تم برسم السنة الجارية بالشلف تحويل أزيد من 6.600
قنطار من الحمضيات نحو مصبرات غذائية، حسبما علم من مديرية المصالح
الفلاحية. وأوضحت المهندسة الفلاحية المختصة في الأشجار المثمرة بذات
المصالح، سهام بن يوسف، أن الموسم الجاري شهد تحويل أزيد من 6.699
قنطار من الحمضيات من صنف هاملين إلى منتجات غذائية، معتبرة هذه
الحصيلة ايجابية ومرتفعة نوعا ما مقارنة بالموسم الفارط. وأبرزت بن
يوسف أهمية الصناعة التحويلية بالنسبة لشعبة الحمضيات التي تصنف فيها
الولاية ضمن المراتب الأولى وطنيا، مشيرة في ذات الوقت إلى تواصل عملية
جني الحمضيات إلى غاية شهر ماي، وتوقع الوصول لإنتاج أزيد من مليون
ونصف قنطار من مختلف أصناف الحمضيات. من جانبه، كشف رئيس المصلحة
التجارية بمصنع التحويل الخاص الوحيد على مستوى الولاية، الصادق مريم
خرافة، أن الموسم الجاري شهد تحويل أزيد من 1.000 طن من ضمنها 660
طن من الحمضيات المنتجة على مستوى ولاية الشلف، وهذا إلى مصبرات
غذائية تتنوع ما بين مربى وعصير ثلاثي مركز البرتقال. وبلغت المساحة
الإجمالية لأشجار الحمضيات بالشلف خلال هذا الموسم 6.539 هكتار، فيما قدّرت خلال موسم 2017/2018 بحوالي 6.480
هكتار، أي بتسجيل ارتفاع ملحوظ وهذا موازاة مع عملية تجديد المساحات
المغروسة منذ العهد الاستعماري بهدف رفع مردودية الأشجار وتحسين
الإنتاج. وفي سياق ذي صلة، نظمت مديرية المصالح الفلاحية مؤخرا،
بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية والمحطة الجهوية لوقاية وحماية النباتات،
يوما تحسيسيا حول معالجة أشجار الحمضيات ووقايتها من الأمراض التي قد
تقوّض مردودية الإنتاج وتحول دون إنتاج نوعية جيّدة، وهو النشاط الذي
استقطب عددا كبيرا من الفلاحين المختصين في هذه الشعبة.
|