|
المجتمع
::: عيادة المحروقين استقبلت أكثر من 500 مصاب ::: يوم :2019-05-13
|
خلال رمضان الماضي |
عيادة المحروقين استقبلت أكثر من 500 مصاب |
|
|
أكد المكلف بالمخطط الوطني للتكفل بالمصابين بالحروق
بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، الدكتور خليل رضا حاج معطي،
أن العيادة المركزية بيار وكلودين شولي بالجزائر العاصمة سجلت لوحدها
خلال شهر رمضان الماضي أكثر من 500 حالة اصابة بالحروق، معظمها من الاطفال. وحذر الدكتور حاج معطي، الذي يشغل ايضا طبيب جراح بالعيادة المركزية من الحوادث المنزلية لاسيما الحروق التي تعرف ارتفاعا محسوسا خلال الشهر الكريم يتراوح بين 30 إلى 40 بالمائة، مشيرا الى عدد الحالات التي استقبلتها العيادة خلال هذا الشهر من السنة الفارطة والتي تجاوزت 500 حالة معظمها من فئة الرضع والأطفال اقل من 15 سنة.
وعبر ذات المختص عن اسفه الشديد لتعرض هذه الشريحة من
المجتمع إلى هذه الإصابات الخطيرة والتي غالبا ما تحدث خلال الدقائق
الأخيرة قبل الإفطار، وتتسبب في ترك اثار وتشوهات للمصاب طول حياته وقد
تؤدي في بعض الحالات الى اعاقات وبتر للأعضاء وحتى الموت.
وأوضح الدكتور حاج معطي، أن اصابة الأطفال بالحروق
المختلفة خاصة لدى الرضع منهم تبلغ ذروتها خلال الشهر الفضيل، مؤكدا
بأن هذه الظاهرة التي تشكل عبء على الصحة العمومية تحدث خلال الدقائق
الأخيرة قبل الإفطار وفترة السحور، وهي الفترة التي تنقص فيها اليقظة
نتيجة انشغال أفراد العائلة في المطبخ بتحضير الاطباق، تاركة اثار
خطيرة على الأعضاء السفلية والعلوية والوجه والظهر وكذا البطن والرقبة.
ويأتي موقد الطبخ المعروف بـ الطابونة المستعملة من طرف 90
بالمائة من العائلات الجزائرية، كما اضاف، في مقدمة اسباب هذه
الإصابات نظرا لتواجدها على مستوى الأرض وقربها من الأطفال. ونصح في
هذا الصدد الأولياء بعدم ترك الأطفال يقتربون من المواقد والأفران سواء
كان ذلك عند تحضير الوجبات أو خلال اوقات الغذاء حتى لا يتعرضوا الى
اخطار الحروق التي غالبا ما تكون الإصابة من الدرجة الثانية والثالثة.
وحذر المتحدث ربات البيوت من ترك مواد التنظيف في متناول الأطفال والتي
لا تقل خطورة عن المواقد والمطابخ في الإصابة بحوادث منزلية من بينها
تعرض الأحشاء الى حروق في حالة ابتلاعها وحتى وان نجا الطفل من الموت فان
التكفل بهذه الحالة صعب جدا، وقد يعرض للموت. يذكر ان العيادة
المركزية تستقبل سنويا حوالي 5000 حالة حروق
من مختلف مناطق الوطن من بينها اصابات ناجمة عن حروق الصدمات الكهربائية
تتسبب هي الأخرى في بتر الأعضاء العليا واعاقات بالغة قد تقضى على كل
احلام الطفولة. للإشارة، اعدت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات
بالتنسيق مع منظمة اليونسيف بالجزائر ومضات اشهارية خلال الشهر الفضيل
تتمثل في اشرطة مرسومة، سيتم بثها هذا الأسبوع على مختلف قنوات
التلفزيون الوطنية وذلك لوقاية الأطفال من الحروق.
|
|
|
منال. ل |
|
|
|
|
التعليقات المنشورة تعبر عن رأي
أصحابها
|
|
كن أول المعلقين
|
|