصف الأكاديمي
ألان روسيو في كتابه بعنوان الحنين إلى الجزائر: التاريخ اللامتناهي لمنظمة
الجيش السري (دار نشر لاديكوفارت، 2015) هذه المنظمة بـ الوحشية
والفاشية والارهابية حيث أشاعت الموت في اوساط المجتمع انذاك أما محمد طاهر زقاق،
الذي نشر كذلك كتاب سجناء الأفلان السياسيين في فرنسا خلال حرب الجزائر.
السجن ساحة معركة (دار النشر بيبليسيد، 2012)، فقد أكد بأن هذه
المنظمة الاجرامية كثفت من عملياتها الوحشية بعد تاريخ 19 مارس 1962، حيث
دخلت في مرحلة الأرض المحروقة والترهيب من أجل الحيلولة دون تطبيق اتفاقيات ايفيان . وذكر المؤرخ في هذا الشأن بأن 9 جنرالات من بين الـ 11 جنرالا في
الجيش الفرنسي قد التحقوا بالمنظمة علاوة على 12 عقيدا مشيرا إلى الدعم الذي
تلقته هذه المنظمة الارهابية من 80 برلمانيا في تلك الفترة دون احتساب حالات
التضامن المتعددة من داخل حكومة ميشال دبري.
+ العمل الإجرامي
لحرمان الجزائر من الاستقلال
في حين يعتقد
المؤرخ والباحث في مركز البحوث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (كراسك)
بوهران، صادق بن قادة، بأن شهري جانفي وفيفري 1962 تميزا بوصول نشاط منظمة الجيش
السري بوهران ذروته من الاعتداءات الوحشية .
فحسب الباحث
بن قادة فان عناصر منظمة الجيش السري ضاعفوا في تلك الفترة من اعتداءاتهم
بالقنابل وعمليات القتل ضد الأوروبيين والجزائريين على حد سواء بهذه المنطقة
مشيرا في محاضرة ألقاها خلال ملتقى حول حرب التحرير الوطني، أنه نتج عن هذه
الأفعال الإجرامية العشوائية التي شنتها هذه المنظمة الارهابية نحو ألف ضحية في
وهران، وهي الولاية التي كانت فيها المنظمة متحصنة بصفة جيدة وتجند بها عدد كبير
من الأفراد بين العسكريين والمستوطنين الأوروبيين.
ولم تتوقف
مجموعة دلتا من هجماتها الوحشية والاجرامية لاسيما بعد الاعلان عن وقف
إطلاق الناري بين الجزائر وفرنسا في 19 مارس 1962 حيث استهدفت هذه المرة الجنازات
الخاصة بالجزائريين الذين كانوا متوجهين الى مقبرة القطار
(الجزائر العاصمة) وذلك برميهم بالرصاص باستعمال
أسطح المباني لباب الوادي. كما كانت هذه
الجماعات الارهابية تقوم على متن سياراتها بتخويف وترهيب الجزائريين في الشوارع
بطريقة عشوائية برميهم بالرصاص كما أكدته المؤرخة الفرنسية سيلفي تينوا في كتابها
تاريخ حرب التحرير الجزائرية الى جانب برمجة سلسلة من التقتيل والتنكيل
والتعذيب مستهدفة أيضا اطارات في الصيدلة وعملات للتنظيف ومرضى بعيادة بو
فريزيي بمنطقة بوزريعة. كما كانت هذه
المنظمة سببا أيضا في استشهاد ستة مفتشين في سلك التربية الوطنية من مسيري المركز
الاجتماعي التربوي من بينهم الكاتب الجزائري الشهير مولود فرعون الى جانب اقترافها
في 28 فيفري 1962 جريمة شنعاء باستعمال سيارة مفخخة على مقربة من محل لبيع
الحلويات التقليدية بولاية وهران أدى الى استشهاد 80 شخصا ومئات الجرحى .
|
|
|
ياسمين. ب |
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|