|
وطني
::: صادرات الجزائر من الغاز مهددة! ::: يوم :2019-05-26
|
تقرير متخصص يدق ناقوس الخطر ويؤكد: |
صادرات الجزائر من الغاز مهددة! |
|
|
الطلب المحلي وبطئ المشاريع يتربصان بالصادرات الجزائرية
حذر مكتب تحليل البيانات في لندن غلوبال داتا ، من
ان الطلب المحلي وعدم إحراز تقدم في مشاريع جديدة قد يجعل من الصعب
على الجزائر تحقيق هدفها المتمثل في زيادة صادراتها من الغاز على المدى
المتوسط إلى السوق الآسيوية، حسب ما أورده الموقع المتخصص OilandGasMiddleEast.
وقال خبير في المكتب ومقره لندن إنه بهدف تحفيز الإمداد
المحلي، تراجع الجزائر قوانين تسيير قطاع الطاقة، غير أن الظروف
المالية الحالية للبلاد غير جذابة، وعلى قانون المحروقات الذي يتم
تعديله ان يحتوي تخفيفا للعبئ الإداري على المستثمرين ويدخل تحفيزات
ضريبية لتشجيع الاستثمار في التنقيب وتطوير المشاريع.
وبحسب ذات الموقع المتخصص، فإنه من غير المؤكد في
الوقت الحالي أن تكون التعديلات المقدمة كافية لجذب استثمارات كبيرة،
كما قد يكون عدم الاستقرار التشريعي مصدر قلق للمستثمرين الأجانب،
لأن قانون الحروقات تغير كثيرًا منذ سنة 2005، مما قلل من استقرار بيئة الاستثمار.
ويرى ذات الخبير أنه وبالإضافة إلى عدم الاستقرار في
الترسانة القانونية، يهدد عدم الاستقرار السياسي بعرقلة تقدم
الإصلاحات، فمع الوضع الحالي قد يتم تأجيل إصدار القانون الجديد،
الأمر الذي قد يقوض طموحات البلاد لزيادة أو حتى الحفاظ على مستويات
تصدير الغاز.
وتعتبر الجزائر، كما هو معلوم، من أهم مزودي القارة الأوروبية بالغاز الطبيعي، إذ تستورد القارة العجوز نحو 30 % من احتياجاتها من الغاز من الجزائر، عبر ثلاثة أنابيب لنقل الغاز: أولها أنبوب GLSI ، والثاني ميد غاز (MEDGAZ)، والثالث المخصص للنقل إلى إسبانيا عبر المغرب.
وتحوز إيطاليا أكبر حصة من الغاز الجزائري بنحو 60 %، تليها إسبانيا بنحو 20 %، وفرنسا بنحو 12 %، ثم البرتغال بنحو 7 %، وسلوفانيا بـ1 %،
إلا أن هذه الأرقام يمكن أن تتغير إذا لم تنجح الجزائر في تقديم عروض
مغرية لزبائنها الدائمين، في ظل دخول منافسي الجزائر بمعطيات
جديدة.
في ظل هذا الوضع الذي تشهد فيه سوق الغاز الطبيعي
تسونامي الإمدادات، وتراجع الأسعار، أصبح المصدر الأول لمداخيل
الجزائر من العملة الصعبة مهدّدا، لذلك فهي مجبرة على الحفاظ على سوقها
التقليدية للغاز، حسب مراقبين. ويبلغ حجم الصادرات الجزائرية من
الغاز الطبيعي 54 مليار متر مكعب، في وقت تمثل فيه المحروقات نسبة 93 % من قيمة هذه الصادرات.
|
|
|
سميرة. ب |
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|