أعربت فرنسا عن أسفها لاستقالة هورست كوهلر، المبعوث
الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، مجددة دعمها
الكامل لصالح حل للنزاع في الصحراء الغربية.
وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، في تصريح نشرتها
على موقعها، أن فرنسا تلقت بأسف استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام
للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، مضيفة أنها تشيد بالعمل الذي
أنجزه وبالتزامه الشخصي وبجهوده الحثيثة لإنجاح مهمته منذ تعيينه في
أوت 2017.
وأشارت فرنسا إلى أن الرئيس الألماني الأسبق سمح بإحراز
تقدم هام بشأن الملف الذي أوكل إليه، لاسيما المائدتين المستديرتين
لجنيف بحضور المغرب وجبهة البوليزاريو والجزائر وموريتانيا، معربة عن
أمله في تتواصل هذه الحركية الجديدة والإيجابية، وتدعو كافة المشاركين
إلى مواصلة هذا الحوار.
وأضافت الوزارة، أن فرنسا تجدد في هذا السياق دعمها
الكامل لجهود الأمين العام لصالح حل عادل ومستديم يقبله الطرفان في
الصحراء الغربية طبقا للوائح مجلس الأمن.
بعد 20 شهرا من الوساطة
المكثفة، قدم هورست كوهلر استقالته يوم الاربعاء من مهمته كمبعوث شخصي
للامين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية لأسباب صحية، حسب ما
أعلنته منظمة الأمم المتحدة في بيان لها.
وأضاف البيان، أن الامين العام أعرب عن أسفه الشديد لاستقالة كوهلر، لكنه صرح بأنه يتفهم جيدا هذا القرار.
قرر الرئيس الالماني الأسبق الانسحاب لأنه لم يجد نفسه
في وضعية مريحة لإنجاح المفاوضات بين طرفي النزاع، المغرب وجبهة
البوليزاريو، حسب مصدر مقرب من الملف.
عدا وقف إطلاق النار الذي تحصلت عليه الأمم المتحدة سنة 1991،
لم يفض أي تفاوض لمختلف المبعوثين الخاصين للأمين العام للأمم
المتحدة إلى نتيجة بسبب الموقف المتعنت للمغرب (القوة المحتلة) الذي
يرفض مبدأ تقرير مصير شعب الصحراء الغربية الذي تضمنه كافة لوائح مجلس
الأمن.
وتجدر الإشارة، إلى أن الصحراء الغربية وهي آخر مستعمرة في افريقيا يحتلها المغرب منذ أكثر من 40 سنة.
|