أصدرت مديرية المجاهدين لولاية سوق أهراس سجلا ذهبيا يتضمن أسماء 2230 شهيد سقطوا في ميدان الشرف خلال حرب التحرير الوطنية (من الفاتح من نوفمبر 1954 إلى 1962)، حسب ما علم من مدير القطاع، لزهر مذكور. وأوضح ذات المسؤول على هامش إحياء الذكرى الـ57 لعيد النصر (19
مارس) التي احتضنتها مدينة مداوروش بحضور سلطات الولاية المدنية
والعسكرية وعدد من المجاهدين وأبناء الشهداء ومجاهدين ومواطنين، أن هذا
السجل الذهبي الذي يتضمن 260 صفحة
بالألوان تتناول مسار وحياة وظروف استشهاد هذا العدد من الشهداء من كل
البلديات هذه الولاية الحدودية. وتناول ذات الإصدار عديد معارك ثورة
التحرير بمنطقة سوق أهراس، على غرار معركة سوق أهراس الكبرى التي
وقعت ذات 26 أفريل 1958،
وهي المعركة التي دامت أسبوعا كاملا والتي انطلقت من ويلان بالقرب
من سوق أهراس، قبل أن يتوسع نطاقها إلى غاية أعالي حمام النبائل
غير بعيد عن ڤالمة والتي سقط فيها 639 شهيد. ونالت أحداث ساقية سيدي يوسف، التي وقعت في 8 فيفري 1958 وامتزجت خلالها دماء الشعبين الجزائري والتونسي واستشهاد 87
مواطنا وجرح العشرات وتدمير هذه القرية، حقها في هذا العمل الذي
جسده ثلاثة أساتذة من كلية التاريخ بجامعة سوق أهراس، الذين زودوا هذا
الإصدار بخرائط للمعالم التاريخية للمنطقة.
|